ناشطة مصرية: العلاقات الاقليمية في الشرق الاوسط تتسارع في منحنيات التغيير
القاهرة ـ سياسة ـ الرأي ـ
قالت مسؤول ملف العلاقات الدولية بالاتحاد المصري للنقابات شيماء احمد، ان العلاقات الاقليمية الراهنة في منطقة الشرق الاوسط تتسارع في منحنيات التغيير.
واضافت شيماء احمد: فمنذ فترة قريبة كانت الهجمات الارهابية القوية والمتعددة تحد من فرص بعض الدول في مد علاقات قوية مع غيرها حيث راحت في حرب داخليه على اراضيها من اجل مكافحة الارهاب، في حين كانت الدول المشاركة في الدعم المقدم للجماعات التكفيرية في علاقات ومصالح مشتركه، وهو امر تغير اليوم بفضل الانتصارات المتعاقبة على العناصر الارهابية في سوريا ومصر والعراق.
وتابعت: تتراجع اليوم تصريحات الدول الاقليمية التي كانت تجهر بدعمها للارهاب، فاصبح حديثها مستخدما كلمات مطاطة يمكن لها ان تحمل العديد من المعاني، وهو امر نتج مع الانتصارات التي تحققها جيوش المنطقة ضد قوى الارهاب والتكفير، ومع تغييرات طرأت على المستوى الدولي خاصة مع صعود رئيس اميركي جديد راحت ادارته تراجع تصريحات من سبقه، حيث صرح وزير الخارجية الاميركي الجديد ومن قلب تركيا خلال مؤتمر مع نظيره التركي وقال ان الشعب السوري هو من يحدد مصير الرئيس بشار الاسد، وهو تراجع واضح في السياسة الاميركية، ادت الى تراجع سياسات دول تتبعها.
ولفتت “احمد” الي ان الوضع يسمح بعقد تحالفات كبرى مع الدول التي تتعرض للارهاب وتتصدى له، وان يكون تحالفها هو القوة الاقليمية الكبرى في المنطقة، وباستطاعتها فرض سياساتها على دول التبعية الاميركية الداعمة للارهاب، ولكن الامر ينتظر فقط ان تنحي بعض تلك الدول خلافات تاريخية فيما بينها كما هو الحال بين مصر وايران.
وحول ما خرج به مؤتمر القمة العربية من توصيات وبيان مشترك، قالت “احمد”: ان مؤتمر القمة العربية اثار ضجة كبرى قبيل انعقاده واتجهت اليه كل الانظار، ولكنه انتهى في صمت رهيب ولم يشعر احد بانتهائه، وهو يرجع الى بيانه الختامي الذي لا يخرج بشئ، وانما كانت عبارة عن كلمات وتوصيات خرج بعضها ان لم يكن اغلبها عن السياق الشعبي للجماهير العربية.
ونوهت “احمد”: فقد اكد البيان الختامي للقمة العربية على حل الدولتين فيما يخص القضية الفلسطينية، وهو حل يتضمن اعتراف ب”اسرائيل” المرفوضة شعبيا من القوى الجماهيرية، وهو تراجع عن الخط المتعارف عليه برفض التطبيع، فقد وضعت القمة العربية خدماتها بهذا البيان للكيان الصهيوني حيث وجد اعترافا رسميا عربيا مقدما اليه، وهو ما لحقه بعد ذلك بقرار بناء مستوطنة جديدة بالضفة الغربية، وما تزامن مع هدمه منزلا في القدس الشريف واعتقاله لعدد من حراس المسجد الاقصى.
واوضحت “احمد”: ان حل القضية الفلسطينية لا يعرف ما يسمونه بحل الدولتين، وقالت “ان الاراضي المحتلة دولة واحدة فلسطينية ولا يمكن ان تقبل الشعوب بغير ذلك، وما يروج له البعض لن يتحقق على الارض، وعلى القوى والدول المؤمنة بالقضية الفلسطينية وبانهاء الاحتلال الصهيوني ان تتكاتف كما تتكاتف لمحاربه الارهاب، فالارهاب والصهيونية وجهان لعملة واحدة، وهما بالاساس مخطط واحد”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق