التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, سبتمبر 30, 2024

الجيش ينتظر استسلاماً مفاجئاً لمسلحي القابون.. ولا ضمانات جدية لإنجاز اتفاق الوعر 

وكالات – امن – الرأي –
تابعت وحدات الجيش السوري والحلفاء استكمال عملياتها العسكرية بوتيرة مكثفة بعد هدوء نسبي يوم أمس وذلك على جبهة حي القابون شرقي دمشق.

مصدر ميداني أكد لمراسل وكالة أنباء فارس أن دوي القصف الصاروخي والرمايات المدفعية على مقرات جبهة النصرة سمعت اليوم في كل أرجاء العاصمة، مشيراً إلى أن العمليات استكملت على أكثر من محور من الجهة الشمالية والشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية للحي، وذلك بعد 72 ساعة من تمكن الجيش من السيطرة على إحدى النقاط الاستراتيجية في الحي وهي طريق درب الطويلة، حيث تمت السيطرة عليه بعمق 700 متر وعرض 500 متر، بالتزامن مع تدمير وإغلاق شبكة من الأنفاق التي يستخدمها المسلحون في نقل السيارات والمعدات من القابون باتجاه الغوطة الشرقية وبالعكس.

المصدر توقع أن الساعات القادمة ستمكن الجيش من إحراز تقدم بارز على محاور متعددة في هذا الحي بناءاً على الخطة العسكرية الموضوعة، خاصة بعد تقويض أهم قدرات التنظيم القتالية والدفاعية، لافتاً الى أن قيادة الجيش العسكرية تنتظر حالة استسلام مفاجئة لمسلحي التنظيم، خاصة بعد رصد العديد من الاتصالات الهاتفية بين قيادات المسلحين تعكس حالة التخبط والإنهيار شبه الكامل، إثر تضيق الخناق عليهم من جميع المحاور.

على محور آخر أكد مصدر محلي لمراسل وكالة أنباء فارس في حمص أن حالة هدوء حذر تسود حي الوعر في محافظة حمص بعد الاتفاق الذي خرج به الوفد الروسي مع ممثلي الفصائل المسلحة، والذي نص على إعادة تفعيل بنود التهدئة مجدداً، وفق اتفاق يقضي بخروج ماتبقى من مسلحي الوعر إما باتجاه ريف حلب أو باتحاه ريف إدلب، على أن يتم إعادة فتح كل الطرق إلى حي الوعر.

المصدر لفت إلى أنه وحتى الآن لا تأكيدات رسمية على نجاح سريان اتفاق التهدئة، لكنه نقل أن حالة تخبط وخلافات كبيرة تدور بين المسلحين أنفسهم بين مؤيد ومعارض لإخلاء الحي وتسليمه للدولة السورية.

إلى ذلك وبالرغم من حالة التهدئة التي يفرضها الجيش السوري على الحي، فإن المسلحين مستمرون بإطلاقهم القذائف الصاروخية وقذائف الهاون ورصاص القنص باتجاه النقاط العسكرية المحيطة، إضافة إلى استهداف الأحياء السكنية في القرى المحيطة بالوعر.

المصدر أوضح أنه وحتى الآن لا ضمانات جدية من قبل المسلحين أو ممثليهم للالتزام بالاتفاق، لكن الجيش السوري يعطي المزيد من الوقت قبل استكمال العمل العسكري، وذلك لوجود قرابة 30 ألف مدني بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق