التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

متابعة عملية تسخين وتبريد المادة حول ثقب أسود 

يعتقد علماء الفلك أن متابعة عملية تسخين وتبريد المادة المحيطة بثقب أسود؛ ستسمح لهم بفهم آلية تشكل الرياح الخارجة من محيط الثقب الأسود ومعرفة كمية الطاقة التي تحملها تلك الرياح.

تيارات المادة الدائرة حول قمع الثقب الأسود تسخن وتبرد خلال ساعات معدودة، وتمكن علماء الفلك الأمريكيون والأوروبيون لأول مرة من متابعة تلك الميزة الغريبة.

واستخدم العلماء لهذا الغرض مرصد “NuSTAR” للأشعة السينية ومرصد “XMM – Newton” المداري التابع للوكالة الفضائية الأوروبية حيث استهدفوا مجرة “IRAS 13224-3809” الواقعة في كوكبة قنطورس.

ونقلت وكالة “ناسا” عن البروفسورة في جامعة كاليفورنيا التكنولوجية، فيونا هارسون قولها: “إننا نعرف أن الثقوب السوداء العملاقة تؤثر على البيئة المحيطة بها في المجرات، وقد تكون التيارات القوية للريح الخارجة من المنطقة المحيطة بالثقب الأسود مصدرا لهذا التأثير. وقد شهدنا لأول مرة تقلبات سريعة لدرجة الحرارة. ونعتبر أن هذا العامل سيسمح لنا بفهم كيفية تشكل تلك الرياح وكمية الطاقة الناجمة عنها والخارجة إلى المجرة”.

يذكر أن الثقوب السوداء تمتلك حسب التصورات العلمية المعاصرة كتلة هائلة تمنع أية أنواع من الإشعاع من تجاوز قوة جاذبيتها، ونظرا لأن تلك الأجرام الفضائية لا تُشع شيئا فليس بمقدورنا رؤيتها، لكن علماء الفيزياء الفلكية تعلموا اكتشاف تلك الثقوب السوداء استنادا إلى الأشعة السينية التي تلد في ضواحي الثقوب السوداء.

ومن المعروف أن غالبية الثقوب السوداء، التي تزيد كتلتها بملايين المرات عن كتلة شمسنا، تقع عادة في وسط المجرات وتجتذب الغبار والغاز والنجوم الواقعة في محيطها القريب، حيث يتشكل قرص من المادة التي تقع بالقرب من الثقب الأسود ولم تسقط عليه بعد، وتلتف المادة فيه كما تلتف في قمعه، ثم تسخن وتضيء.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق