التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, سبتمبر 30, 2024

حزب سوري: اعتماد التفجيرات في سوريا يأتي في إطار خُطط بديلة للدّول الراعية للإرهاب 

وكالات – امن – الرأي –
قال أمين عام حزب التنمية الوطني السّوري إيناس الحمال أنّ هناك أطرافاً كثيرة على الأرض السّورية رافضة للحلِّ السّياسيّ، ولا تقبل بمشروع “أستانا”، لأنّ لقاء أستانا هو لتصويب المسار السّياسي وتوجيهه بالاتّجاه الصحيح لإنهاء الأزمة السّورية.

وأضاف الأمين العام الحمال في حوار خاص لوكالة أنباء فارس في دمشق أنّ هناك أطرافاً موجودة على الأرض وتابعة لدولٍ إقليمية معيّنة، كالسعودية التي ترفض الحل المتكامل في سوريا، والتي تحاول أن تشوّش على وفد المعارضة الموجود في أستانا عبر أدواتها الموجودة على الأرض السّورية، إن كان لوقف إطلاق النّار او الهُدنة، مضيفاً أنّ هذا الأمر لا يؤثّر إلا على الشّعب والشّارع السّوري بشكلٍ كلّي.
وتابع أنّ بعض الجماعات تحاول أن تكون تابعة إلى كيانات سياسية أو لفصائل عسكرية ممّولة من بعض الدّول الإقليمية تحديداً التي لم تلقَ لها مكاناً في الحل، كبعض دول الخليج الفارسي، لافتاً إلى أنّهم رفضوا حتّى المجموعة المتواجدة في أستانا ونبذوها، معتبرين أنّها لا تمثّل الشّارع السّوري، مع الإشارة إلى أنّ هذه المجموعة بأغلبّيتها تابعة لهذه الدّول.
مضيفاً إلى أنّ بعض دول الخليج الفارسي عندما رأوا أنّ الوضع تحوّل إلى وضع بعيد عن مصالحهم الإقليمية المُخطّط لها، قاموا بنبذ المتواجدين في أستانة وبدأوا بوضع خًطط لإفشال وقف إطلاق النّار والهُدنة، وهذا ما حدث أول أمس في تفجيرَي القصر العدلي ومنطقة الربوة في العاصمة دمشق، وقبل ذلك إبّان موعد انعقاد جنيف الرابع وتفجيرات فرعيَ أمن الدّولة والأمن العسكري في محافظة حمص.
وأشار الأمين العام الحمال إلى أنّهم كقِوى سياسية داخلية، لديهم قناعة كاملة بأنّ الحل هو بأيدِ السّوريين أنفسهم، مؤكّداً من أنّ الأمر لا يخلو من وجود بعض الكيانات السّياسية الموجودة في الخارج، والتي تؤمن بالحل السّوري الداخلي.
ورأى أنّه إذا ما تمّ التكاتف بين الأفرقاء جميعاً، وكان هناك حواراً سوريّاً سوريّاً جدّيّاً واضحاً، من الممكن فرض واقع وجديد على المجتمع الدّوليّ لإنهاء الأزمة السّورية ضمن ما يتوافقوا عليه جميع السّوريين، لافتاً إلى أنّ هذه النقطة تحديداً لحدّ الآن لم يستطع أحد الوصول إليها، مؤكّداً أنّ الكيانات السّياسية الموجودة في الخارج كل السّوريين يعلمون أنّهم لا يمثّلون شيئاً ولا تأثير لهم نهائياً على الشّارع السّوري، إلا أنّهم محسوبين على دولٍ إقليمية ودولية.
ولفت الحمال إلى أنّه إذا ما تمّ إطلاق الصّلاحيات بالكامل للفصائل المسلّحة في أستانة، حينها نتأمّل خيراً، بمعنى أنّهم إذا كانوا أصحاب قرارٍ مستقل، من الممكن أن يكون هذا القرار موجوداُ على طاولة المفاوضات، ومنه يستطيعون حسم وقف إطلاق النّار والهُدنة، ويصبح الوضع على الأرض أمراً شعبيّاً واجتماعيّاً، وهنا من الممكن فرض واقعاً جديداً على الأرض كلّها لإخراج التنظيمات الإرهابية الأجنبية الموجودة في الدّاخل السّوري، ومن ثمّ التوافق مع باقي الفصائل السّورية، مؤكّداً أنّ مثل هذه الأمر يحتاج إلى خطوة تاريخية لتحقيقه.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق