بنكرياس اصطناعي للأطفال المصابين بالسكري
أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن البنكرياس الاصطناعي، الذي يضخ “الأنسولين” للجسم بشكل تلقائي، آمن وفعال بالنسبة للأطفال المصابين بالنوع الأول من مرض السكري .
الدراسة أجراها باحثون في جامعة فرجينيا الأمريكية، وعرضوا نتائجها ، أمام الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء الذي يعقد في ولاية فلوريدا الأمريكية.
ولاختبار فاعلية البنكرياس الاصطناعي، راقب الباحثون مجموعة من الأطفال الذكور والإناث، المصابين بالنوع الأول من السكري تتراوح أعمارهم بين 5 و8 سنوات لمدة 68 ساعة، وتتبع الباحثون أيضًا التحكم في نسبة السكر في الدم لدى الأطفال باستخدام نظام الرعاية المنزلية المعتاد وهي حقن الأنسولين اليومية.
وتبين أن نسب السكر فى الدم بين الأطفال الذين استخدموا البنكرياس الاصطناعي كانت جيدة ولم يحدث انخفاض فيها، بالمقارنة مع مجموعة أخرى من المصابين استخدموا الطرق التقليدية.
وقال الباحثون إن “دراستنا أظهرت لأول مرة، أن هذا البنكرياس الاصطناعي يحافظ على مستويات السكر في النطاق المستهدف، أفضل من النظم الأخرى المعتادة في المنزل بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 8 سنوات”.
وكانت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وافقت في أيلول/سبتمبر 2016، على استخدام وطرح أول “بنكرياس اصطناعي” يضخ “الأنسولين” للجسم بشكل تلقائي، كلما احتاج المريض لذلك، ما يسهل من عملية رعاية مرضى السكري من النوع الأول. ويراقب الجهاز الجديد مستويات “الجلوكوز” في الدم، بشكل تلقائي كل 5 دقائق، ويضخ “الأنسولين” للجســـم تلقائياً أيضًا كلما احتاج الجسم لذلك.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90٪ من الحالات المسجّـلة في شتى أرجاء العالم لمرض السكري، هي حالات من النوع الثاني، الذي يظهر أساساً جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب، والفشل الكلوي.
فى المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات الســــكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.