برلماني مصري: اعتراض قطر على تحرير مناطق ليبية من الارهاب دليل على دعمها للارهاب 

وكالات – سياسة – الرأي –
قال عضو مجلس النواب المصري فايز أبو خضرة، ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حذر كثيرا من مخاطر الارهاب ليس علي مصر او الشرق الاوسط فحسب، بل علي دول العالم جميعا، فالارهاب يتخطي جميع الحدود ويطول الجميع دون استثناء.

واضاف “أبو خضرة” في حديث خاص لمراسل وكالة انباء “فارس” في القاهرة، منذ أن كان الرئيس المصري وزيرا للدفاع وهو يتحدث عن مخاطر الارهاب وضرورة التصدي له بكافة السبل، ولكن العديد من الدول لم تستمع للنداء المصري ولم تعره اي اهتمام، وظلت محاربة الارهاب مقتصره لفترات علي الدول التي تعاني منه بشكل مباشر، وظنت الدول الباقية انها في مأمن من تلك المخاطر الي ان شاهدت بعينها الجرائم الارهابية تطول اوربا وامريكا.
ولفت البرلماني المصري الي ان هناك بعض الانظمة الاقليمية تتعاون مع الارهاب وتقدم له الدعم وتعطيه غطاء مادي وسياسي، كي يستمر في ارتكاب جرائمة التي تستفاد منها تلك الدول الداعمة، وقال “لقد راينا حينما حرر الجيش الليبي بعض المناطق التي كانت تحتلها الجماعات الارهابية، ما فعلته قطر، حينها، فقد اقامت الحكومة القطرية الدنيا صخبا واعتراضات علي تحرير الاراضي الليبية من العناصر الارهابية، مما يؤكد وبشدة علي الدعم القطري لتلك الجماعاتالتكفيرية والتواصل فيما بينهم وبين الحكومة القطرية التي تستخدمهم لتنفيذ اجندات خاصة بها”.
وتابع: الامر كذلك مع الدولة التركية فمع الوقت تفضح السياسات التي يتبعها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، خاصة حينما يختلف مع بعض التنظيمات السياسية التركية، فنري ونشاهد الاتهامات المتبادلة بدعم الارهاب والتي تصابحها ادلة واضحه علي الدعم الذي يقدمه اردوغان للعصابات الارهابية المتواجدة في دول الشرق الاوسط”.
وحول التصريحات التي اطلقها وزير الصحة المصري أحمد عماد الدين والتي اثارت انتقادات حادة من الاوساط السياسية والشعبية المصرية، بسبب تحميل الوزير مسئولية تدهور قطاعي الصحة والتعليم لمجانية التي طبقها الرئيس المصري الاسبق جمال عبد الناصر، قال عضو مجلس النواب المصري: لقد اثيرت انتقادات شديدة لتصريحات الوزير ولكنه سحب تلك التصريحات ونفاها قائلا بانه لم يكن يقصد ما وصل من انتقادات او اهانة لشخص عبد الناصر وسياساته، وتابع “أبو خضرة”: نحن لا نتصيد الاخطاء لاحد، وعليه فنعتبر تلك الازمة منتهية بعد ما نفي الوزير تصريحاته، ولكن اذا كان مصرا عليها فحينها سيكون لدينا رد قاسي، فعبد الناصر هو من اسس لمجانية الصحة والتعليم التي يعيش عليها المواطن المصري حتي يومنا هذا.
وحول الاكتشاف الاثري الذي اعلنت عنه مصر مؤخرا حول تمثال رمسيس الثاني، قال “أبو خضرة”: ان عيبنا في مصر اننا نعمل علي جلد الذات، ففي الوقت الذي يعلن العالم اسره فرحته بهذا الكشف العظيم، نري الهجوم من الداخل المصري حول طريقة استخراج التمثال، والاتهام بالتسبب في كسره، ولم يهتم احد بقول البعثة الاجنبية بانه اهم كشف اثري خلال 30 سنة.
وتابع عضو مجلس النواب المصري، ان الاثر تواجد في غير صالحة لقرون من الزمن، وهي فترة كافية لان يحدث به التشوهات، وبعيدا عن هذا مصر تمتلك ثلثين اثار العالم، واذا تم الاهتمام بها جيدا سياتينا سنويا ما لا يقل عن 100 مليون سائح، لزيارة المعابد والمتاحف ورؤية اثار وشواهد التاريخ.
وعن مناقشة مجلس النواب لاتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية والمعروفة باتفاقية “تيران وصنافير”، قال “أبو خضرة”: بالفعل اعلن الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، ان الاتفاقية وصلت الي المجلس من اجل مناقشتها، ولكنه يرجئ الامر لحين ارسال بعض الخرائط والبيانات واراء خبراء حول الامر، وحينها ستتم مناقشة الاتفاقية، وللمجلس الحق في اتخاذ ما يراه وفقا لقناعاته وحينها سيتم اتخاذ قرار واجب النفاذ بغض النظر عن اية احكام قد صدرت، فالمجلس هو المنوط به التشريع والرقابة، وله الكلمة العليا.
انتهى