التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

بشار الجعفري : البعض أتى إلى جنيف لتقويض العملية السياسية 

وكالات – سياسة – الرأي –
أعلن رئيس وفد الحكومة السورية إلى الحوار السوري السوري في جنيف ، بشار الجعفري أن الجولة الخامسة من الحوار في جنيف انتهت دون أن نتلقى رداً من المنصات الأخرى على أي ورقة من الأوراق التي قدمها الوفد، مبينا أن هذا لم يعد مستغربا لأن هؤلاء لا يريدون مكافحة الإرهاب ولا الحل السياسي.

وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي عقب جلسة المحادثات الأخيرة مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا في ختام الجولة الخامسة “خلال هذه الجولة من جنيف 5 قدمنا على مدى ثمانية أيام أوراقا عديدة للمبعوث الخاص كان أولها ورقة تتعلق بمكافحة الإرهاب وورقة مبادئ عامة للحل السياسي في سورية.. هذه الأوراق تتعلق بإيجاد أرضية منطقية وطبيعية للبدء بقضايا الدستور.. وبالطبع خلال هذه الأيام الثمانية ناقشنا بالعناوين السلات الأربع وهي الحكم والدستور والانتخابات والإرهاب بالإضافة إلى ورقة المبادئ الأساسية التي كانت جزءا من نقاشنا حول كل من هذه السلات الأربع”.

وأوضح الجعفري “كما أننا قدمنا مجموعة تساؤلات حول قضايا كان قد طرحها علينا المبعوث الخاص قبل وأثناء هذه الجولة.. ونحن بدورنا حملنا المبعوث الخاص أوراقنا نحن ليطرحها على الأطراف الأخرى أو ما يسمى المنصات الأخرى على أساس أن جنيف يقوم على حوار سوري سوري عبر وسيط أممي”.

قال الجعفري “للأسف انتهت هذه الجولة ولم نتلق رد الأطراف الأخرى أو المنصات على أي ورقة من أوراقنا.. هذا لم يعد مستغربا فهؤلاء لا يريدون مكافحة الإرهاب ولا يريدون حلا سياسيا إلا إذا كان هذا الحل السياسي على مقاس أوهامهم التي أثبتت السنوات والحقائق أنها لم ولن تتحقق.. لم يكن هناك على ألسنتهم إلا كلمة واحدة أو بالأحرى وهم واحد ألا وهو أن نسلمهم مفاتيح سورية والسلطة فيها”.

وتابع الجعفري “أرغوا وأزبدوا .. كما يقال في اللغة العربية خلال هذه الجولة في تصريحات سخيفة وممجوجة لم تهدأ حول آرائهم المنحرفة ومنطقهم الأعوج وكأنهم متسابقون في واحدة من تلك البرامج التلفزيونية التي يسعى فيها المتنافسون لكسب التصويت مثل برامج /أرب أيدول أو ذا فويس/ لدرجة أننا شعرنا أن جنيف أصبح على الفضائيات وليس في قاعات الحوار السوري السوري دون تدخل خارجي”.

وبين أن “هذا يعيد التأكيد على مراهقة هؤلاء السياسية والميدانية وحتى الإعلامية وعمالتهم وخيانتهم لوطنهم الأم سورية وبما أنهم أدوات ومرتزقة بيد مشغليهم وأسيادهم فعلى ما يبدو لم تأتهم الأوامر بعد إلا الأوامر بدعم الإرهاب والعربدة والشغب والتشويش على كل الجولة وذلك في انعكاس واضح لوجوه مشغليهم داعمي الإرهاب الراغبين بإفشال مساري استانا وجنيف”.

وأضاف الجعفري “رغم كل ما سبق أكملنا هذه الجولة من جنيف 5 بكل الجدية والصبر والإحساس بالمسؤولية لأن دماء شعبنا تحملنا مسؤولية عظمى بالدفاع عن البلاد ووقف سفك الدماء.. والعملاء والخونة ومن يعش في الرياض وأنقرة والدوحة وغير هذه العواصم لا يمكن أن يتحسس آلام وأوجاع الشعب السوري في الداخل”.

وقال الجعفري “في هذا السياق وفي نهاية كل جولة نؤكد على أهمية استمرار اجتماعات أستانا وجنيف وضرورة إنجاح الجهود الروسية والإيرانية المبذولة في اجتماعات أستانا” مشيرا إلى أن “الجهود الروسية والإيرانية المبذولة لإنجاح اجتماعات أستانا تسهم وبشكل كبير في إنجاز خطوات مقبلة في جنيف 6”.

وعن موعد الجولة القادمة من حوار جنيف أوضح الجعفري “اتفقنا مع المبعوث الخاص على أن نواصل الاتصالات عبر الأقنية الدبلوماسية لتحديد موعد الجولة القادمة”.

وردا على سؤال بشأن ما تتداوله وسائل إعلام عن التوصل إلى اتفاق في مضايا والزبداني وكفريا والفوعة برعاية ايرانية وقطرية وأن الحكومة السورية خارج الاتفاق قال الجعفري “انصحك أن تتخلص من هذه الأوهام.. لا يمكن أن يحدث شيء فوق الأرض السورية دون علم وموافقة الحكومة السورية سواء أكان ذلك يتعلق بأنشطة الامم المتحدة أم المنظمات الدولية غير الحكومية أو غيرهما.. ولذلك لا يمكن أبدا وعلى الإطلاق أن نسمح بأي نشاط قطري فوق أراضينا قبل أن توافق الحكومة السورية على ذلك.. خاصة أن قطر من رعاة الإرهاب في سورية”.

وأضاف الجعفري “مع ذلك قصة البلدات الأربع هي قصة قديمة لم تبدأ اليوم ولا البارحة.. وقامت الحكومة السورية بالتعاون مع الأصدقاء والحلفاء والامم المتحدة في بعض المراحل بإنجاز أشياء إنسانية مهمة بالنسبة لهذه البلدات الأربع.. الأولوية الإنسانية تذهب إلى كفريا والفوعة ولا سيما أنه طوال السنوات الأربع الأخيرة لم تصل مساعدات إنسانية كما يقتضي واقع الحال إلى كفريا والفوعة.. كانت الحكومة السورية تنقل المساعدات الإنسانية إلى أهالينا في كفريا والفوعة عبر الهيلوكوبتر ونقلنا في إحدى المرات أسئلة امتحان الشهادة الثانوية /البكالوريا/ بالهيلوكوبتر فأسقطها الإرهابيون الذين يعملون لصالح قطر”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق