التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

معهد دراسات الأمن القومي في الكيان الإسرائيلي.. الأهداف والخطط المستقبلية 

نبذة تاريخية:

بعد حرب أكتوبر عام 1973 قررت جامعة تل أبيب إنشاء مركز للتدريب على القضايا الأمنية، الأمر الذي فاجأ المسؤولين وأصحاب القرار والناشطين في المجال الأمني داخل الكيان الإسرائيلي.

ولو كانت مثل هذه المؤسسة موجودة قبل حرب 1973 لتمكن قادة الكيان الإسرائيلي من التنبؤ بهذه الحرب وتفاصيلها قبل وقوعها ولتقلصت الأخطاء لدى الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لكيان الاحتلال.

وجاء تأسيس هذا المعهد نتيجة لدراسات عدد من المحققين وطلبة جامعة تل أبيب المتخصصين في مجال الأمن القومي.

وعلى أثر هذه الدراسات والتحقيقات وباقتراح من جامعة تل أبيب تم تأسيس هذا المركز عام 1978 وتولى رئاسته الجنرال “اهارون یاریف” رئیس شعبة الاستخبارات العسکریة في الكيان الإسرائيلي.

ويعقد المعهد ندوات ومؤتمرات ویصدر مختلف المنشورات بما فیها الدراسات والمجلات، وتستند میزانیته على صندوق المعهد، وبدعم من مجلس التعلیم العالي في الكيان الإسرائيلي والتبرعات والمنح الخارجیة. والمدیر الحالي للمعهد هو اللواء “عاموس یادلین” وهو ضابط متقاعد في جیش الاحتلال.

أهداف المعهد

– إجراء البحوث الأساسیة التي تلبي المعاییر الأکادیمیة من أعلى المعدلات في الأمور المتصلة بالأمن القومي الإسرائیلي والشرق الأوسط والنظام الدولي، وتحقيق أهداف أخرى تساهم في النقاش العام والمداولات الحکومیة وجدول أعمال أمن كيان الاحتلال، وكذلك تقدیم توصیات بشأن السیاسات لصانعي القرار وقادة الرأي في “إسرائیل”.

– یبحث المعهد مجموعة متنوعة من المجالات مع الترکیز على القضایا ذات الصلة بالأمن القومي الإسرائیلي، ويقوم بنشر کتبه وأبحاثه ومقالاته باللغتین العبریة والإنجلیزیة، وتحمیلها على موقع المعهد، بالإضافة إلى عقد ندوات ومؤتمرات حول مواضیع مختلفة.

– المشارکون في المرکز هم ممن تراکمت خبراتهم في المجالات الأکادیمیة والأمن وإدارة السیاسة في الكيان الإسرائیلي، وهم یحتفظون بعلاقات قویة مع البیئة الأکادیمیة، وعلاقات عمل واسعة مع المؤسسة السیاسیة والعسکریة.

– یرکز معهد الأمن القومي الإسرائيلي على البحوث المتعلقة بالحرب الإلکترونیة وحرب المعلومات، والبحوث المتعلقة بالأمن القومي والاستراتیجي، وكذلك البحوث المتعلقة بالتوازن العسکري في الشرق الأوسط وقضایا “الإرهاب”.

النشاطات والمشاریع البحثیة للمعهد

هناك مجموعة من الخطط والبرامج والمشاریع التي یعتبرها المعهد في سلم أولویاته:

أولاً- الخطط العسکریة والاستراتیجیة: یرأسها “غابرییل سیبوني” وهو عقید احتیاط وقائد سابق للواء “غولاني”، وهو مدیر برنامج البحوث بالمعهد في مجالات الحروب العسکریة والإنترنت، ومتخصص وباحث في العملیات والتغیرات والاتجاهات في هیکل القوة المیدانیة العملیة والجیوش في جمیع أنحاء العالم، فضلاً عن الحروب والعملیات العسکریة في الماضي والحاضر، ویدَرِّس كذلك أسالیب قتال “المنظمات الإرهابیة” داخل الكيان الإسرائیلي وحول العالم، وهو من وضع خطة المجلة التي تحمل عنوان”الاستراتیجیة العسکریة”، وشارك في أبحاث السایبر والأمن.

ثانیاً – مشروع “الإرهاب” وتقليص کثافة الصراع: یرأسها “یورام شفایتسر” وهو ضابط مدفعیة وأحد کبار الباحثین في معهد دراسات الأمن القومي. ویتعلق المشروع الذي یترأسه بالأبحاث التي تختص بالمنظمات الفلسطینیة في مجالي الأمن والسیاسة، وأبحاث عن سوریا وإیران وحزب الله، ویتناول كذلك مشروع الاتجاهات وأسالیب عمل المنظمات “الإرهابیة” بما فیها “التفجیرات الانتحاریة”، فضلاً عن أسالیب مکافحة “الإرهاب”.

ثالثاً – مشروع التوازن العسکري في الشرق الأوسط: یرأسه “یفتح شیفر” رئیس برنامج البحوث في المیزان العسکري في الشرق الأوسط، والذي عمل في وقت سابق کضابط في سلاح الجو؛ حیث أکمل خدمته برتبة عقید، وله خبرة واسعة في مجال تکنولوجیا المعلومات وبحوث العملیات، وهو حاصل على درجة البکالوریوس في الفیزیاء والکیمیاء من الجامعة العبریة، وماجستیر في إدارة الأعمال من کلیة إدارة الأعمال في جامعة “ریکاناتي” بایطالیا وتل أبیب. ومشروع شیفر عبارة عن قاعدة لجمع البیانات. وتشمل البیانات معلومات عن حیازة الأسلحة وإنتاج وتجارة الأسلحة في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن التعاون بین مختلف الجیوش في المنطقة. وهذا المشروع یعطي للكيان الإسرائیلي مصدراً دقیقاً عن کل ما یتعلق بالقوات العسکریة في الشرق الأوسط.

رابعاً – برنامج العلاقات الإسرائیلیة – الفلسطینیة: برئاسة العمید احتیاط “شلومو بروم” الذي شغل منصب رئیس قسم التخطیط الاستراتیجي في مدیریة التخطیط بالاستخبارات العسکریة، وشارك فيما يعرف بـ “حروب الاستنزاف”، وحرب “یوم الغفران” في عملیة اللیطاني وحرب لبنان الأولى وفي قمع الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وهو نائب مستشار الأمن القومي، وباحث بارز في معهد دراسات الأمن القومي. ويهدف برنامجه “الصراع الإسرائیلي – الفلسطیني” إلى تقديم التوصیات المرتبطة بالسیاسة العامة في مجال الأمن والوضع السیاسي. وهناك مشارکین معه في هذه المجالات.

خامساً – خطة لضبط التسلح والأمن الإقلیمي: برئاسة الدكتورة “إمیلي لانداو” وهي تدرّس “استراتیجیة التفاوض والحد من التسلح في المجال النووي” في جامعة “تل أبیب” منذ عام 2004، وهي حاصلة على درجة البکالوریوس والماجستیر من جامعة “تل أبیب”، وعلى شهادة الدکتوراه من الجامعة العبریة في القدس، ومجالات اهتمامها في البرامج التي تشمل التفتیش عن أسلحة الدمار الشامل، والمساعي الغربية لمنع انتشارها، وما يسمى “الإرهاب البایولوجي”، وبرنامج إیران النووي.

سادساً – خطة الجبهة الداخلیة الإسرائیلیة: برئاسة الجنرال “مئیر إیرلان” الذي کان برتبة عمید في الجیش وشغل منصب نائب رئیس الاستخبارات العسکریة، وشارك في مفاوضات اتفاق التسوية بین الكيان الإسرائیلي ومصر، وشارك في حرب الأیام الستة وحرب الاستنزاف وحرب “یوم الغفران” وعملیة اللیطاني وحرب لبنان الأولى، وفي قمع الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وعمل کمستشار استخباراتي خاص للجنة “فینوغراد”، وهو یحمل درجة البکالوریوس في دراسات الشرق الأوسط والعلوم السیاسیة من الجامعة العبریة، وحاصل على درجة الماجستیر من جامعة إندیان، ویعمل ببرنامج الحمایة من حالات طوارئ الجبهة الداخلیة الإسرائیلیة، مع الترکیز على جاهزیة الجبهة الداخلیة للحرب والتعامل مع الحوادث “الإرهابیة”.

سابعاً – القانون الدولي وخطة الأمن القومي: برئاسة الدکتور” یهودا بن مئیر” المولود في نیویورك وجاء إلى “إسرائیل” مع عائلته، ووالده هو “شلومو بن مئیر” الذي کان زعیم ما يعرف بـ “الحزب القومي الدیني”. ودرس یهودا في جامعة یشیف، وهو حاصل على شهادة الدکتوراه في علم النفس ويحاضر في جامعة بارایلان، وانضم في عام 1962 للحزب القومي الدیني، ویُجري برنامج مسح سنوي للرأي العام فیما یتعلق بالأمن القومي، ویقدم بحوثاً حول قضایا مثل الجبهة الداخلیة ومسألة القوة الوطنیة، والعلاقات العسکریة والاجتماعیة مع صنَاع القرار، والأقلیات في الكيان الإسرائیلي وتأثیرها على صُنَّاع الرأي والأمن ووسائل الإعلام في قضایا الأمن القومي.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق