التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

بيروز؛ منظومة صواريخ إيرانية تمكن المقاومة من تدمير دبابات “الميركافا” 

صناعة الصواريخ الإيرانية بلغت حداً من التطور الهائل الذي يمكنها من منافسة أو التفوق على أكثر المنظومات الصاروخية تطوراً في العالم. ومن بينها صواريخ “بيروز” القادرة على استهداف الدروع المتطورة جداً ومن بينها دبابات “الميركافا” الإسرائيلية، ما يشكل قوة ردع جديدة تضاف إلى قوى المقاومة في المنطقة.

مواصفات منظومة صواريخ بيروز “Pirooz”

تتميز هذه المنظومة من الصواريخ المضادة للدروع بقابليات متطورة جداً من بينها القابلية المعروفة عالمياً باسم “Auto Track” التي تمكن الصاروخ من تعقب هدفه بدقة متناهية واستهدافه وتدميره بشكل كامل خلال وقت قياسي جداً، حيث تتمكن هذه المنظومة من إطلاق صاروخين في وقت واحد يصل إلى أقل 0.4 من الثانية. ويبلغ مدى هذا الصاروخ نحو 5 كيلو متر ويمكن استخدامه في ظروف جوية مختلفة سواء في الليل أو النهار.

كما يتمكن هذا الصاروخ من استهداف المروحيات والطائرات المسيرة على ارتفاع منخفض ومتوسط يصل إلى حدود 2 كيلو متر.

وهذه المنظومة من الصواريخ الحديثة والمتطورة قادرة على استهداف أهدافها في محيط 360 درجة وهي تمتلك قدرة تدميرية هائلة مهما كانت صلابة الهدف كدبابات “الميركافا” الإسرائيلية المدرعة التي يمتلك منها كيان الاحتلال 1500 دبابة على الأقل.

ومنظومة بيروز مجهزة بصواريخ “دهلاوية” التي انتجتها وزارة الدفاع الإيرانية والتي تتمكن من استهداف وتدمير أهدافها بين 100 و5500 متر، وهذا المدى يهيء للصاروخ فرصة الخروج من المدى العملاني لجميع المدافع المنصوبة على الدبابات القتالية المعادية في الوقت الحاضر في العالم.

أمّا بالنسبة لنظام التوجيه لصاروخ دهلاوية فإنه يعد أول صاروخ مضاد للدروع إيراني الصنع مزود بمنظومة توجيه بواسطة أشعة الليزر ويعمل بصورة شبه آلية وقادر على إصابة الأهداف المتحركة والثابتة بشكل دقيق، وما أن يتم “تصويب” أشعة الليزر على الهدف، حتى تحافظ على وضعها حتى لو تحرك الهدف أو مصدر الليزر من مواقعها.

ويبلغ وزن الرأس الحربي لصاروخ “دهلاوية” 6.8 كيلو غرام وهو يعمل بمرحلتين ويستطيع اختراق الدروع ذات سمك بين 1000 و2000 مليمتر، وجميع الدبابات المجهزة بدروع ثنائية الجدار. ففي المرحلة الأولى يتمكن صاروخ دهلاوية من اختراق الجدار الأول للآلية الحربية المدرعة، وفي المرحلة الثانية يتمكن من النفوذ إلى دخل الآلية وتدميرها بالكامل.

وتصل سرعة صاروخ دهلاوية إلى 250 متر في الثانية فيما يبلغ المجموع الإجمالي لوزن الصاروخ مع قاعدة الإطلاق 27 كيلوغراما. وتستغرق الفترة الزمنية لنصب الصاروخ على المنصة حوالي 30 ثانية ويمكن في كل دقيقة إطلاق صاروخ أو صاروخين. وهذا الصاروخ له قابلية العمل في أجواء جوية مختلفة من 20 درجة فهرنهايت تحت الصفر إلى 60 درجة فوق الصفر.

ويستقر كل صاروخ في قاذفة أسطوانية الشكل تستخدم لمرة واحدة ويمكن حملها من قبل قوات المشاة. ويتكون فريق “دهلاوية” المضاد للدبابات عادة من 2 أو 3 أشخاص.

صاروخ “دهلاوية”

ومن الخصائص الإيجابية لمنظومة التوجيه في هذا الصاروخ، أنه وفي اللحظات الأولى من إصابة أشعة الليزر للهدف المراد تدميره، يمكن أن يؤدي إلى تفعيل الأنظمة الدفاعية للدروع، وأي محاولة للتملص من قبل الدروع المضادة ستبوء بالفشل لأن الأمواج التي يتلقاها صاروخ دهلاوية تخضع لأمواج الليزر التي تنطلق من الخلف أو من جهة منصاتها وإن تحركت هذه المنصات، ولهذا يمكن القول بأنها تعتبر أكثر أماناً بالنسبة للمحاولات المقابلة للعدو، وهذه الميزة تجعله سلاحاً فعّالاً في الحرب ضد الدروع.

أخيراً تجدر الإشارة إلى أن الخصائص والمميزات الفريدة التي يتمتع بها هذا الصاروخ جعلته بمثابة تطور مهم وجدير بالاهتمام في الوحدات القتالية التابعة للقوة البرية في جيش الجمهورية الإسلامية في إيران.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق