التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

برلماني سوري: اتفاق منبج سيوقف التمدد التركي في سوريا 

وكالات – سياسة – الرأي –
أكد عضو مجلس الشعب السوري جمال رابعة إن تسلم الجيش السوري رسمياً للقرى الواقعة بريف منبح واحدة من الضربات القاضية لأحلام النظام التركي التوسعية في الشمال السوري، مشيرا إلى أن التصريحات التي أطلقها رئيس الحكومة التركي بن علي يلدريم يوم أمس بأن سوريا للسوريين، لا تأتي من باب الاعتراف بحقوق الشعب السوري الطبيعية، وإنما اعتراف غير مباشر بالهزيمة في شمال سوريا.

رابعة وفي حديث لوكالة أنباء فارس أشار إلى أن “اتفاق منبج” من شأنه أن يتوسع لاحقا لتعود الحياة الطبيعية إلى المدينة نفسها، مشيرا إلى أن الدولة السورية لم تشتبك عسكريا مع “مجلس منبج العسكري” الذي يعد جزءاً من التحالف المعروف باسم “قوات سوريا الديمقراطية”، وهذا من شأنه أن يسهل عملية التفاهم مع “المجلس” ليصار إلى رفع العلم السوري فوق المؤسسات الرسمية في مدينة منبج، وإعادة كامل الخدمات إلى المدينة بما يحسن الحياة المعيشية في واحدة من أكثر المناطق استراتيجية في حسابات الشمال السوري ميدانيا.

ولفت عضو مجلس الشعب السوري إلى أن احتمالات الاشتباك المباشر بين الجيش السوري والجيش التركي شبه معدومة إذا لم تخرج الميليشيات المعروفة باسم “درع الفرات” عن النص التركي الرسمي، ويبدو أن أنقرة لا تميل إلى مواجهة مع الجيش السوري مطلقاً وهذا ما أكده وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو مؤخراً، مع العلم إن الدولة السورية أخذت احتياطاتها الميدانية والسياسية لأي تصرف طائش من قبل النظام التركي في الشمال، وعلى ما يبدو أيضا أن الاتراك لديهم حساباتهم الخاصة.

وأشار رابعة في حديثه إلى أن الدولة السورية تمتلك كامل الحق القانوني في الرد على أي محاولة من أي قوة أجنبية لعرقلة عملياتها في محاربة الإرهاب، مؤكداً في الوقت نفسه إن التحالف الأميركي والولايات المتحدة على وجه الخصوص يقامرون بكامل مستقبل المنطقة من خلال مواصلتهم التعنت في الموقف من الدولة السورية، وخرق القانون الدولي من خلال إدخال قوات أجنبية إلى داخل الأراضي السورية بحجة محاربة الإرهاب، ومن الأكيد إن الحكومة السورية تمتلك كامل الأدوات السياسية والعسكرية للرد على مثل هذه الخروقات، وهي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استهداف القوات السورية إذا ما حصل، ولن تترك الأراضي السورية مستباحة للقوات السورية.

وختم عضو مجلس الشعب السوري جمال رابعة حديثه لـ “وكالة أنباء فارس”، بالإشارة إلى الخطوة السياسية الهامة التي فرضت من خلالها الدولة السورية على وجود سلة محاربة الإرهاب على أجندة حوار جنيف، مشيرا إلى ان هذه السلة تعتبر مكسبا سياسيا وميدانيا في الوقت نفسه للحكومة السورية لكونها ستدفع الميليشيات المسلحة الموجودة في وفد معارضة الرياض للاقرار بـ “إرهابها”، وبالتالي سيكون لدمشق الهامش الأكبر في أخذ المكتسبات الميدانية والسياسية على أرض الواقع بما يفضي إلى حل مكتوب بالرؤية السورية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق