القوات الجيش: الدور الأكبر للاستخبارات في المعركة الحالية 

نينوى – امن – الرأي –
قال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم القوات العراقية المشتركة في الموصل، أن 60% من الجانب الأيمن أصبحت الآن تحت سيطرة القوات العراقية، والقطاعات تتقدم بشكل جيد ولكن ببطء نظراً لطبيعة مناطق القتال المأهولة بالسكان، والتي لا تعطي للقوات حرية في استخدام الأسلحة.

وأضاف رسول، في إفادته لـ”سبوتنيك”، الثلاثاء 14مارس/ آذار2017، أن الكثافة السكانية الكبيرة بالساحل الأيمن، منعت القوات من استخدام الأسلحة والمعدات الثقيلة، ورغم الجهد المبذول من القوات المشتركة العراقية للحفاظ على حياة المواطنين، إلا أن عمليات النزوح تزداد، لأن عناصر”داعش” يفجرون أنفسهم ويستهدفون المواطنين من خلال عمليات إطلاق النار العشوائية.

وتابع رسول، نقوم باستقبال النازحين ونقلهم إلى المخيمات وتقديم الدعم الطبي والأغذية لهم، والأمر يحتاج إلى المزيد من تضافر الجهود من المنظمات الإنسانية والإغاثية والأمم المتحدة.

وأشار رسول، إلى أن أجهزة الاستخبارات تراقب إبراهيم السامرائي”البغدادي”، ولن نتوانى دقيقة واحدة عندما نتأكد من وجوده في أي مكان سيتم استهدافه بأسرع وقت، ووجود البغدادي في الموصل أو مغادرته، هذه معلومات أمنية لا نستطيع البوح بها، لكنه مراقب بشكل كبير وسيتم الإعلان عن التفاصيل في الوقت المناسب.

ولفت رسول إلى أن الدور الاستخباراتي هو الذي سيتم التعويل عليه في المرحلة القادمة من عملية التحرير، والذي سيستمر خلال عمليات التطهير وبعدها لتنقية المجتمع العراقي من العناصر المندسة من تنظيم “داعش” الإرهابي.

وكانت القوات العراقية قد بدأت عملية عسكرية كبيرة لتحرير الموصل من قبضة تنظيم “داعش” في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتمكنت القوات المشتركة المدعومة بغطاء جوي من تحرير كامل الجانب الأيسر من المدينة، وبدأت منذ أسابيع قليلة عملياتها لتحرير الجانب الأيمن مركز ثقل التنظيم وذي الكثافة السكانية العالية والشوارع القديمة، وقد تمكنت القوات من تحرير 13 هدفا استراتيجيا في المدينة، بما يعادل أكثر من 60% من الجانب الأيمن، ومازالت العمليات مستمرة.انتهى