التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

باحث سياسي: هولندا تحاول لعب رأس الحربة في هجوم أوروربي واسع ضد أردوغان 

وكالات – سياسة – الرأي –
أكد الباحث السياسي السوري الدكتور بسام أبو عبد الله، إن الخلاف التركي الهولندي لا ينتج عن حرص الأوروبيين على الديمقراطية التركية كما تشير تصريحات المسؤوليين الهولنديين، وإنما ناتجة عن تزايد التقارب الروسي التركي، الذي من شأنه أن يهدد العلاقة الأوروبية التركية.

أبو عبد الله وفي حديث لوكالة أنباء فارس، أشار إلى أن قضية التعديل الدستوري في تركيا كانت المبرر للتصعيد ضد نظام أنقرة بسبب توجهه لبناء علاقات قوية مع الحكومة الروسية في عدة ملفات، ولأن الأوروبيين كانوا يعتمدون على تركيا في عدد من الملفات فإن خروج أنقرة عن النص الأوروبي ممنوع، كما أن هولندا تحاول لعب دور رأس الحربة في هجوم أوروبي قد يتوسع قريباً على نظام رجب طيب أردوغان.
وأوضح الباحث السوري أن الأتراك بدؤوا خلال المراحل الماضية بالبحث عن مصالحهم بشكل جدي بعد أن تبين أن المشروع الأمريكي الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط آيل للسقوط، ولأن أنقرة بدأت برفع سوية تعاونها مع الحكومة الروسية، كان من الطبيعي أن يظهر العداء القديم بين الأوروبيين والأتراك من بوابة التعديلات الدستورية، الأمر الذي يؤكد لأردوغان في الوقت نفسه أن تركيا غير مرغوب فيها ضمن الاتحاد الأوروبي، وسيدفعه ذلك إلى المزيد في التحولات السياسية الكبرى والتوجه إلى طرق باب روسيا وإيران اكثر ليضمن لنفسه علاقات اقتصادية وسياسية تبقيه لأطول فترة ممكنة في الحكم.
وشدد أبو عبد الله على إن إنغلاق الأفق في العلاقة الأوروبية التركية كان حاضراً منذ أن بدأ الأوروبيين بتحميل مسؤولية ما حدث في الداخل السوري كاملة للحكومة التركية، الأمر الذي من شأنه أن يدفع الأخيرة إلى قلب مواقفها بشكل أكثر وضوحاً فيما يخص الملف السوري لتخرج نفسها من دائرة الاتهام أمام المجتمع الدولي، والرأي العام الداخلي في تركيا.
وختم الباحث في الشأن السياسي السوري بسام أبو عبد الله حديثه بالتأكيد على أن مفاوضات أستانة ستكون بوابة الانقلابات التركية نحو خيارات سياسية في المنطقة أكثر واقعية من المشروع الأمريكي الذي يبدو واضحاً إنه يتجه نحو السقوط النهائي في سوريا خصوصاً، والشرق الأوسط عموماً.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق