التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

دراسة: أدوية لعلاج تساقط الشعر وتضخم البروستاتا قد تسبب الاكتئاب 

كشفت دراسة جديدة أن هناك أدوية تستخدم لعلاج تساقط الشعر وتضخم البروستاتا، مرتبطة بارتفاع طفيف في احتمالات الإصابة بالاكتئاب وإلحاق الأذى بالنفس، لكنها ليست مرتبطة بزيادة الميل إلى الانتحار.

وتنتمي العقاقير المحتوية على “فيناسترايد” و “دوتاسترايد” إلى مجموعة من الأدوية المعروفة اختصاراً باسم “5 إيه آر آي”، والتي شهدت تدقيقاً متزايداً في الأعوام الأخيرة من جهات رقابية في الولايات المتحدة وكندا، بسبب صلات محتملة لها بمشكلات في الصحة النفسية.

وقال كبير باحثي الدراسة، بلاين ويلك، من جامعة “ويسترن” ومعهد “كلينيكال إيفاليوتيف ساينسز” في أونتاريو: “لم تجر الكثير من الدراسات الجيدة في هذا المجال، وتلك الأدوية شائعة الاستخدام جداً لدى أطباء الجهاز البولي”.

وحلل فريق ويلك بيانات لـ 93 ألفاً و 197 رجلاً أعمارهم 66 سنة على الأقل، عندما تلقوا وصفات طبية لأدوية “5 إيه آر آي” بين عامي 2003 و 2013. كما حللوا بيانات العدد ذاته من الرجال بمواصفات مشابهة لم توصف لهم على الإطلاق مثل تلك الأدوية.

وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية “جاما إنتيرنال ميدسين”، إن “5 إيه آر آي لم يرتبط في شكل عام بارتفاع احتمالات الانتحار”. لكن خلال الأشهر الـ 18 الأولى، ظهر لدى من يتناولون تلك العقاقير ارتفاعاً نسبته 88 في المئة باحتمالات إيذاء أنفسهم، لكن ذلك الخطر لم يمتد بعد تلك الفترة.

وارتفعت احتمالات الإصابة بالاكتئاب لديهم في الفترة ذاتها إلى 94 في المئة، مقارنة بمن لا يتناولونها، ثم انخفضت بعد 18 شهراً إلى 22 في المئة. ولم يظهر لنوع العقار الذي يحتوي على “5 إيه آر آي” تأثير يذكر في النتائج.

ولفت ويلك الانتباه إلى إن الاحتمال الحقيقي للاكتئاب وإيذاء النفس الناتج من تناول تلك العقاقير منخفض جداً وقال: “إذا كانت العقاقير تتسبب بالفعل في تلك الآثار الجانبية التي لم تصمم الدراسة لإثباتها، ستحتاج لـ 470 رجلاً يتناولون تلك الأدوية لعام كامل، لتظهر لديك حالة جديدة من الاكتئاب”.

وأضاف: “سيتعين أن يكون الرقم أكبر لظهور حالة جديدة من إيذاء النفس، بالنظر إلى أن إيذاء النفس أقل شيوعاً من الاكتئاب”. متابعاً أنه “خطر محتمل، وعلى المرضى والأطباء أن يكونوا على علم به”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق