التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

الجیش السوري يحرر الخفسة ومطار كشيش، وتركيا تلعب بالنار 

الجيش السوري يروي عطش مدينة حلب، بتحريره مصدرها الأساسي، لتأمين مياه الشرب، ويستمر بتقدمه، ليخبرنا أبطاله في الأمس بسيطرتهم على مطار “كشيش” الاستراتيجي، وطرد عناصر تنظيم”داعش” الإرهابي من عشرات القرى والبلدات خلال ال48 ساعة الماضية، ليصبح التنظيم على وشك الانهيار بالكامل، فلم يعد أمامه سوى الموت أو الفرار إلى الحضن التركي، وهو ما تخشاه تركيا، وهنا يراودني مثل شعبي سوري يقول” طباخ السّم لازم يذوقه”.

التركي الآن يمر بمرحلة حرجة جداً، فسياسته المتذبذبة وضعته في موقع لا أحد يحسده عليه، حتى محاولاته باتباع سياسة الإصطياد بالماء العكر، لم تعد تنفعه، منبج غيرت المعادلات، وجعلت أردوغان يتخبط في الشمال السوري، فالباب الذي دخل منه منتصراً، أُغلق عليه، فلم يجد حلاً أمامه سوى الإنتقام من محاصريه في منبج.

لتأتي انتصارات الجيش العربي السوري وتفاجئ الجميع، حيث أعلنت مصادر عسكرية سورية، عن تحرير قوات الجيش محطتي ضخ مياه الخفسة الواقعة على ضفاف نهر الفرات، بالإضافة إلى السيطرة على مطار كشيش “الجراح” العسكري في ريف حلب الشرقي، بعد معارك عنيفة مع ارهابيي داعش أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر”داعش” فيما فر باقي مسلحي التنظيم إلى بلدة مسكنة شرقاً، حيث تتواجد عناصره هناك.

الجيش السوري بعد تحريره مطار “كشيش” الذي يعتبر ثاني أكبر مطار في ريف حلب، يكون دخل مرحلة جديدة قطع فيها الطريق على داعش نحو مدينة”دير حافر” والتي تعتبر بحكم الساقطة عسكرياً، ليصبح على مقربة من قلعة داعش الرئيسية “محافظة الرقة”.

وواصل الجيش السوري تقدمه في ريف حلب الشرقي مسيطراً على قرى “رسم الحمام ميري ، العشيني ، العريضة ، الطنورة و غديني” بعد اشتباكات مع مسلحي داعش.

وأكد مصدر عسكري في الجيش السوري، تحرير الجيش لعشرات القرى خلال اليومين الماضيين، وهي “الريحانية – خربة الشهاب – رسم حرمل كبير – رسم حرمل صغير – حبوبة كبيرة – حبوبة صغيرة – رسم عبود – سخني – خفسة صغيرة – عارودة كبير، عارودة صغيرة -الحامض- مشرفة تل توتون- تل توتون- جب هندي- رسم الأقرع- الحرية- خربة عكلة- خربة صليب- مدورة- تل أسود- خان الحمر ” بالإضافة الى سيطرته على محطة البابيري للمياه والتي تقع جنوب بلدة الخفسة، في حين فككت وحدات الهندسة أكثر من 260 عبوة كانت معدة لتفجير محطات المياه في بلدة “الخفسة”.

من جانبه صرح محافظ حلب، حسين دياب، لوسائل إعلامية، أن المسلحين قطعوا الكهرباء بشكل كامل عن محطة ضخ “الخفسة” و”البابيري”التي كانت تتغذى من خطوك الكهرباء القادمة من نهر الفرات، وأضاف دياب، أن ﻭﺭﺷﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ستقييم ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ لإجراء ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ وﻤﻌﺎﻭﺩﺓ ﺿﺦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺇﻟﻰ مدينة حلب ﺑﺄﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ.

من جهة أخرى دخلت قوات للجيش السوري إلى قرى تخضع لسيطرة القوات الكردية في مدينة “منبج” بريف حلب الشمالي الشرقي بغية تشكيل طوق من الجيش السوري يفصل قرى منبج الحدودية عن مسلحي درع الفرات.

ورداً على سلسلة الإنتصارات للجيش السوري، قامت قوات تركية بقصف قرى جب الحمر وبوهيج والبوغاز و كورهيوك بريف منبج الغربي، بالمدفعية الثقيلة مما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من عناصر الجيش السوري.

في سياق منفصل قالت صحيفة، واشنطن بوست، أن قوات المارينز الأمريكية الخاصة بتنفيذ المهام البحرية والبرية وصلت إلى مناطق قوات سوريا الديمقراطية لدعمها في عملية تحرير مدينة الرقة من خلال القصف المدفعي بالمدافع الثقيلة التي سيتم وضعها في مناطق قريبة من الرقة.

عملية نشر جنود المارينز تأتي بعد أيام من مقترح البنتاغون المقدم للرئيس الأمريكي ترامب لزيادة الدعم العسكري لقوات سوريا الديمقراطية كما وتأتي بعد عملية نشر قوات حرس الفوج الخامس والسبعين للجيش الأمريكي في المنطقة المحيطة بمدينة منبج لإيقاف هجمات الجيش التركي على المدينة.

إلى الجنوب السوري حيث صرح مصدر عسكري، أن قوات الجيش السوري استعادت عدداً من كتل الأبنية في درعا البلد واستهدفت بنيران الأسلحة الثقيلة والمتوسطة تجمعات إرهابيي النصرة في تل مطوق الصغير ومحيط دوار المصرف وجنوب مدرسة اليرموك وشمال مبنى البريد وشرق إزرع بدرعا وريفها.

كما فجر الجيش السوري ﻋﺒﻮﺓ ﻧﺎﺳﻔﺔ بسيارة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﻘﻞ ﺳﺒﻌﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ “ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺳﻴﺔ” ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺮﻭﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﺗﻲ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﻴﺎﺫﻥ ﻭ ﺍﻟﻨﻌﻴﻤﺔ بريف درعا مما ادى لمقتلهم جمعيماً.

وفي دير الزور، سيطرت ” قوات سوريا الديمقراطية ” على منطقة الكبر في ريف ديرالزور الغربي، وبهذا التقدم يكون قد قطع أحد طرق الإمداد الرئيسة للتنظيم بين الرقة ودير الزور من جهة الجزيرة.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق