أردوغان ينظم الجاليات التركية في أوروبا ضمن شبكة الإخوان المسلمين
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعتبرت بثينة شعبان، المستشارة الإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد، أن الرئيس رجب طيب أردوغان ينظم الجاليات التركية في دول أوروبية ضمن شبكة الإخوان المسلمين التي يديرها ويعتبر نفسه خليفة لهم.
واعتبرت شعبان، في مقالة نشرتها صحيفة الوطن السورية، أن دولا كهولندا والنمسا وألمانيا تمنع وزير خارجية تركيا من الزيارة خوفا على أمنها القومي، وهذا عين الصواب.
وأكدت شعبان أن من المهمّ اليوم أن أوروبا وأمريكا وصلتا إلى قناعة وهي أن تتساءلا، على الأقلّ، عن نوايا هذا التحرّك المشبوه، كما فعلت قبلهما الصين. ولهذا، اتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا بأن لا تكون تركيا عضواً في الاتحاد الأوروبي في المستقبل المنظور. ورأت أن التوجه التركي يؤكد على كل من هم من أصول تركية، سواء أكانوا في الصين، أم في جمهوريات آسيا الوسطى، أو في أوروبا، أن ولاءهم الأول لتركيا، وليس للبلدان التي أصبحوا مواطنين شرعيين فيها.
وتأتي مقالة المستشارة شعبان على خلفية تأزم العلاقة بين دول أوروبية والحكومة التركية، بعد أن سحبت السلطات الهولندية، صباح السبت، التصريح بهبوط طائرة جاويش أوغلو على أراضيها، حيث كان يريد التوجه لإلقاء كلمة أمام تجمع للأتراك المحليين في مدينة روتردام.
وشهدت الأزمة تصعيدا آخر في حدة توترها، على خلفية وقف الشرطة الهولندية لموكب وزيرة الأسرة التركية، فاطمة بتول صيان قايا، بعد وصولها برا إلى روتردام من ألمانيا في محاولة للدخول إلى أراضي قنصلية بلادها في المدينة لإلقاء كلمة أمام التجمع التركي الذي احتشد أمامها.
وأعلنت السلطات الهولندية الوزيرة التركية “شخصا غير مرغوب فيه” وأجبرتها على مغادرة البلاد برفقة الشرطة المحلية.
وفي إطار رد الفعل على هذه التطورات، اتهم الرئيس التركي وأعضاء حكومة بلاده السلطات الهولندية بتطبيق ممارسات “فاشية”، فيما قال أردوغان مهددا إن هولندا “ستدفع الثمن على وقاحتها” في التعامل مع الوزيرة صيان قايا.
كما أبلغت الخارجية التركية السفير الهولندي لدى أنقرة، الذي كان في إجازة خلال وقوع هذه الأحداث، بعدم رغبتها في عودته إلى تركيا حاليا.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق