التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

غزة: المقاومة الفلسطينية تتوعد بالرد بالمثل على جريمة اغتيال المحرر فقها 

فلسطين – امن – الرأي –
شيّع الآلاف في مدينة غزة، بعد ظهر السبت، المحرر المبعد إلى غزة الشهيد مازن فقها، الذي اغتيل مساء الجمعة، برصاص مجهولين.

وانطلق موكب تشييع الشهيد فقها من مجمع الشفاء الطبي باتجاه المسجد العمري الكبير لأداء صلاة الجنازة عليه، ومن ثم إلى مقبرة الشيخ رضوان بغزة، حيث وري جثمانه الطاهر الثرى.

وأكد نائب قائد حركة حماس في غزة خليل الحية أن المعركة مع الاحتلال مستمرة حتى تحرير فلسطين، مشددًا على أن العدو لن ينجح في تحييد القطاع عن الضفة، وسياسة الاستفراد ستفشلها المقاومة.

وقال الحية :” إن المقاومة سترد بالطريقة المكافئة للجرم الكبير الذي ارتكبه الاحتلال باغتيال القائد فقها، وسيدرك العدو ألف مرة أنه كان غبيًا عندما أبعد أبطالنا إلى غزة”، في إشارةٍ للأسرى المحررين المنحدرين من الضفة المحتلة.

وشدد على أن الاحتلال واهم إن ظن أنه باغتيال فقهاء سيرسم مرحلة جديدة؛ فعقول كتائب القسام التي صنعت أسطورة مواجهة الأدمغة، قادرة على الرد بالمثل والطريقة المناسبة التي تكافئ جرم الاحتلال.

من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، أن دماء الشهيد فقها توحد الشعب الفلسطيني حول المقاومة والشهادة.

وقال الهندي في كلمة ألقاها نيابةً عن الفصائل والقوى الفلسطينية “اليوم نودع الشهيد، و”إسرائيل” تتوهم أنه يمكن باغتياله أن تكسر إرادة شعبنا ومقاومتنا”.

وتابع:” الاحتلال ظن أنه باغتيال الياسين سيضعف حركة حماس فإذا هي أكثر قوة ومتانة، وكذلك توهم باغتيال فتحي الشقاقي بإضعافنا لكنه مخطئ”.

ووجه الهندي رسالة إلى أهل الضفة وخاصة إلى ذوي الشهيد فقها، قائلًا:” هناك قائد جديد سيواصل مسيرته وطريقه متسلحًا بالإصرار والعزيمة التي امتلكها مازن؛ وإن ظن الاحتلال باغتيال القادة سنسقط الراية فهو واهم”.

وأضاف “الشهيد مازن اختار الطريق بكل وعي وقوة؛ وكان بإمكانه أن يستريح لكنه يؤمن بالمقاومة والجهاد وواصل عطاءه لدينه ووطنه”.

بدوره، قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر إن كل الساحات مفتوحة أمام كتائب القسام للرد على جريمة اغتيال الشهيد المحرر مازن فقها.

وحمّل بحر، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال الشهيد فقها، مؤكدًا أن الاحتلال سيدفع ثمنًا كبيرًا لارتكابه هذه الجريمة على أرض غزة، مشيرًا إلى أن رد كتائب القسام سيكون في الوقت والمكان المناسبين.

بدورها، دانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” جريمة اغتيال الأسير المحرر الشهيد مازن فقها، مؤكدةً أنها “ترقى لمستوى جرائم الحرب والإرهاب المنظم الذي يُمارسه الاحتلال بحق المدنيين والقيادات الفلسطينية”.

وجاء في بيان صادر عن الهيئة أن “هذه الجريمة تُضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال، فعمليات الاغتيال جزء من العقيدة والسلوك الإسرائيلي، وهي ترجمة لسياسات وقرارات حكومة الاحتلال”.

وطالب البيان السلطة الفلسطينية والنيابة العامة، والأجهزة الأمنية بالتحقيق الجدي والعاجل في هذه الجريمة وملاحقة الجناة.

ودعت الهيئة، الأجهزة الأمنية للقيام بدورها في حماية المواطنين والحفاظ على أمنهم وسلامتهم، وباتخاذ إجراءات جدية في إطار ما يسمح به القانون والمعايير الدولية لحقوق الإنسان من أجل منع تكرار مثل هذه الجرائم.

وقالت النيابة العامة في غزة، اليوم السبت، إن “التحقيقات ما تزال جارية في القضية”، مشيرةً إلى أنها “باشرت مهامها فور وقوع حادثة الاغتيال مساء أمس”.

وبحسب النائب العام إسماعيل جبر فإن النيابة توجهت فور وقوع الحادث إلى مسرح الجريمة للمعاينة، وندب الطب الشرعي لتحديد سبب الاستشهاد.

ولفت إلى أنه جرى تكليف جهاز المباحث العامة بالبحث والتحري عن المجرمين القتلة، والأدلة الجنائية لتحديد نوع المقذوف والسلاح المستخدم في الجريمة.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق