التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

2500 صاروخ كيميائي مخلفات داعش في الموصل، أين اختفوا؟! 

بالتزامن مع فرار تنظيم “داعش” الإرهابي من الموصل، بدأت تتكشف خفايا وأسرار، لم يتم الحديث عنها في السابق بشكل يتناسب مع حجم خطورتها، من كان يعلم بامتلاك “داعش” الإرهابي لهذا الكم الهائل من الأسلحة الكيميائية؟!، كيف حصل “داعش”على هذه الأسلحة، ومن ساهم معه بقتل أطفال العراق بالغازات السامة وسط صمت وتجاهل عالمي ؟!

مما لاشك فيه أن تجاهل وصمت الأمريكيين والدول الغربية عما حدث في قضية الأسلحة الكيميائية والغازات السامة في سوريا والعراق، ساعد “داعش” الإرهابي على إجراء إختبارت على هذه الأسلحة الكيميائية والسيطرة عليها وزيادة الدمار في المنطقة.

قبل البدء بعملية تحرير الموصل، تزايدت المخاوف حول إمكانية استخدام “داعش” الإرهابي للأسلحة الكيميائية، وخاصة بعد الكشف عن سيطرة التنظيم الإرهابي مستودع يحتوي على 1000 صاروخ كيماوي في احدى القرى القريبة من الموصل.

وبالتزامن مع استمرار المعارك لتحرير غربي الموصل، من قبضة تنظيم”داعش” الإرهابي، أشارت الأدلة إلى أن داعش استخدم مجموعة من الأسلحة الكيماوية في هذا الجزء من الموصل، بينما بقي الآلاف من سكان هذه المنطقة محاصرين ولايستطيعون ترك مناطقهم.

الهجمات الكيميائية لداعش على الموصل

وفي هذا الصدد، أكد مصدر عراقي يوم الاحد أن تنظيم”داعش” الارهابي استخدم صواريخ تحمل مواد كيماوية في حي “الرشيدية” شمال مدينة الموصل، ما أدى إلى إصابة العشرات من النساء والأطفال، بجروح خطيرة جداً، أودت بحياة بعضهم.

وتعتبر هذه المرة الرابعة التي يستخدم فيها التنظيم الإرهابي أسلحة كيماوية ضد المدنيين في محاولة منه لمنع تقدم القوات العراقية على كافة محاور الموصل.

وقالت مصادر عراقية أن الهجمات الكيماوية الأخيرة لداعش الإرهابي كانت أخطر بكثير من الهجمات التي سبقتها، وقد ظهر ذلك جلياً على أجساد الأطفال الذين تعرضوا للمواد الكيماوية التي ألقها التنظيم، مما يدل على استخدامه مواد خطيرة غير الكلور وغاز الخردل السام.

من ناحية أخرى، أعلن “حنين قدو”، النائب عن محافظة نينوى، يوم الاثنين الفائت، أنه تم محاصرة داعش من جميع الجوانب داخل مدينة الموصل، وأضاف قدو أن داعش عمد إلى استخدام غاز الخردل السام في محاولة منه لإعاقة تقدم القوات العراقية، مشيراً إلى أن “الإرهابيين يتخذون من المدنيين دروعا بشرية”.

وقال قدور أنه خلال الهجوم، قتل وأصيب أكثر من 100 مواطن من السكان المحليين جراء استنشاقهم غاز الخردل.

الكشف عن مستودع خاص بتخزين المواد الكيميائية

أعلن الحشد الشعبي، أنه بالتزامن مع تطهير منطقة “كوكجلي” شرق الموصل، تم العثور على كميات كبيرة من المواد والأسمدة الكيماوية كان داعش الإرهابي يستخدمها لصناعة العبوات الناسفة.

وأصدرت الأمم المتحدة تقريراً قالت فيه، إن إحدى مستشفيات الإحالة في أربيل استقبل 12 مريضاً، بينهم نساء وأطفال، يعانون من أعراض تنفسية ومن اندفاعات جلدية بشكل نفاطات أو حويصلات صغيرة. وقد كانت العلامات لدى 4 من هؤلاء المرضى شديدة نتيجة التعرض لمادة كيميائية تسبب الاندفاعات الجلدية بشكل نفطات أو حويصلات صغيرة.

وقالت منظمة حقوق الانسان، أن داعش استخدم مواد كيميائية ثلاث مرات على الأقل في هجماته ضد المدنيين في منطقة “قيارة” جنوب الموصل خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، مما أدى لتعرض 7 أشخاص على الأقل لحروق خطيرة.

كما أكدت تحقيقات مركز الدراسات الأمنية والعسكرية العالمي، أن داعش استخدم الأسلحة الكيميائية الحاوية على غاز الكلور وغاز الخردل، منذ عام 2014 إلى الآن أكثر من 52 مرة في سوريا والعراق. وقام التنظيم الإرهابي باستخدام هذه المواد 19 مرة في هجماته على الموصل.

المثنى جنة داعش للمواد الكيميائية

منشأة المثنى، التابعة لناحية الثرثار، والتي تبعد حوالي 20 كيلومتر جنوب مدينة سامراء، معروفة باحتوائها على مستودعات و مخزون كبير من المواد الكيميائية في العراق.

وتأتي أهمية هذه المنشأة التي تقع على بعد 45 ميل من بغداد، من أنها تضم بقايا مخزون نظام الديكتاتور”صدام حسين” من الأسلحة الكيميائية، وهي تحتوي على 1000 طن من الأسلحة والمواد الكيميائية كغاز الأعصاب وغاز الخردل، وبعد عدة أيام من استعادة السيطرة على هذه المنشأة وتحريرها من داعش لم يبقى أي أثر لهذه المواد والأسلحة.

مستودعات ومخازن الأسلحة الكيميائية بيد داعش

بالتزامن مع سيطرة داعش على منشأة المثنى، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً مهماً، أكدت فيه، أنه بعد الإطاحة بالنظام البعثي في العراق في عام 2003، تم التخلي عن عشرات المستودعات التي تحتوي على مواد كيميائية سامة وصواريخ قادرة على حمل رؤوس كيماوية.

ربما التخلي عن هذه المستودعات لايثير القلق، ولكن كان هناك شعور بالخطر الحقيقي في يوليو 2014، بعد سقوط الموصل بيد تنظيم “داعش” الإرهابي، في ذلك الوقت أرسلت الحكومة العراقية رسالة إلى الأمم المتحدة، قالت فيها أنه تم فقدان 2500 صاروخ قادر على حمل رؤوس نووية وكيميائية من المناطق التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي.

وتقول مصادر مطلعة أن داعش الإرهابي قام باختبار مواد كيميائية على الأسرى والمعتقلين، كما فعل في اليوم العاشر من شهر يوليو عام 2014، حيث قام التنظيم بإجراء اختبارت لمواد كيميائية على عشر نساء سجينات.

التعاون بين أنقرة وداعش

نشرت صحيفة “حرييت” تقريراً كشفت من خلاله عن تعاون بين داعش وأنقرة حيث قدمت الأخيرة المساعدة لداعش لتصنيع المتفجرات التي تحتوي على مركبات كيميائية وإرسال كميات كبيرة من نترات الأمونيوم عبر الحدود التركية إلى مقاتلي داعش الإرهابي في سوريا.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق