التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, أكتوبر 2, 2024

آل سعود ينفذون حربا على حي المسورة: الشهيد الفتى وليد العريض ثاني شهداء القطيف خلال يومين 

وكالات – امن – الرأي –
شنّت القوات السعودية هجوماً واسعاً على حي المسورة في بلدة العوامية بمنطقة القطيف، شرق السعودية، وقتلت خلال الهجوم الفتى، وليد طلال العريض، بعد أن خلفت دمارا واسعاً طال الممتلكات والمباني في الحي الذي أعلن آل سعود قرار هدمه قبل نحو شهرين.

وشوهدت الدماء الغزيرة وهي تغطي موقع قتل الشهيد وليد العريض، وذلك بعد أن هاجمت القوات صباح اليوم السبت، ١١ مارس، حي المسورة باستعمال الرصاص والأسلحة النارية المتوسطة، بما في ذلك قذائف الآر بي جي، حيث تم تدمير عدد من المنازل وإحراقها، بعد أن تحرّكت وحدات من قوات الطواريء السعودية المدججة بالسلاح باتجاه الحي ونفذت حصارا على بعض أحياء المنطقة بهدف تعقّب بعض الناشطين في البلدة. كما استهدفت القوات المارة وأطلقت الرصاص العشوائي عليهم، ورصد ناشطون إصابات متفرقة جراء ذلك.

ونقل الأهالي سماع دوي الانفجارات أثناء عملية الهجوم التي استمرت حتى الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم، حيث انسحبت قوات آل سعود بعد أن خلفت دمارا واسعا في الحي. ووصف ناشطون الهجوم بأنه “تنفيد لحرب إبادة حقيقية ضد أهالي الحي الذي يرفض قاطنوه مغادرته، رغم الحصار الشامل والمضايقات التي يتعرضون ليها منذ أكثر من شهر لإجبارهم على مغادرته”.

وذكرت مصادر أهلية بأن الشهيد العريض أُصيب برصاصة في الرأس وأخرى في اليد، وقد نُقل إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة هناك.

ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من استشهاد الناشط مصطفى المداد برصاص القوات السعودية، حيث تم اغتياله بالرصاص في حي الشويكة بمنطقة القطيف. والشهيد مصطفى هو شقيق الشهيد عبدالله المداد الذي قتله السعوديون في ديسمبر ٢٠١٤م.

وكانت السلطات السعودية في المنطقة الشرقية أعلنت في ٣١ ديسمبر من العام الماضي أن الحكومة السعودية بدأت عملية إخلاء الحي التاريخي في بلدة العوامية، مسقط رأس الشهيد الشيخ نمر النمر، وسط رفض شعبي وحقوقي واسع.

وأعلن الناشط الحقوقي علي الدبيسي في وقت سابق بأن منظمات حقوقية راسلت الأمم المتحدة ورفعت شكوى بشأن قرار هدم الحي الأثري في البلدة، وأكد الدبيسي بأن إصرار آل سعود على قرار الهدم هو “تعد على الحقوق الثقافية”. وقد أثار الوفد الحقوقي البحراني هذا الملف خلال إحدى مداخلات الوفد في الحوار التفاعلي بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي يعقد دورته الحالية في جنيف.

وقد عمدت السلطات السعودية إلى قطع الكهرباء عن منازل الحي لإجبار المواطنين على مغادرة حي المسورة، وهو ما دفع الأهالي والناشطين لإعلان حملات تضامن ومساندة للأسر المتضررة ودعمها ماديا ومعنويا للصمود في وجه قرار الإخلاء القسري. وقد نصب الأهالي الخيم للتعبير عن صمودهم في وجه التهديدات السعودية، والتي تأخذ أشكالا من الهجوم العسكري العنيف كما حصل اليوم.

وقال ناشطون أن قرار هدم الحي على صلة بالاستهداف السعودي الممنهج والمتواصل بحق العوامية وأهلها التي تعتبر الحاضنة الأساسية للحراك المطلبي في منطقة القطيف، وهي تتعرض يوميا للحصار العسكري وعمليات المداهمة والاقتحام المسلح من جانب قوات الطواريء السعودية ومدرعاتها بهدف تصفية نشطائها السياسيين وبعضهم من المطلوبين على القوائم السعودية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق