المعارضة في المالديف تعترض على زيارة مقررة للملك السعودي
وكالات – سياسة – الرأي –
اعلنت احزاب المعارضة في المالديف الجمعة اعتراضها على زيارة مقررة لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز عقب تقارير عن قيام الحكومة السعودية أو شركة تجارية سعودية بشراء جزر مرجانية في هذه الجمهورية المضطربة في المحيط الهندي.
واكد ائتلاف من أحزاب المعارضة والمنشقين انهم سيدعون الى تظاهرات في الشوارع ضد بيع الجزر لدى وصول الملك السعودي والوفد المرافق الذي يضم نحو الف شخص الى المالديف.
وقال وزير خارجية جزر المالديف السابق أحمد نسيم للصحافيين في كولومبو “سنعلن بشكل واضح جدا للعائلة المالكة السعودية أننا ضد بيع اراضينا”.
واشار الى انباء في جزر المالديف حول شراء الحكومة السعودية أو شركة تجارية سعودية ارخبيلا من 28 جزيرة مرجانية صغيرة بمليارات الدولارات.
وياتي إعلان “المعارضة المتحدة في المالديف” ومقرها كولومبو غداة نفي حكومة الرئيس عبد الله يمين بيع الجزر للسعوديين أو غيرهم.
ومع ذلك، أصر الائتلاف على ان الحكومة ستمضي قدما في صفقة يمكن أن تصل قيمتها الى ضعف اقتصاد المالديف البالغ 5,2 مليارات دولار.
ويسكن الارخبيل 340 الف نسمة من المسلمين السنة.
ويتهم قادة المعارضة حكومة يمين بشن حملة على نشطاء المعارضة قبيل الزيارة التي تاتي ضمن جولة اسيوية للملك بدأها في ماليزيا وقادته الى إندونيسيا.
ومن المقرر أن يتوجه الملك سلمان الى الصين واليابان بعد أن ينهي جولته في جزر المالديف.
وتتهم المعارضة يمين بالتنازل عن ارخبيل فاتو غير المأهول الى السعودية. وفي عام 2015، رفع يمين حظرا مفروضا على ملكية الأجانب للعقارات.
والاراضي نادرة في جزر المالديف حيث تشكل المياه 99,9% في المئة من البلاد في حين تبلغ مساحة 1،192 جزيرة صغيرة حوالى 300 كلم مربع.
ورغم ذلك، فان موقع الجزر استراتيجي كونها مبعثرة على مسافة 800 كلم عبر خط الاستواء كما انها على جانبي الممرات الرئيسية لخطوط الشحن البحري بين الشرق والغرب.
ويعتبر هذا البلد من الوجهات الرئيسية لقضاء العطلات لكن صورته اهتزت بسبب الاضطرابات السياسية في السنوات الأخيرة.
ويعيش زعيم المعارضة الرئيس السابق محمد نشيد حاليا في المنفى في لندن بعد سجنه بتهم تتعلق بالارهاب. وقد واجهت هذه التهم انتقادات على نطاق واسع باعتبارها ذات دوافع سياسية.
والجزر المنخفضة مهددة بارتفاع منسوب مياه البحر، وقد حذرت الأمم المتحدة من ان المياه قد تغمرها بحلول عام 2100.انتهى