وزارة الثقافة تفتتح مهرجان الطفولة الثقافي التاسع
ثقافة – الرأي –
تغطية وتصوير / إنعام عطيوي
برعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار السيد فرياد رواندزي وبمشاركة الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة الدكتور جابر الجابري وإشراف مدير عام دار ثقافة الأطفال وكالة الدكتور شفيق المهدي افتتحت وزارة الثقافة والسياحة والآثار مهرجان ربيع الأطفال الثقافي التاسع صبيحة يوم الاثنين الموافق 6 آذار على حدائق دار ثقافة الأطفال.
واستهل المهرجان بعزف النشيد الوطني العراقي من قبل مدرسة الموسيقى والباليه الابتدائية
وألقى الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة الدكتور جابر الجابري كلمة قال فيها “إن هذا الصباح البغدادي الجميل المكلل بالنصر والزهو والشموخ الذي لا يقهر ولا يهزم والذي انقل فيه تحيات السيد الوزير الذي حضر معكم في السنة الماضية بملابس الرياضة ليشارك في الماراثون الطفولي العابق بالبراءة والطفولة والنقاء وعطر العراق ويخصكم بتحياته في هذا اليوم الذي تنطلق فيه هذه الفعاليات الجميلة شعراً وفناً وأدبا ورقياً وتحدياً لكل ما يعترضه طريق العراق وسبل انفتاحهِ على نفسهِ وعلى العالم”
وأضاف ” اليوم نعيش خطورة من نوع خاص ومميز لان التركيز على تفتيت العائلة وتمزيق وحدتها وشملها من خلال كل وسائل العبث والخراب الذي يعانيه المجتمع المحافظ والعراقي الأصيل صاحب القيم والنبل والمقدسات والأخلاق فهو مستهدف من داخلهِ لذلك اليوم الخطورة أضعاف ما كانت يواجهها أبائنا وأمهاتنا وأجدادنا وأسرهم في ذلك الوقت، لذلك الحفاظ على وحدة وقدسية هذه العائلة والبيت الذي هو الحاضنة الأولى لإطلاق البراعم وواقعنا مخير بين خيارين أما أن يكون كما يراد ان يتحولوا إلى قنابل موقوتة في بيوتنا وشوارعنا وبيئاتهم أو تكون براعم وحدائق وأشجار مثمرة”
مبيناً ” إن الأطفال اليوم مهددون بمصيرهم وعقولهم وأذهانهم وأفكارهم لهذا الحصانة يجب أن تبدأ من البيت أولا فان البيوت التي أطلقت هؤلاء الشعراء الذين اعترفت بهم المنظمة العالمية لليونسكو واعترفت برسومهم وكرمتهم وجعلت بغداد عاصمة إبداعية من سلسلة قصيرة من مدن العالم هذه الشهادة لهم هي شهادة لنا “
وأوضح الجابري “اليوم داعش زرع في الموصل التي فيها ثلاث ملايين نسمة والحمد لله نتكلم بزهو وانتصار لان اليوم قواتنا وحشدنا الشعبي في الدواسة وفي قلب الموصل ويخرجون جرذان داعش من جحورهم ببشاعتهم وأشكالهم المقززة ووجوههم المنفرة ويعرضوهم أمام العالم بكل هذا السلاح الفتاك الذي أراد الإطاحة بهذا البلد ونحن نعيش هذا الزهو نفكر بالقنابل الموقوتة التي زرعت في أطفالنا بالموصل والمناطق المحررة من داعش فالطفل كالأرض البكر الخصبة التي تتلقى كل ما يزرع فيها”
معرباً “إن هناك خطورة كبيرة فنحن نتحدث عن كل العراق وكل طفل في العراق يعنينا من الشمال إلى الجنوب لذلك نفكر بالجميع لان الجميع أما أن يهددونا وأما أن يبنونا من جديد لذلك هذه الأمانة الكبيرة التي عرضت على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنا وأشفقن منها نحن حملناها على ظهورنا وصدورنا وأحضاننا”
وتمنى الجابري أن يكون أطفالنا وأبنائنا هم الأمل المشرق والكرامة القادمة والاستقرار القادم والرفاه القادم ستصنعه لوحاتهم وأبيات شعرهم براءتهم ستصنع لنا مستقبلاً ننحني جميعاً أمامه وما ذلك على الله ولا الخيرين بعزيز
وشكر الوكيل الاقدم مدير عام ثقافة الأطفال وكالةً الدكتور شفيق المهدي في كلمته مبيناً إن هذا الرجل علمنا وعلم الكثير من الأجيال التي رباها ودرسها ووقف إلى جانبها في مراحل الدراسة الأكاديمية وكذلك في كل مديريات الوزارة بكل رقي وتواضع فشكرا لتواضعه
وتضمن المهرجان افتتاح معرض وجائزة رسوم الأطفال الأول والتعرف على اللوحات المشاركة والفائزة مع عرض فني للدمى وتقديم أغنية يا حبيبي يا عرق كلمات والحان الفنان احمد سليم من مدرسة الموسيقى والباليه أداء الطفلة مريم احمد سليم كما عرض فيلم وثائقي قصير عن تاريخ بغداد الثقافي من سيناريو مهند الهلالي وإخراج شهاب احمد وكذلك تقديم أغنية دار داران لمدرسة الموسيقى والباليه القسم الشرقي.
وقدمت أغنية للفنان أمير علي من كلمات نزار قباني والحان أمير علي وكذلك عرض لوحة فنية راقصة من الفلكلور الشعبي المصري تقدمه الفرقة الفنية لثقافة الاطفال.
كما وقدم عرض مسرحي بعنوان الدنيا بادية وبغداد حاضرتها من تأليف وإخراج الفنان يوسف جلوب واشراف الدكتورة فاتن الجراح
وختم الاحتفال بتوزيع الجوائز على الفائزين بالنتاج الفني من الرسم والشعر
وعلى صعيد متصل اختار الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة اصغر طفل مشارك في المهرجان ليفوز بأجمل لوحة فنية عبرت عن ألوان الربيع كانت للطفل يوسف علاء فارس والبالغ من العمر عامين فقط.
وحضر المهرجان السيدة زهرة الجبوري معاون مدير عام ثقافة الأطفال والسيد احمد سليم مدير الموسيقى والباليه.انتهى