قطع تحقيق شرطة الاحتلال مع نتنياهو بعد اتصال ترامب به .. ماذا ناقشا؟
وكالات – سياسة – الرأي –
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن قطع التحقيق مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء أمس، للرد على مكالمة هاتفية وردت من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في ديوان نتنياهو قولها بأن ترامب هو الذي بادر إلى المحادثة الهاتفية، ونفوا أن يكون قد تم تنسيقها مسبقًا.
وأشاروا إلى أنها “ركزت على الموضوع الإيراني، والمخاطر الكامنة في الاتفاق النووي، وما وصفوه بـ”العدوان الإيراني” في المنطقة، والحاجة إلى العمل معًا من أجل مواجهة هذه المخاطر”، كما ذكرت “هآرتس” نقلًا عن المسؤولين بديوان نتنياهو.
وكان نتنياهو قد صرح خلال مشاركته، صباح أمس، في مراسم الذكرى الـ25 للعملية التي استهدفت السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين، بأن “إحدى الجهات الأمنية لدينا تقدر بأن 80% من مشاكل “إسرائيل” الأمنية مصدرها إيران”، على حد تعبيره.
وحسب ما صرح نتنياهو فإن “العملية ضد السفارة الإسرائيلية بالأرجنتين عام 1992، نفذها رجال حزب الله الذين عملوا من قبل إيران”. وأضاف: “بالنسبة لنا كان العنوان واضحًا منذ اللحظة الأولى. إيران بادرت، خططت، وحزب الله نفذ أوامرها”، كما ادعى.
وتابع نتنياهو بأن “”إسرائيل” ستقف بإصرار أمام ما أسماه “العدوان الإيراني” في المنطقة، وستعمل من أجل منع ترسيخ الوجود الإيراني في سوريا، ونقل أسلحة متقدمة إلى حزب الله في لبنان”، على حد قوله.
وكانت “هآرتس” قد ذكرت أن نتنياهو خضع بالأمس للتحقيق للمرة الرابعة في مقر إقامته بالقدس المحتلة. واستغرق التحقيق معه نحو خمس ساعات متواصلة، تم وقفها خلالها لمدة نصف ساعة عندما اتصل به الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتناول التحقيق مع نتنياهو مسائل تتعلق بملفي الرشاوى التي تلقاها نتنياهو، واتصالاته مع ممول صحيفة “يديعوت أحرنوت”.
وكان مصدر في شرطة الاحتلال قد قال إنه يتوقع بأن يتم مواجهة نتنياهو بأقوال أدلت بها زوجته سارة خلال التحقيق معها في قضية الرشاوى. وحسب المعطيات فإن أقوال عقيلة رئيس الحكومة تتناقض مع الرواية التي أدلى بها زوجها خلال التحقيق السابق في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي.انتهى