مندوب ايران: العدوان الاميركي على سوريا تصرف خطير وغير مسؤول يفضي لتقوية الارهاب بالمنطقة
وكالات – سياسة – الرأي –
أدان ايران في منظمة الامم المتحدة غلام علي خوشرو بشدة، العدوان العسكري الاميركي على سوريا فجر الجمعة، واعتبره تصرفا خطيرا وغير مسؤول من شانه،أن يفضي الى تقوية الارهاب بالمنطقة.
وخلال اجتماع للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة عقد الجمعة لمناقشة موضوع اللاجئين في منطقة الشرق الاوسط خاصة اللاجئين السوريين، وصف سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم في الامم المتحدة غلام علي خوشرو، العدوان الاميركي بانه تصرف خطير وغير مسؤول من شانه ان يفضي الي تقوية الارهابيين وتشريد المزيد من ابناء الشعب السوري.
كما اعتبر خوشرو هذا العمل بانه يشكل انتهاكا صارخا لمبادئ ميثاق منظمة الامم المتحدة والقواعد الاساسية للقوانين الدولية، ومن شانه أن يؤدي لاضعاف المبادرات متعددة الاطراف لانهاء الارهاب والتطرف في سوريا خاصة الاجراءات الجارية من قبل الامم المتحدة.
وفيما يتعلق بالهجوم الكيمياوي على خان شيخون بادلب في سوريا، اشار خوشرو الى أن ايران هي نفسها تعتبر اكبر ضحية للاسلحة الكيمياوية في العصر الحديث وقال، اننا ندين بشدة استخدام مثل هذه الاسلحة بصرف النظر عن المرتكبين والضحايا.
واضاف، أن ايران تدين بقوة، الهجمات الصاروخية الاميركية على القاعدة الجوية السورية بذريعة كاذبة مفادها استخدام الحكومة السورية للاسلحة الكيمياوية، فاللجوء الى اعذار فارغة والعدوان على دولة عضو بمنظمة الامم المتحدة تصرف خطير ومدمر ومنتهك لمبادئ القوانين الدولية، من شانه أن يؤدي للمزيد من تدهور الاوضاع في سوريا والمنطقة كلها.
وبشان كيفية تعاطي المجتمع الدولي مع قضية اللاجئين، دعا السفير الايراني للمشاركة وتقسيم المسؤوليات في سياق التعامل الانساني مع جميع للاجئين.
واعتبر أن هذا العمل لم يجر بصورة صحيحة خلال الاعوام الماضية لان عددا قليلا من الدول النامية تحملت عبء استضافة اللاجئين بما تملكه من مصادر ضئيلة ومن دون مساعدة من المجتمع الدولي.
واشار خوشرو الى استضافة ايران لعدة ملايين من اللاجئين الافغان والعراقيين منذ عقود وأضاف أن الجمهورية الاسلامية الايرانية استضافت هؤلاء اللاجئين من دون دعم ومساعدة من المجتمع الدولي.
وأعتبر سفير ومندوب ايران الدائم في الامم المتحدة وجود اللاجئين بانه يشكل مؤشرا لازمات اكثر عمقا.
كما نوه خوشرو الى الملايين من اللاجئين الفلسطينيين منذ سبعة عقود بسبب احتلال ارضهم من قبل الكيان الصهيوني، معتبرا السبب في الموجة الجديدة من النزوح واللجوء في منطقة الشرق الاوسط بانها تعود للتدخلات الخارجية والحروب المفروضة بما تسمي بـ “الوقائية” وبالتالي تصاعد حدة الارهاب والتطرف العنيف.
ودعا سفير ومندوب ايران في المنظمة الدولية، المجتمع الدولي للمواجهة المنسقة والمنسجمة لهذه العوامل الجذرية والتصدي للعدوان والاحتلال الى جانب مكافحة الارهاب والتطرف.انتهى