سياسي لبناني: الاحتجاجات الشعبية اللبنانية للمطالبة بالأمور الإصلاحية لصالح الجميع
وكالات – سياسة – الرأي –
اعتبر رئيس حركة المبادرة اللبّنانية السّيّد أحمد شكر أنّ كل من تابع خطاب سماحة الأمين العام لحزب الله السّيّد حسن نصرالله، لاحظ الارتياح الكبير لديه، خلال تحدّثه عن مستقبل المنطقة انطلاقاً من المعطيات الراهنة، واستناداً إلى ما تحدّث عنه مع بداية الأزمة السّوريّة.
وأضاف شكر في حوار خاص لوكالة أنباء فارس في بيروت أنّ سماحته كان واضحاً حول انتماء الجماعات التكفيرية لتنظيم القاعدة ولكن بمسمّيات مختلفة والذين هم صنيعة أمريكا والغرب وبتمويلٍ عربي، لافتاً إلى أنّ الخطاب زفّ بشائر النصر في العراق على المستوى القريب وانتصار سوريا ليس ببعيد، مع الإشارة إلى الهلع الصهيوني من هزيمة أدواتها، لانّ بهزيمتهم ستكون صفعة كبيرة للكيان الصهيوني.
وتابع أنّ الخطاب ركّز على الإعلان عن فشل ما يُقارب 100 دولة متآمرة على سوريا، ومحور المقاومة ذاهب تدريجيّاً نحو النصر الحاسم في كل من العراق وسوريا واليمن، مؤكّداً على ضرورة الحضور الفاعل وعدم الخنوع بما يخص فلسطين المحتلّة، لأنّ المقاومة السّبيل الوحيد لتحقيق الانتصار.
وحول الانتخابات النيابية المقبلة قال: إنّ على الطبقة السّياسية العمل بجدّية ومضاعفة الجهود للوصول إلى قانون انتخاب عادل وعصري، لأنّ عدم إقراره له عدّة تداعيات أوّلها الإبقاء على قانون الستين والعمل به، أو التمديد أو الفراغ، متوقّعاً أن يكون التمديد هو المتاح وتحت عنوان تقني ولفترة أشهر بسيطة، ريثما يتم العمل على صيغة جديدة بين الأطراف السياسية.
لافتا إلى أنّ النظام اللبّناني يمتاز في المنطقة بأنّه نظام برلماني، وهذا ما يميزه عن دول المنطقة، وإذا أخذت الأمور منحى الفراغ في المجلس النيابي هذا يعني بالضرورة الذهاب الى المجلس التأسيسي والجلوس على طاولة من أجل التفاهم على صيغة عقد اجتماعي جديد.
وفي معرض سؤالٍ حول سلسلة الموازنة وإقرار الضرائب على الشعب اللبناني رأى شكر أنّ هناك طبقة سياسيّة رسّخت في أذهان الشّعب اللبناني أنّها طبقة جباية وليس رعاية، والحِراك الشعبي سيكون ذريعة لتبجّح بعض السّاسة حول مسألة التظاهرات والرفض الشّعبي للضرائب المفروضة عليه.
وأردف أنّ الطبقة الشّعبية ستستكمل تحرّكاتها شيئاً فشيئاً من أجل الوصول إلى مبتغاها وإلغاء الضرائب، وعليهم الانتظار ومتابعة ما سيحدث في جلسة مجلس النوّاب اللبناني يوم الأربعاء المقبل حول اجتماعه للنظر في هذه المسالة، لافتاً إلى أنّ الأمور قد تذهب باتجاه فرض بعض الضرائب وتطيير سلسلة الرتب والرواتب إلى ما بعد الانتخابات مع عدم الجزم بذلك.
وأشار إلى أنّه في حال تمّ إسقاط هذه الضرائب عبر الاحتجاجات الشّعبية سيُعطي ذلك دفعاً معنويّاً كبيراً للشباب اللبّناني للتحرّك قُدُماً والاستمرار في المطالبة في المواضيع الإصلاحية، لافتاُ إلى أنّ على الشّباب اللبّناني ألا يشعّبوا العناوين لأنّ الأهمية تكمن في توحيد العنوان وإنجازه ثمّ وضع آخر وهكذا لأنّ التشعّب يضّر بالحِراك نفسه.انتهى