ما الذي يجري في شرق العاصمة السورية دمشق؟!
تضاربت الأنباء خلال ال24 ساعة الماضية عما يجري في شرق العاصمة السورية دمشق، حيث سارعت الجماعات المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام “النصرة سابقاً” إلى إعلان دخولها وسيطرتها على كراجات العباسيين الأمر الذي نفته قيادة الجيش السوري وبث التلفزيون السوري فيديو أظهر من خلاله حركة طبيعية للمواطنين هناك.
وفي ساعات الفجر الأولى شنت المجموعات المسلحة هجوماً عنيفاً على منطقة العباسيين وحي جوبر، اعتبر الأعنف منذ عامين، وسرعان ما بدأت الاشتباكات بين الجيش السوري والجماعات المسلحة على اثر هجوم الأخيرة على أبنية سكنية ونقاط للجيش السوري.
تفاصيل الهجوم
بدأ المسلحون في ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد هجومهم على محورين، الأول، عند مدخل حي جوبر الدمشقي بالقرب من ساحة العباسيين، حيث فجر المسلحون سيارة مفخخة بينما تمكن الجيش من تفجير الأخرى قبل أن تبلغ هدفها.
أما المحور الثاني فكان عند معامل الغزل على محور جوبر – القابون، حيث قام المسلحون بتفجير سيارة مفخخة ثالثة أعقبها تسلل للمسلحين عبر أنفاق إلى عدد من الأبنية العسكرية والنقاط العسكرية وسط معارك عنيفة استخدم فيها الجيش مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة وتخللها قصف بالقذائف المدفعية والصاروخية لتحركات المسلحين في المنطقة، فيما قصفت المجموعات المسلحة الأحياء السكنية المجاورة لمنطقة الاشتباك بقذائف الهاون ورصاص القنص.
التصدي للهجوم
تصدى الجيش السوري للهجوم الذي شنته الجماعات المسلحة على منطقة العباسيين، ونفت مصادر عسكرية سورية سيطرة المسلحين على كراجات العباسيين أو أي نقطة في محيط المنطقة.
وقال التلفزيون السوري الرسمي إن “الجيش السوري تصدى لهجوم شنه إرهابيو جبهة النصرة والمجموعات المتحالفة معها على محور الكراش في حي جوبر”.
وأضاف أن ” قوات الجيش استهدفت بسلاح المدفعية المحاور التي حاول الإرهابيون التسلل إليها”، وأشار إلى أن “الجيش منع حركة مرور المواطنين حفاظا على سلامتهم”.
وذكرت مصادر معارضة أن المسلحين شنوا هذا الهجوم لتخفيف الضغط عليهم بعد أن فقدوا عدة مناطق مهمة ومساحات واسعة من القابون وبرزة شمال جوبر، وأضافت المصادر أن الجيش السوري سيطرة في الآونة الأخيرة على الطريق الذي يفصل بين القابون وبرزة ما ضيق الخناق على المسلحين.
آخر تطورات الاشتباكات
وبالحديث عن آخر التطورات خلال الساعات القليلة الماضية، فقد واصل الجيش السوري تصديه لهجوم “جبهة النصرة” والمجموعات المسلحة الأخرى، وتمكن من استعاد مبنى شركة الكهرباء وواصل هجومه لاستعادة شركة الخماسية ورحبة المرسيدس، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية سورية إلى نقطة هجوم المسلحين في القابون من أجل استرداد ما تبقى من نقاط، بحسب التلفزيون السوري.
وقال مصدر عسكري سوري أن وحدات الاقتحام في الجيش السوري تضيق الخناق على المجموعات الإرهابية المحاصرة في منطقة المعامل شمال جوبر على الأطراف الشرقية لمدينة دمشق وتقضي على عشرات الإرهابيين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصدر عسكري أن “وحدات الاقتحام في الجيش ضيقت الخناق على المجموعات الإرهابية المحاصرة في منطقة المعامل شمال جوبر وقضت على العشرات من أفرادها”.
وأفادت سانا في وقت سابق بأن وحدات الجيش “أحبطت محاولات تسلل المجموعات الإرهابية من جوبر باتجاه بعض النقاط العسكرية في محيط معمل كراش وتمكنت من عزل المجموعات المتسللة وتطويقها وتكبيدها خسائر كبيرة”.
وتابعت وكالة سانا أن العمليات العسكرية “ما زالت مستمرة للقضاء على ما تبقى من فلول المجموعات الإرهابية المحاصرة”. كما نفت الوكالة جميع الشائعات حول سيطرة التنظيمات الإرهابية على كراجات العباسيين غير صحيحة.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسات المياه والكهرباء والاتصالات نفت ما تم تروجيه من قبل وسائل إعلام عن انقطاع خدماتها بمنطقة العباسيين بدمشق .
يذكر أن الهجوم على منطقة العباسيين جاء بالتنسيق بين “فيلق الرحمن” و”أحرار الشام” و”هيئة تحرير الشام” “النصرة سابقا” وسط أنباء عن نفي مشاركة جيش الإسلام في هذا الهجوم بسبب خلافاته مع “النصرة” و”فيلق الرحمن”، بحسب تنسيقيات المسلحين.
المصدر / الوقت