التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

من تلميذ ذكي إلى إرهابي..ما علاقة السعودية بمنفذ هجوم لندن؟ 

ارتفع الغموض الذي لفّ تاريخ التلميذ الذكي على مقاعد الدراسة “خالد مسعود” منفّذ الهجوم الإرهابي في لندن، ليحضر اسم السعوديّة التي عاش فيها مسعود لأكثر من عامين، وفق بيان السفارة.

وفي حين أوضحت الشرطة البريطانيّة أن مسعود تصرف بمفرده دون تخطيط مع آخرين، وإنه لا توجد معلومات تشير إلى أنه كانت هناك خطط لتنفيذ هجمات أخرى، أعلن تنظيم داعش الإرهابي أن مسعود “جندي من جنوده”، وأنه تصرف تنفيذا لطلب التنظيم المتطرف بشن هجمات على الدول المشاركة في التحالف الدولي الذي يحاربه في العراق وسوريا.

خالد مسعود في أيّام دراستة
خبراء رجّحوا أن التصرّف الإرهابي هذا يتّصل بإقامة مسعود لسنوات في السعوديّة، باعتبارهم تبنّوا رواية الشرطة، في حين يرى آخرون أن تنظيم داعش الإرهابي هو السبب فيما حصل.

الإقامة في السعوديّة لسنوات

وبين الأخذ والردّ القائم، كشفت السفارة السعودية لدى بريطانيا أن خالد مسعود الذي نفذ عمل في السعودية قبل سنوات كمعلم للغة الإنجليزية حتى عام 2009، وآخر زيارة له للسعودية كانت في عام 2015 من أجل أداء العمرة.

وقال البيان: “إنَّ المهاجم خالد مسعود أقام في السعودية لفترتين، الأولى من نوفمبر 2005 إلى الشهر نفسه من 2006 ومن إبريل 2008 إلى إبريل 2009، وكان يعمل مدرساً للغة الإنجليزية قبل أن يعود مجدداً للسعودية بتأشيرة لأداء العمرة في مارس عام 2015.

وأضاف البيان: “لم يكن عليه أي شبهات وسجله الأمني خالٍ من الجرائم طوال فترة إقامته في السعودية “.

تحقيقات بريطانية

على صعيد متّصل، يجري محققون بريطانيون، إنهم يرغبون في الحصول على معلومات تخص “علاقات خالد مسعود الشخصية، والأماكن التي زارها”. ودعت الجمهور إلى الإفادة بأي معلومات بشأن ذلك.

ولا توجد أدلة تفيد بأن أحدا كان بصحبة مسعود خلال الهجمات، ولكن تقول الإندبندنت إن توقيت وترتيب الأحداث التي أدت إلى تطرف مسعود تعطى مؤشرات هامة فيما يتعلق بالحادث.

هذا وقدّ أكّد مسؤولون أمنيون أنّ المتطرّف مسعود، لم يكن “ذئبًا منفردًا” وتمت مساعدته من قبل آخرين لعبوا دورًا أساسيًا في عمليات القتل ومساعدته في شنّ الهجوم المميت يوم الأربعاء في لندن.

ويشارك في التحقيقات مئات من رجال الشرطة البريطانيين، من أجل تحديد الدوافع الحقيقية التي تقف وراء تنفيذ مسعود هجومه، وهل تصرف بمفرده، أم ساعده آخرون في تنفيذ العملية الدامية.

واتخذ خالد مسعود، وهو من مواليد بريطانيا، أسماء مستعارة عدة، منذ اعتناقه الديانة الإسلامية عام 2003، وتزوج للمرة الثانية من امرأة مسلمة تدعى “فارزانا مالك”. لكن اسمه الحقيقي المسجل عند ولادته هو أدريان راسل اجاو.

تكهنات حول التطرّف

لا يُعرف الكثير عن ظروف تحول مسعود إلى التطرف، ولا تفاصيل أي علاقة محتملة له بجماعات متشددة، لكن الشرطة تعتقد حتى الآن أنه تصرف بمفرده، وأن هجومه على المارة في ويستمنستر، وقتله لاثنين منهم، وطعنه شرطيا، استلهم كل ذلك من عمليات دامية يشهدها العالم حاليا.”

وفيما يخص الفترة التي تحول فيها مسعود إلى الفكر المتطرف، فهناك تكهنات تشير إلى الفترة التي قضاها بالمملكة العربية السعودية في عام 2005 ليعمل مدرسا للغة الإنجليزية، كما أنه تم الإشارة إلى أن فترة سجنه وقربه من المتطرفين بالحبس كان لها أثرا في تغير أفكاره إلى التشدد.

إلا أن مسعود، قد أدين في عدة قضايا جنائية دخل على إثرها السجن مرتين خلال الـ20 عاما الماضية في العام 2000، طعن شخصا في وجهه بسكين في حانة جنوب بريطانيا، إلا أنّه كان تحت تأثير الكحول، بسبب مشاجرة قيل إنها بسبب تعليقات عنصرية.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق