التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

المرحلة القادمة في سوريا ستحمل عنوان عملية الحصاد للمسلحين 

سوريا – امن – الرأي –
عمليات عسكرية تتصاعد في مناطق سورية، وأخرى يتم التحضير لها في المرحلة المقبلة، الجيش السوري استعاد كافة النقاط التي استولى عليها المسلحون في محور جوبر ـ القابون، ولم يكتف بذلك بل يستمر في التقدم داخل جوبر الأمر الذي دعا المبعوث الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى مناشدة كل من إيران وروسيا لضمان وقف إطلاق النار.

الجديد في معركة محور جوبر ـ القابون هو أن الجيش لم يستعد نقاطه فقط بل سيطر على النهر المار في جوبر وراء منطقة العباسيين وهو لم يكن سابقاً في قبضة الجيش منذ احتلال الإرهابيين لجوبر، ما يُعد دليلاً على تقدم الجيش السوري ونية القيادة السورية حسم مسألة جوبر في الفترة القادمة.

أيضاً وفي كواليس معركة جوبر والقابون تم استخدام صواريخ وأسلحة تقليدية جديدة لم تُستخدم سابقاً ضد الإرهابيين الأمر الذي ساعد في تقدم قوات الاقتحام للجيش السوري، وحسب مصادر خاصة فإن أعداد قتلى المسلحين تزيد عن الـ 800 قتيل على أقل تقدير.

بموازاة ذلك يتقدم الجيش السوري في ريف حماة لا سيما بعد السيطرة على كوكب، من أجل تأمين مدينة حماة وسهل الغاب ومصياف، هذا يتماشى أيضاً مع العمليات العسكرية الجارية في ريف حلب الشرقي الذي بات شبه محرر، وبهذا لا يتبقى سوى الريف الجنوبي الغربي من حلب لتُعلن حلب وريفها محررين بالكامل، فيما تنتظر ادلب وريفها عملية الحصاد الكبيرة للمسلحين والميليشيات المتجمعة هناك.

الجماعات المسلحة ستلجأ إلى فتح جبهات عدة، وستحاول معاودة الكرة في تسخين المشهد بالقرب من العاصمة دمشق، وهذا ما يفكر فيه الجيش السوري الذي أغلق عدة طرقات كاوتستراد حرستا وطريق برزة مشفى تشرين العسكري، على اعتبار أن مسلحي برزة يخططون لعملية ما ضد المشفى العسكري، كما أن ضاحية الأسد السكينة هي أحد الأهداف التي يتمنى المسلحون الظفر بها، وقد حاولوا ذلك مراراً لكن دون جدوى بسبب تحصينها ومقاومة الجيش والقوات الرديفة من الدفاع الوطني لهجمات المسلحين ضدها.

في التوقعات هي أن تكون جبهة ادلب وكفريا والفوعة مناطق اشتعال ستحاول ما تُسمى بالمعارضة السياسية استغلالها إعلامياً وسياسياً لتعويض خسارتها في معركتي جوبر ـ القابون وريف حماة، كذلك ستكون هناك محاولات في دير الزور، فيما لن يشهد ما تبقى من ريف اللاذقية الشمالية اشتعالاً يُذكر بسبب تقييد تركيا كطرف ضامن لوقف إطلاق النار وبسبب تنسيقها مع الروس، على اعتبار أن أنقرة هي الداعمة الأساسية لمسلحي ريف اللاذقية، ولن تستطيع فعل شيء في تلك الجبهة كي لا تحرج نفسها مع موسكو.

الفترة القادمة ستحمل عنوان عملية الحصاد، حيث من المتوقع أن يستمر الجيش السوري في عمليته العسكرية بعمق جوبر ونحو القابون وتأمين أوتستراد حرستا، وإطباق الطوق بشكل أكبر على مسلحي الغوطة في دوما وحرستا بعد تحرير القابون وجوبر، ومن ثم تكون هناك ثلاثة خيارات إما الهدنة ووقف إطلاق النار مع مسلحي دوما وعربين وحرستا وغيرها وإما المصالحة وعودة تلك المناطق لحضن الدولة أو تمدد العملية العسكرية إلى تلك المناطق.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق