التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

سياسي لبناني: صيف لبنان يمكن أن يكون ساخناً مع الكيان الصهيوني 

لبنان – سياسة – الرأي –
قال عضو المكتب السّياسي في حركة أمل، حسن قبلان أنّ لبنان لن يسمح بإقامة شُبعة بحرية، بحسب قول قيادات لبنانية وفي مقدّمتهم رئيس المجلس النيابي اللبّناني نبيه برّي، ولبنان حتّى اليوم ما زال في إطار مشروع المقاومة لاسترداد أراضيه في مزارع شبعا.

وأضاف قبلان في حوار خاص لوكالة أنباء فارس في بيروت أنّ لبنان على أتمّ استعداد لتحمّل عبء المواجهة لتحصيل حقوقه في المياه، ولن يسمح لبنان بمختلف أطيافه وهذا عليه إجماع بين القيادات اللبّنانية والرؤساء الثلاثة “الرئيس عون والرئيس برّي والحريري”، على ألا تتمكّن إسرائيل من فرض واقع ميداني في البحر.

وأشار إلى أنّ المنطقة البحرية في الحدّ الأدنى المقبول هي منطقة مُتنازَع عليها رغم أنّها باعتقاد كلّ اللبّنانيين هي منطقة ومياه لبنانية بشكلٍ تام، ويمتلك لبنان كلّ الحق بالحفر والتنقيب في هذه المنطقة، معتبراً أنّ إسرائيل اليوم تتجاوز كل المؤسّسات الدّولية المعنية بحسم النزاعات، لن يجعل منها تستطيع فرض وقائع.

ولفت إلى أنّ القراءة الجيوبولوتكية تقول إنّ منطقة شمال فلسطين المحتلّة والجنوب اللبّناني أنّ الكيان الصهيوني إذا ما حاول أن يفرض بالقوّة تواجداً ما أو استخراجٍ لنفطٍ ما من هذه المنطقة اللبّنانية أو المُتنازًع عليها، إذ يجعل مُجمَل مشروع استخراج النفط على الجانبيَن في دائرة الخطر، لافتاً إلى المنطق اللبّناني واضح وسيستعمل كل إمكانياته في الدّفاع عن حقوقه، بدايةً في المؤسّسات والمحاكم الدّولية عبر الدبلوماسية النشطة وعبر الدفع بملف التلزيم وطرح دفاتر العروض لتلزيم البلوكات أو المربّعات في جنوب لبنان، لمنع إسرائيل من فرض واقع معيّن في حال حاولت الدّفع إلى دائرة العنف.

وأكّد قبلان أنّ اللبنانيّين جاهزون للدفاع عن مياههم، كما هُم يدافعون عن أرضهم، مشيراً إلى أنّ القراءة السّياسية اللبّنانية قبل بروز هذا الملف إلى مقدّمة الأحداث، تقول: إنّ إسرائيل تحاول الدفع بالأمور في السّاحة اللبّنانية إلى مناخٍ من التوتير، لافتاً إلى أنّ هناك قراءات تؤكّد أنّ الصّيف اللبّناني القادم يمكن أن يحمل نُذُر تأزيم عسكري وميداني مع الصهيوني، ومن هنا يمكن قراءة ما يلي:

الإسرائيلي أخرج هذا الملف من الدُّرج ووضعه في المقدّمة وخلق أزمة مباشرة ليعلم من خلالها حجم الرّد اللبّناني، والمؤكّد أنّ لبنان لن ينزلق إلى ما يريده الصهاينة من حرب توقّتها على ساعتها، لافتاً إلى أنّ في لبنان مسلّمة أنّه لا يُسمَح للصهيوني بأن يفرض وقائع ميدانية لا في البر ولا في البحر وحتى في الجو استغلالاً لظروف لبنانيّة داخلية، أو لواقع المنطقة المشتعل.

وتابع قبلان أنّ الكيان الصهيوني يعتقد أنّ المقاومة اللبّنانية التي تقود صراعاً في سوريا، أنّ هناك وقائع عسكرية وميدانية تجعل جبهة المقاومة اللبنانية ضعيفة، لافتاً إلى أنّ القراءات الميدانية الحقيقية تؤكّد عُقم هذا الطرْح، وفَهْم المقاومة اليوم للصراع والحرب غير قائم على فكرة وجود أعداد كبيرة من المقاتلين في الميدان وما شابه، الحرب اليوم في غالبيّتها والجزء الأعظم منها بين لبنان وإسرائيل، وإن وقعت مع التأكيد على إن الشرطية سيكون الحاسم فيها سلاح الصواريخ وليس المواجهات المباشرة.

وأردف أنّ الكيان الصهيوني يحاول الاستفادة من واقع الحرب المفروضة على سوريا، وتراجع الوضع العربي برمّته، مع انهيار لمنظومة الأمن القومي العربي، ففي اعتقادهم أنّهم يستطيعون أن يستفردوا بلبنان، وهذا الأمر ثَبُتَ فشله في حرب وعدوان 2006 وفي الاجتياح الجوي عام 1996 و1993، مشيراُ أنّ لبنان اليوم يمتلك من عوامل القوّة ما يمكّنه من ردع الكيان الصهيوني عن أي مغامرة في هذا الوقت الذي تعتقد أنّ الإدارة الأمريكية تسمح لها بهامشٍ من التحرّك في المنطقة.

وحول زيارة الرئيس سعد الحريري إلى مصر إن كانت تحمل في طيّاتها رسائل سعودية قال: إنّ هذه الزيارة بروتوكولية وليست في إطار برنامج أو مشروع تفاهم أو ترطيب أجواء فيما بين السّعودية ومصر، بل الزيارة لها علاقة بالعلاقات اللبنانية المصرية اقتصاديّاً وتبادل سِلَعي واستثمار أموال وما شابه ذلك، وهي طبيعية كزيارة أي مسؤول لأي دولة.
انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق