إنهم يتآمرون على الحشد الشعبي
عبدالرضا الساعدي
منذ بزوغه على الساحة وإشراق وجه إنجازاته وانتصاراته العظيمة في طرد جراثيم داعش من جسد البلاد ، وتخليصنا من قبضة أبشع مخلوقات إرهابية على الأرض ، وقوى دولية وإقليمية وحتى محلية متواطئة تتربص بالحشد الشعبي البطل ، الحشد الذي أنقذ العراق من سقوط أكيد بيد عصابات الظلام والتكفير الصهيونية الوهابية ، وكل الدلائل والوقائع تشير إلى ذلك ، وتزداد يوما بعد يوم ونحن نقترب من النصر النهائي في الموصل ، فلم تتوقف محاولات تلويث سمعته وإلغائه ، وهو مشروع أمريكي بالدرجة الأولى ؛ حاول تقوية نفوذه على مناطق غرب العراق وشرق سوريا والانطلاق منها لمشاريع التقسيم وقد جنّد له أدواته المعروفة في المنطقة.
مؤامرة خطيرة وكبيرة ،كما يصفها قادة الحشد الكبار، بعد أن ذاق الشعب حلاوة الانتصار وبعد انتكاسة مروعة دفعنا ثمنها تضحيات كبيرة من مهجرين ونازحين وتدمير مدن وقرى بأكملها وسبايا بيد الدواعش وشهداء وجرحى ومرضى ومآسٍ يومية كان مخطط لها أن تحدث ، بفعل أجندات هذه القوى التي تآمرت وتتآمر يوميا على الحشد الشعبي المقدس ، بالتعاون مع بعض المكونات السياسية في الداخل ، وهي مخططات جاءت مرسومة ومتوافقة مع بعضها ، فبعد محاولات إبعاده عن ساحة المعركة بالأمس، يحاولون اليوم وسيحاولون غدا استهدافه وإبعاده عن الساحة السياسية ، من خلال التعمية والتشويه وحجب حقيقة انتصارات الحشد المشرقة ، لكن الشمس لا يمكن حجبها بغربال _ كما يقول المثل _ وحقيقة الحشد المقدس باقية كالشمس في سماء العراق الحاضر والمستقبل ، شاءوا أم أبوا ، لأن الحشد الشعبي هم أبناء هذا الوطن ‘ فإن أرادوا إلغاءه أو استهدافه فهم يستهدفون العراق وأبناءه ، وبعد أن فشلت كل المحاولات السابقة ، ها هم اليوم يحيكون المؤامرات ويواصلون مؤتمراتهم واجتماعاتهم ومشاوراتهم المشبوهة ،في دول مجاورة وغير مجاورة ، في محاولة لوضع حد لأبناء الحشد الشعبي ، وتنفيذ عمليات اغتيال تطول شخصيات وطنية ومناهضة للمشاريع الأميركية في العراق والمنطقة ،تحضيرا لمرحلة ما بعد الموصل وما بعد تنظيم الدولة الداعشي.
لقد بدأ المشروع الأمريكي المشبوه منذ وقت مبكر للتحضير لمرحلة ما بعد داعش ، في سبيل تحقيق سيناريو تخريبي جديد في العراق ، مستعينا بدول مثل تركيا والسعودية وقطر بعد إفشال مشروعهم الداعشي خلال السنوات الماضية.
لذا ندعو جميع الأطراف الحكومية والوطنية والشعبية والإعلامية معا ، إلى توخي الحذر من هذا التآمر الجديد / القديم ، ونستعد له منذ اللحظة ببناء مشروعنا الوطني الخاص المواجه لمنع التقسيم المرسوم ، وحماية الحشد الشعبي والوقوف إلى جانبه بكل الوسائل والإمكانات كي نحافظ على ما تحقق من انتصارات وإنجازات على الإرهاب ، ولكي نحافظ على وحدة العراق وأرضه وشعبه بإذن الله تعالى .