التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, سبتمبر 29, 2024

ما حكاية وحدة “الحرباء” الإسرائيلية؟ وكيف عملت للوصول إلى أهدافها في غزة؟ 

وكالات – الرأي –
كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الجمعة، النقاب عن تنفيذ عمليات اغتيال إسرائيلية استهدفت فدائيين فلسطينيين في قطاع غزة، من خلال وحدة خاصة، كان أعضاؤها يتنكرون للوصول إلى أهدافهم.

وترأس وحدة الاغتيالات الإسرائيلية “رامون”، رئيس جهاز “الموساد” السابق مائير داغان، حيث كان يُطلق عليها في البداية اسم وحدة “الحرباء”، في إشارةٍ للأساليب التي كانت تتبعها للوصول إلى الفدائيين.
وفي تقرير نشرته الصحيفة بملحقها الأسبوعي، ذكرت أنه بعد احتلال غزة واجه قائد لواء الجنوب بجيش الاحتلال ارئيل شارون، تناميًا كبيرًا في عمليات المقاومة. وعلى خلفية ذلك شكل الجيش وحدة مستعربين خاصة تم اختيار أعضائها بعناية فائقة ووفق معايير صارمة، لتتولى تنفيذ عمليات اغتيال تطال “المخربين” (الفدائيين الفلسطينيين).
ويوضح بعض أعضاء وحدة المستعربين أنهم دأبوا ضمن تدريباتهم على الانصهار بين سكان غزة وهم يرتدون زيًا عربيًا، وأحيانًا ثيابًا نسائية. ويقولون إن قائد الوحدة السرية مائير داغان كان يقيم داخل منزل فخم ومهجور على ساحل البحر جنوب غزة.
ويروي أحد أعضاء الوحدة للصحيفة أنهم دخلوا ذات مرة مخيمًا في غزة على متن زورق صيد بدا وكأنه يهرب فدائيين قدموا من لبنان إلى القطاع، وكان برفقة الجنود الإسرائيليين عميل محلي.
ويتابع: “الهدف كان بلوغ ناشطي الجبهة الشعبية، الذين اختبؤوا بين سكان المخيم، حيث قمنا بذبح دجاجة وبللنا مناديل بدمها وقمنا بوضعه حول أعناقنا كي نتظاهر بأننا لا نستطيع التحدث مطولًا. والتقينا بسيدة كانت تُعرف بمساعدتها للفدائيين، وطلبنا منها أن نلتقي قيادات الفدائيين لتقديم مساعدة لهم باعتبار أننا قدمنا من لبنان، وقبل ذلك كنا نظمنا اشتباكًا وهميًا بيننا وبين زورق بحري تابع للجيش الإسرائيلي للتمويه”.
ويستطرد المتحدث :” بعد يومين التقى أفراد الوحدة مع اثنين من قادة الجبهة الشعبية “المطلوبين” بمكان متفق عليه مع السيدة المذكورة على ساحل البحر، وهناك فتحوا النار عليهما بمسدساتهم، وتم قتلهما، وأفرغت مخازن رصاص كاملة في جسديهما ثم قام قائد الوحدة داغان بالتثبت من موتهما بعدة رصاصات بالرأس، ولاحقًا نشرت وسائل إعلام أن اثنين من قادة الجبهة قتلا في اشتباك داخلي نتيجة خلافات حول السيطرة”.
وبحسب الجنرال بالاحتياط يتسحاك بونداك الذي شغل وقتها منصب الحاكم العسكري في غزة وسيناء، فإنه سمع ارئيل شارون مؤسس وحدة “رامون” يقول للضباط: “كل من يقتل “مخربًا” (مقاومًا) له قنينة شامبانيا، وكل من يأسره له كازوزة”.
وأشار إلى أن تعليمات شارون بقتل الفدائيين الفلسطينيين بدلًا من أسرهم “حالت دون حصولنا على معلومات كانت بحوزتهم”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق