محو الذكريات السيئة أصبح ممكنا
توصل فريق من الخبراء لتقنية جديدة يمكن من خلالها حذف الذكريات غير المرغوب فيها من الدماغ، التي من شأنها أن تسبب بعض الاضطرابات لصاحبها.
وفي دراسة حديثة أجريت على الفئران، اكتشف الخبراء أنه يمكن مسح ذكريات محددة من الدماغ، وترك الذكريات الأخرى سليمة، حيث وجدت الملايين من خلايا المخ المرتبطة بالذكريات السيئة.
ونقلت صحيفة “ميرور” البريطانية عن البروفيسور شينا جوسلين، قوله: “هذه النتائج تقدم دليلا من حيث المبدأ، على أن العلاج لا يحتاج إلى أن يؤثر في الجسم بأكمله، أو الدماغ بأكمله”.
ووجد الفريق أن الخلايا العصبية التي ترمز إلى ذكريات الخوف أو التهديد هي موجودة في جزء واحد من الدماغ فقط، بينما أجزاء أخرى من الذاكرة هي في أماكن مختلفة.
واستهدف الخبراء أدمغة الفئران في المختبر كيميائيا، من خلال إنتاج بروتين معين بشكل مفرط في الدماغ، الأمر الذي يساهم في إثارة الخلايا العصبية التي تنتج الذكريات السيئة.
وأوضح الفريق أن هذه التقنية يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة، مثل الناجيات من الاغتصاب أو الجنود العائدين من الحروب، بالإضافة إلى أنه يمكن حذف الخلايا العصبية المرتبطة بإدمان المخدرات.
لكنهم قالوا إن الأمر ينطوي على تعقيدات أخلاقية، إذ إنها ستمنع البشر من التعلم من الأخطاء التي ارتكبوها في السابق.