التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

نظام آل خليفة يرجئ محاكمة آية الله قاسم.. والشعب يرتدي الأكفان دفاعًا 

يواصل النظام البحريني نهجه القمعي بمحاكمة أصحاب الرأي وكبت الحريات والاعتداء على الشعب. في هذا الإطار، أرجأت السلطات البحرينية اليوم محاكمة أكبر مرجع ديني في البحرين سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم حتى السابع من أيار/ مايو المقبل، تزامنًا مع إعلان وزارة الداخلية حالة الطوارئ، وإحكام منتسبي الأجهزة الأمنية الحصار المفروض على بلدة الدراز.

وردًا على المحاكمة الجائرة لآية الله الشيخ قاسم، أقام المدافعون عنه صلاة المغرب والعشاء أمام منزل سماحته في الدراز، لتغص بعدها الشوارع بمسيرات غاضبة دعمًا للمرجع الديني الكبير، ارتدى خلالها المشاركون الأكفان في إعلان واضح عن الاستعداد للفداء والتضحية، وشملت الفعاليات إغلاق المحال التجارية.

وفي جزيرة سترة خرج الرجال والنساء في مسيرات، رافعين صور آية الله قاسم ومرددين شعارات مناهضة للنظام الحاكم، فيما نظَّم أهالي بلدة بني جمرة تظاهرة داعمة لسماحته، محذرين السلطة من أي مساس به، كما شهدت بلدات وقرى العكر، والسنابس، والدراز المحاصرة مسيرات مماثلة.

النساء ترتدين الأكفان

جانب من مشاركة النسوية في البحرين بالمسيرات أمس

أما بلدة أبوصبيع فشهدت أمواجًا بشرية مرددة هتافات دعم للمرجعية، إلا أن الأجهزة الأمنية لم تتوان عن قمع المحتجين السلميين.

وكان أهالي الدراز، قد دعوا أمس أبناء البحرين إلى “التواجد الحاشد في ساحة الفداء دفاعًا عن أعلى مرجعية دينية في البلاد سماحة آية الله قاسم”، وأكدوا أن “محاكمة الوجود الشيعي تعني حرب الوجود المعلنة على مذهب آل البيت وعلى غالبية شعب البحرين، وعلى حاضرهم ومستقبلهم ومصير أبنائهم وعقيدتهم وشعائرهم”.

الصلاة أمام منزل الشيخ قاسم

جانب من المصلين في الدراز أمام منزل آية الله قاسم

كما شدد البيان على أن “النتائج ستكون مكلفة على النظام الذي يتمادى في إجرامه وطغيانه”، لافتًا إلى “تصميم شعب البحرين على خياره في الدفاع حتى الموت عن دينه وقيادته، ولو كلّف ذلك الأرواح وبُذلت فيه الدماء”.

صورة الشيخ عيسى قاسم

صورة آية الله قاسم ترتفع في أيادي المتظاهرين

علماء البحرين: لشحذ الهمم دفاعًا عن آية الله قاسم حتى يرفع النظام عنه يده القذرة

وكان علماء البحرين قد دعوا من جهتهم أمس الشعب للتوجه إلى منطقة الدراز المحاصرة، في ضوء التكليف الذي بات واضحًا بضرورة حماية الدين والوطن عبر الدفاع عن سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم.

وفي بيان لهم، توجه العلماء لأهالي البحرين بالقول إن “قدرة الشعب على إدارة دفة الصراع باتت جلية، واليوم أصبح هذا الشعب أمام اللحظة الأصعب في تاريخ الصراع مع النظام المستبد، وهي اللحظة التي استجمع فيها الظالمون كلَّ وجودهم من أجل القضاء على الدين والمرجعية الشريفة”.

وطالب البيان الشعب “بشحذ الهمم بالدعاء، والإستعداد الكامل للدفاع عن آية الله قاسم مهما كلف الأمر وعظم البلاء، حتى يرفع النظام يده القذرة على معين الطهر والشرف”.

آية الله الآراكي: تعرض حكومة البحرين لآية الله قاسم جريمة كبرى

ومن طهران، حذر الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية آية الله الشيخ محسن الأراكي، حكومة البحرين من التعرض لكبرى المرجعيات الدينية في البحرين والخيلج آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، مؤكدا أن استهداف الفقيه جريمة كبرى لا يجوز السّكوت عنها شرعاً.

وفي بيان لسماحته قال “إنّنا نحذّر حاكم البحرين من هذه السياسة التعسفيّة بحقّ الشعب البحريني وزعامته الدينيّة التي طالما كانت الضمان الوحيد للحفاظ على سلميّة الحركة المطلبيّة في البحرين”.

إلى ذلك، دعا آية الله الآراكي “جميع فئات الشعب البحريني لرص الصفوف ومواصلة الحركة السلميَّة، والتصدّي لمحاولات السلطة الهادفة إلى وأد النهضة المشروعة”، مؤكدًا أن “من يُقتل في هذا السبيل هو شهيد”.

الأمين العام لمجلس وحدة المسلمين في باكستان: حراك البحرينيين مشروع ضد النظام الفاشي الظالم

بدوره، استنكر الأمين العام لمجلس وحدة المسلمين في باكستان الشيخ ناصر عباس جعفري، استهداف النظام البحريني لآية الله الشيخ عيسى قاسم، مؤكدا أن كافة الإجراءات التي تصدر بحق الفقيه هي إجراءات غير قانونية.

وأوضح العلاَّمة جعفري في بيان له أن “نضال الشعب البحريني مشروع، وحراكهم هو حراك دستوري وقانوني”، وأضاف “يتعرض البحرينيون إلى أبشع أنواع الظلم والقمع من قبل النظام، ويمارَس بحقهم إرهاب دولة بكل معنى الكلمة، كما يعتقل النظام الفاشي الابرياء، وينفذ احكام الاعدام، ولا يراعي حرمة المنازل والمقدسات، ويعتقل العلماء والقيادات ويصدر الاحكام الباطلة”.
المصدر / فارس

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق