التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

10 سمات تكشف مستوى ثقتك بنفسك 

إننا لا نولد واثقين من أنفسنا، بل إننا نكتسب هذه الثقة ونتعلمها مع الوقت والممارسة، فالحياة مليئة بالتحديات التي ستظل تواجهنا حتى آخر لحظات حياتنا والثقة بالنفس هي واحدة من الأسلحة التي تمكننا من عبور هذه التحديات وتخطيها.
ووفق ما ورد في النسخة الأميركية لصحيفة “هافينغتون بوست”، قال الاقتصادي الأميركي البارز هنري فورد “إذا كنتَ تظن أنك تستطيع أو لا تستطيع، فأنت على حق”. تعبِّر هذه العبارة عن أحد وتدور فكرته حول التأثير القوي لعقلية الإنسان في قدرته على النجاح.
وهو ما أكدته إحدى الدراسات الحديثة التي أُجريت في جامعة ملبورن الأسترالية، وأثبتت أن الأشخاص الواثقين بأنفسهم دائماً ما يجنون أجوراً أعلى وترقيات أسرع مقارنة بغيرهم.
في الواقع، دائماً ما يكون للأشخاص الواثقين بأنفسهم تأثيرٌ كبير على من يتعاملون معهم، وينبع ذلك من قدرتهم الكبيرة على إحداث تأثير كبير وداخلي على أنفسهم أولاً. وعلى عكس أولئك الذين يظهرون الثقة بالنفس لإخفاء مواطن ضعفهم، يتميَّز الواثق بنفسه حقاً بمظهرٍ فريد.
وفيما يلي أبرز هذه العادات التي يمارسها الواثقون بأنفسهم، والتي عليك استيعابها ومحاكاتها للوصول إلى الثقة بالنفس:

1- التحدث عن يقين
من النادر أن تسمع شخصاً واثقاً بنفسه يستخدم عبارات مثل: “لست متأكداً”، أو “على ما أعتقد”، فهم يتحدثون دائماً بحزم لعلمهم بصعوبة إيصال أفكارهم من دون أن يكونوا هم أنفسهم مقتنعين بها.

2- البحث عن الانتصارات الصغيرة
يحب الواثق بنفسه دائماً روح المنافسة وتحدي النفس وتحقيق الانتصارات، حتى وإن كانت صغيرة أو كلفتهم الكثير من الجهد.
وتؤدي الانتصارات الصغيرة إلى زيادة مستقبلات هرمون “الأندروجين” في مناطق المخ المسؤولة عن زيادة الحافز لديهم، وزيادة مستقبلات “الأندروجين” تؤدي بدورها إلى ارتفاع نسبة هرمون “التستوستيرون”، وهو ما يزيد من ثقتهم ورغبتهم في مواجهة تحديات المستقبل.

3- ممارسة الرياضة
أثبتت دراسة أُجرِيَت في “معهد بحوث أونتاريو الشرقية” في كندا، أن الأشخاص الذين يواظبون على ممارسة الرياضة مرتين أسبوعياً ولمدة 10 أسابيع يشعرون بكفاءةٍ أكبر على المستويات الاجتماعية والعلمية والرياضية، وكذلك يُحسِّنون من مظهر أجسادهم والاعتزاز بالنفس.
ولا يقتصر دور الرياضة فقط على إحداث تغييرات جسدية بالأجسام، فهي مسؤولة عن زيادة الثقة بالنفس، لكنها أيضاً تفرز في الحال هرمون “الإندورفين” القادر على صنع الفارق.

4- عدم الإلتفات إلى اهتمام الآخرين
يعلم الواثقون بأنفسهم أن التركيز على النفس أكثر أهمية من محاولة إثبات أهميتهم للآخرين، فآخر ما يسعون إليه هو الاهتمام، ومواقفهم الجيدة دائماً هي ما تجذب الناس إليهم سريعاً.
إنهم متمرسون في إزاحة الاهتمام الواقع عليهم، فحين يتلقون اهتماماً عن أي إنجاز حققوه، سرعان ما يحولونه باتجاه المجتهدين الذين يرون أنهم يستحقون هذه المساعدة، لا يسعون إلى ثناء أو استحسان لأن ثقتهم بأنفسهم نابعة من الداخل.

5- عدم إصدار الأحكام
لا يطلق الواثقون بأنفسهم أحكاماً على غيرهم، لعلمهم أن كل شخص لديه شيء ما يستطيع تقديمه، كما أنهم ليسوا في حاجة إلى التقليل من غيرهم للشعور بالرضا عن أنفسهم.
بالنسبة لهؤلاء، تبدو مقارنة أنفسهم بغيرهم أمراً ضيقاً ومقيِّداً، لذا فهم لا يهدرون وقتهم في تصنيف الناس أو في القلق حول التفوق على كل من يقابلونه.

6- تحقيق السعادة والرضا عن النفس
تُعد السعادة عنصراً حاسماً في الثقة بالنفس، فلكي تكون واثقاً مما تقوم به عليك أن تكون راضياً عن نفسك أولاً. ويستمد هؤلاء ثقتهم من شعورهم بالسعادة والارتياح الناتج عن إنجازاتهم.

7- الإصغاء الجيد للآخرين
يستمع الواثقون بأنفسهم أكثر مما يتحدثون، لأنهم لا يشعرون كما لو كان لديهم شيءٌ لإثباته، ويعلمون أن الإنصات الجيد وإعارة الانتباه للآخرين من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من التعلم والنمو، ويلعب الذكاء العاطفي دوراً مهماً في تنمية الذات.
تجدهم دائماً يركزون على ذواتهم، بدلاً من البحث عن فرص للاستعراض أمام الآخرين، فهم يعلمون أن هذه الطريقة أكثر إمتاعاً وإنتاجية.

8- حب المغامرة
إذا أُتِيحَت لهم الفرصة، فإنهم لا يفرطون فيها، لا يقلقون بشأن خطأ ما قد يحدث، بل يقولون لأنفسهم: “ماذا يوقفني؟ لماذا لا أستطيع فعل ذلك؟”، فالخوف لا يمنعهم أبداً، ليقينهم باستحالة النجاح من دون محاولة.

9- يعترفون بالخطأ
لا يخاف الواثقون بأنفسهم من الأخطاء، بل يبرزون آراءهم لمعرفة مدى صحتها، ولحرصهم على التعلم من أوقات الخطأ، والاستفادة ممن تعلموا منهم حينما كانوا على حق، ويعرفون أن بإمكانهم الوقوع بأخطاء مثلهم في ذلك مثل كل الشخصيات الأخرى.

10- السعادة بنجاح الآخرين
تجد الواثقين بأنفسهم غير قلقين على أهميتهم، فثقتهم تنبع من الداخل، ولكن غير الواثقين عادة ما ينتقدون الآخرين لسرقة الأضواء وإثبات الجدارة.
وعلى عكس التركيز القَلِق على الداخل، يركز الواثقون بأنفسهم على الخارج، ما يسمح لهم برؤية كل شيء رائع يحققه الآخرون، ويشيدون به كنتيجة طبيعية لذلك.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق