معصوم مهنئاً بنوروز: الظروفِ الإقتصاديةِ والمالية طارئة وعلينا التعاون لتجاوزها
بغداد ـ محلي ـ الرأي ـ
هنأ رئيس جمهورية فؤاد معصوم الشعب في اقليم كردستان وفي عموم العراق اليوم الاثنين، بمناسبة حلول أعياد نوروز.
وقال معصوم في برقية تهنئته بحسب بيان تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه، “من دواعي السعادة أن أتقدم إليكم جميعاً بأحر التهاني مع إطلالة عيد نوروز، متمنياً للجميع حيثما كنتم في كردستان وعموم العراق وفي كل مكان في العالم عيداً سعيداً وربيعاً دائماً مكللاً بالخير والسلام والحرية”.
وأضاف إن “من دواعي الفخر حقاً أن يقترن عيدنا الجميل بهذه القيم الرفيعة التي هي من أغلى ما وهب الله للإنسان، قيم الحرية وتحدي الطغيان والتعسف وقيم الانفتاح على الحياة وربيعها وخضرتها”.
وتابع معصوم “من الفخرِ حقاً أيضاً أن يقترنَ احتفاؤنا بعيدِ الحرية وربيعِ الحياة بتاريخٍ مضيءٍ لهذا الشعب، ظلَّ فيه دائماً مدافعاً ومكافحاً من أجل حريتِه وكرامتِه، كما ظلَّ في الوقتِ نفسه يدافعُ عن الحياةِ ويتمسكُ بها ويعمل من أجل أن تكونَ حياةً خضراءَ بالحبِّ والسلامِ والعدل”.
وأكد “هكذا استمر عيدُنا حيّاً في وجدانِ شعبنا، وهكذا كان العيدُ ملهماً لنا جميعاً وبما ساعد على حفظِ تقاليد الأمة وصانها لتدومَ وتتطورَ وتتقدم، كما ساعد على أن يكونَ حافزاً ومحرِّكاً في نضالِنا الطويل من أجل العيشِ بحياةٍ عادلة وحرة وكريمة”.
ولفت “الآن، ونحن نحيا الحريةَ وننعم بها، فإن شعبَنا كلَّه يحتفل على ذرى جبالِنا الشماء بالإطلالة السنوية لنوروز الحرية والربيع كما يحتفل معنا في سهول بلدنا الخضراء بالعيد نفسِه أخوةٌ وشركاءٌ لنا في الحياة والأرض والوطن، كما تحتفل أممٌ حيّة كثيرة بهذه المناسبة المهمة ليس في تاريخنا فحسب وإنما في عموم التاريخِ الإنساني المتطلعِ دوماً من أجلِ الحياة التي يستحقها الإنسان على الأرض”.
وأستطرد رئيس الجمهورية بالقول “في أجواءِ الحرية أصبح نوروزُ كرنفالاً لخضرة الحياةِ الإنسانية ولخضرةِ الطبيعة ولجمالِ العيشِ فيها بأخوةٍ وسلامٍ ومحبة. وهذا أمرٌ ليس بالقليلِ حيث نفخر بهكذا عيدٍ وبهكذا تطلعات تساعد في تمتين وتعزيز أواصر الصلة بين البشر كما تساعد على تنمية خضرة الطبيعة وإدامة الحياة فيها”.
وأضاف “نتطلع أيضاً إلى أن تكون إطلالةُ العيد مناسبةً حيوية لتفعيل وتنشيط روحِ التعاون بين أفرادِ المجتمع خصوصاً في هذه الظروفِ الإقتصاديةِ والمالية الطارئة، إنها ظروفٌ ستكون عابرةً ومؤقتة كلما كان تعاونُنا وشراكتُنا أكبرَ وكلما ازداد شعورُنا جميعا بالمسؤوليةِ الإنسانية والوطنية تجاه مَن يحتاج إلى المساعدةِ لتجاوزِ هذا الظرف، لقد عاش آباؤنا وأجدادنا ذكرياتِ العيد بهذهِ الروح السمحاء والسامية، روحِ المحبةِ والتكافل والتآخي، وذلك في ظروف أشد تعقيداً تحت وطأة الطغيان والفقر”.
وختم معصوم كلمته بالقول “لقد ذهب الطغيانُ واندحر الظلمُ وبقي العيد، بقي نوروز، وبقيت الحياةُ خضراءَ وارتفعت الحريةُ عاليةً وظلَّ الإنسانُ شامخاً بها ومتطلعاً دوماً إلى ما هو أجمل وأثمن، لنتذكر دوماً شهداءَ الحرية، لقد كانوا منارَنا العظيم ونحن نمضي إلى مستقبلٍ يستحقه الشعبُ وتستحقه الحياةُ الإنسانية، والمجدُ للشهداء، والحريةُ للجميع، وكلّ عامٍ وشعبُنا بمزيدٍ من الخير والمحبة والسلام”.