برلماني مصري: سنتعرض للخطر اذا لم نتحد في مواجهة الارهاب والتكفير
مصر – سياسة – الرأي –
قال عضو مجلس النواب المصري محمد العقاد، ان الجرائم الارهابية باتت تضرب غالبية دول الشرق الاوسط الا تلك التي ترعى الارهاب وتقدم له الدعم والمأوى، وان تلك الجرائم ما هي الا مخطط ومؤامرة صنعها الغرب من خلال اجهزة استخبارات تعمل على اعادة تقسيم المنطقة الي دويلات طائفية ومذهبية.
وتابع “العقاد” في حديث خاص لمراسل وكالة انباء “فارس” في القاهرة، ان مصر من اولي الدول التي تعرضت لمخاطر الارهاب وكان لها تجربة سابقة في ثمانينيات القرن الماضي بمواجهة الجماعات التكفيرية التي سعت الي ضرب الدولة المصرية والاضرار بمؤسساتها، واليوم تتعرض مصر كما دول المنطقة الي مخاطر الارهاب وجرائمة من جديد، قال “ان الجيش المصري وكافة مؤسسات الدولة تقف بحزم ضد الارهاب وتطارد عناصره، والقوات المسلحة تكبد الجماعات خسائر عدة في المواجهات والمطاردات بشمال سيناء”.
واضاف “نحن ندفع الثمن من دماء ابناء مصر الابرار، وان هناك ضرورة كبري لاتحاد دولي في محاربة ذلك الخطر الارهابي الذي يستهدف الجميع، فتلك الجرائم التي ترتكبها الجماعات التكفيرية لا تعرض دولة بمفردها الي الخطر، ولا حتي دول المنطقة بمفردهم بل هي تعرض دول العالم اجمع الي خطر فادح اذا لم يتحد الجميع في مواجهة ذلك الارهاب والتكفير، لذا فعلينا ان نكون يد واحدة لا ايادي متفرقة”.
وحول زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الي الولايات المتحدة الامريكية، قال “العقاد”: اتمني ان تثمر تلك الزيارة عن نتائج مبشرة في مجال مكافحة الارهاب، خاصة وان واشنطن اعلنت ان القاهرة حليف لها وليس مجرد صديق، وهو ما يجب ان يترجم الي تبعات في التسليح وتطوره النوعي من حيث امداد مصر بالاسلحة المتقدمة التي تمكنها من سرعة القضاء علي العناصر الارهابية المتواجدة علي اراضيها، والتقارب بين البلدين من اجل القضاء علي الارهاب، فيبدو ان الرئيس الامريكي ترامب يرغب فعليا في القضاء علي الارهاب وليس كسابقه باراك اوباما”.
وحول دعم بعض الدول الاقليمية للجماعات الارهابية وتبنيها مخططهم المعادي لدول الشرق الاوسط ومنها مصر، قال “العقاد”: بدون ان نتحدث عن احد بالاسماء حتي لا نعطيهم قيمة اكبر من حجمهم الطبيعي الذي يستحقونه، فهناك قاعدة عامة ينبغي ان تؤخذ في الاعتبار لدي الجميع، وهي ان اي كيان مهما بلغ حجمه وتسميته او اي فرد يعمل علي تشجيع الارهاب ويدافع عن جرائمة فلابد من عقابه ومحاصرته ونفيه من المجتمع الدولي كي يصير منبوذا من جانب الجميع، كما ينبغي اتخاذ اجراءات رادعه لايقاف سياساته الداعمه للارهاب، فلا يمكن بحال من الاحوال القضاء علي الارهاب وهناك من يدعمه.
ونوه الي ان مصر امامها تحديات كبري يفرضه عليها موقعها ووضعها الاقليمي وهو ما يجعل علي عاتقها مسئوليات وتحديات، وقدرها ان تكون رائده مدافعه عن امتها، وهو ما يعرضها للعديد من الازمات منها الازمة الاقتصادية التي يتصور البعض انها ستثني مصر عن حربها ضد الارهاب، ولكن حربنا مستمره حتي القضاء علي اخر مرتزق يتواجد بالاراضي المصرية.
وحول ما يثار من مناقشة مجلس النواب المصري لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، قال “العقاد”: لم يرد الينا في مجلس النواب ما يجعلنا نناقش تلك الاتفاقية، حتي الان، واذا جاءت فحينها سيتم البت في الامر اما مناقشته اذا استوفي الاجراءات الدستورية، واما لن يناقش علي الاطلاق.انتهى