كيف تتوزع مناطق السيطرة في اليمن بعد عامين من المعارك الطاحنة +خريطة وجدول
دخل العدوان السعودي المتواصل على الشعب اليمني عامه الثالث، مخلفاً الاف الضحاياالابرياء من نساء وأطفال وشيوخ، وتدمير هائل في البنية التحتية اليمنية، مما دفع بعض المراقبين لتسمية العدوان السعودي هذا بأكبر كارثة انسانية في تاريخ البشرية منذ الحرب العالمية الثانية.
وبعد عامين بالتمام والكمال من العدوان السعودي الذي يشن حرباً بلاهوادة على الشعب اليمني بمشاركة عدد من دول المنطقة وبتحالف شبه رسمي مع كيان الاحتلال الاسرائيلي والحكومة البريطانية والادارة الأمريكية السابقة والحالية منذ عهد بارك أوباما حتى الوقت الراهن وتواطؤ علني لادراة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي واصلت دعم الة الاجرام السعودي بحق الالاف المدنيين اليمنيين، فشلت كل تلك التحالفات في كسر مقاومة الشعب اليمن.
ونعرض اليوم في هذا المقال شرح مفصل لتوزع السيطرة بعد عامين من العدوان السعودي على الشعب اليمني وجدول بنتائج العدوان الذي دمر حياة اليمينين بكل ما تحمله كلمة تدمير من معنى:
ومنذ 26 اذار 2015 تشن الرياض عدواناً متواصلاً على الشعب اليمني أدى بحسب الاحصائيات الرسمية الصادرة عن الأمم المتحدة إلى تدمير هائل في جميع المرافق الخدمية والبنى التحتية في البلاد بالإضافة إلى استهداف المقاتلات السعودية للمدنيين اليمنيين في المدارس والمستشفيات في البلاد، وهو ما دفع بعض المنظمات الحقوقية الدولية إلى اتهام الرياض بارتكاب جرائم حرب واطلاق دعوات متواصلة لمنع تزويد الرياض بالأسلحة.
وعلى الرغم من عشرات الصرخات التي توجهها المنظمات الانسانية والحقوقية للمجتمع الدولي للتحرك بالحد الادنى لوقف أبشع جريمة تعاني منها البشرية في التاريخ الحديث، لم تلق تلك الصرخات أذاناً صاغية بل على العكس قوبلت جرائم السعودية بحق ملايين اليمنيين بمحاولات اعلامية حثيثة للتكتم على جرائم الحرب تلك.
ولم يقتصر التدمير السعودي الممنهج لحياة اليمنيين عند هذا الحد بل تعداه الى تهديد أخر وسلية يملكها ملايين اليمنيين للحصول على المساعدات الغذائية وهو ميناء الحديدة الذي لم يسلم من الغارات والذي يعد حاليا المنفذ الوحيد لدخول المساعدات الدولية التي أوقفتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لعدم وجود ضمانات أمنية من قبل تحالف العدوان، لتزداد المأساة حدة في جوانب إنسانية متعددة.
توزع السيطرة في اليمن
المناطق التي تسيطر عليها القوات اليمنية المشتركة (الجيش اليمني وحركة أنصار الله) وهي باللون الأخضر كما تبدو على الخريطة:
الجيش اليمني واللجان الشعبي يسيطر بشكل كامل (100 بالمئة) على محافظات صعدة، عمران،الحديدة، البيضاء، المحويت، ريما، ذمار واب.
كما تسيطر تلك القوات بنسبة 90 بالمئة على محافظات صنعاء وحجة، في حين تسيطر القوات اليمنية المشتركة بنسبة 80 بالمئة على محافظات تعز والضالع.
المناطق المحتلة:
في المقابل يحتل تحالف العدوان السعودي والمليشيات التابع للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي أكثر من 90 بالمئة من محافظات شبوة، لحج، أبين، مأرب، المهرة، الجوف، وحضرموت، كما تتواصل اشتباكات العنيفة غرب محافظة شبوة ومأرب والجوف،و تسيطر المليشيات السعودية أيضاً على 80 بالمئة من محافظة عدن.
والى الان تسيطر الجماعات الارهابية المسلحة المتمثلة بتنظيمي داعش والقاعدة على 20 بالمئة من مساحة محافظة عدن و40 بالمئة من مساحة محافظة حضرموت الساحلية، والتي تضم مساحات صحراوية كبيرة غير مأهولة بالسكان.
كما تحصل اشتباكات متقطعة في منطقتي بروم و شبام التابعتين لمحافظة حضرموت بين قوات الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي وعناصر تنظيم داعش والقاعدة.
وفي مدينة زنجبار الواقعة جنوب محافظة أبين الساحلية تتوزع السيطرة مناصفة (50 بالمئة مقابل 50 بالمئة) بين المليشيات التابعة لهادي والمدعومة من تحالف العدوان السعودي وبين تنظيم القاعدة.
كما تسيطر الجماعات الارهابية التكفيرية على أقل من 5 بالمئة من محافظة تعز والبيضاء، حيث تخاض في تلك المنطقة اشتباكات عنيفة متواصلة منذ فترة.
وفي مدينة تعز أيضاً تخوض القوات اليمنية المشتركة وحركة انصار الله اشتباكات عنيفة مع تنظمي داعش والقاعدة الارهابيين من جهة والمليشيات الموالية للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي المدعومة من قبل تحالف العدوان السعودي.
وفي شمال غرب محافظة حجة تخوض القوات اليمنية المشتركة اشتباكات عنيفة مع الجيش السعودي والمليشيات المتعاونة معه، كما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات اليمنية المشتركة وحركة انصار الله من جهة و مليشيات الرئيس المستقيل هادي والقوات السعودي من جهة أخرى في منطقة لودر، التي تعد المنطقة الوحيدة في المحافظة والخاضعة لسيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية حتى الأن.
المصدر / الوقت