الحديثي : الاجراءات والجهود الحكومية لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة 

بغداد – سياسة – الرأي –
قال المتحدث باسم رئيس مجلس الوزراء سعد الحديثي بان “رئيس الوزراء حيدر العبادي يولي اهمية كبيرة لملف تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة وعودة النازحين اليها” .

واضاف الحديثي في بيان تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه بان الامر الديواني القاضي بتشكيل خلية ادارة الازمات المدنية صدر في عام 2015، والتي تتولى الاشراف على ملف اعادة النازحين، وتنسيق الجهود الحكومية لتحقيق الاستقرار في المدن المحررة، ومتابعة عمل الوزارات والحكومات المحلية والدعم الدولي المقدم للعراق في هذا المجال اذ يحظى هذا البرنامج بمساندة الامم المتحدة والتي اشاد امينها العام انتونيو كوتريز في زيارته الى بغداد بما تقوم به الحكومة العراقية في اطار تحقيق الاستقرار في المدن المحررة وعودة النازحين اليها”.

وتابع البيان “تتم المباشرة بعمليات تأهيل المناطق المحررة مباشرة بعد تأمينها من قبل الجهد الهندسي من التفخيخ والعبوات اذ تجري عمليات رفع الانقاض وازالة المخلفات الحربية، واصلاح وصيانة الطرق والجسور، ثم تجري عمليات توفير الخدمات الاساسية كخدمات الماء والكهرباء، لتبدأ بعد ذلك اجراءات اعادة افتتاح الدوائر الرسمية والمباني الحكومية ومراكز الشرطة والدفاع المدني تعقبها او تتزامن معها اجراءات تأهيل المنشآت الصحية والتربوية” مبينا بان “اثناء هذا يتم توفير المواد الغذائية للعوائل العائدة بايصال مفردات البطاقة التموينية اليهم فضلا عن تامين توفير الوقود بمختلف انواعه للسكان والعائدين للمناطق المحررة بالاضافة الى افتتاح محطات الوقود واعادة تاهيل المنشآت النفطية”.

ولفت البيان الى ان “البرنامج الحكومي يشمل اعادة الاستقرار الى المدن المحررة 21 مدينة حيث غطى البرنامج خلال عام الماضي 360 مشروعا تصل المبالغ التي رصدت لها الى 450 مليار دينار” موضحا “تنوع هذه المشاريع لتغطي مختلف القطاعات الخدمية والمعيشية لاهالي هذه المناطق. ففي قطاع الكهرباء تبلغ الكلفة التخمينية لاعادة التاهيل 780 مليار دينار وقد تم خلال عام 2016 تاهيل 14 محطة كهربائية و12 خطا ناقلا للتيار الكهربائي، و65 مغذيا كهربائيا في محافظة الانبار بالاضافة الى تجهيز المحافظة بـى98 آلية، وانجاز 12 كليومترا من الانارة. وفي محافظة نينوى تم تشغيل وحدات محطة توليد سد الموصل لتغذية الموصل بـ 85 ميكاواط، وكذلك تم تشغيل محطة نينوى الغازية، ومحطة الرشيدية لتغذية مدينة الموصل بـ85 ميكاواط، وكذلك تمت تغذية المحطات المحررة في( المشراق، القيارة، الشرقاط) بالاضافة الى تامين التيار الكهربائي في مخيمات النازحين التي انشئت في محافظة نينوى”مشيرا الى “محافظة صلاح الدين فقد تم تاهيل وتشغيل محطة شمال بيجي واصلاح الخطوط الناقلة بين تكريت وبيجي، وبين الشرقاط والقيارة وبين القيارة والمشراق، وخط قيارة – نينوى. وقد أمّنت المشاريع المنجزة والجهود الحكومية لاعادة التأهيل في قطاع الكهرباء توفير خدمة الكهرباء لاكثر من 600 الف مواطن في المناطق المحررة” .

وتابع البيان “في قطاع الخدمات الصحية بلغ عدد المنشآت الصحية المدمرة والمتضررة 108 منشأة تبلغ كلفة اصلاحها 98 مليار دينار، وقد تم تأهيل واعادة العمل في مستشفيات الرمادي التعليمي، والنسائية والاطفال في الرمادي، والنسائية والاطفال في الفلوجة. كما تم تأهيل تسعة عشر مركزا صحيا ومباشرتها بتقديم الخدمات العلاجية والوقائية في محافظة الانبار. اما في محافظة صلاح الدين فقد تم تاهيل والمباشرة بتقديم الخدمات الصحية في مستشفى صلاح الدين ومستشفى الشرقاط وكذلك تاهيل ومباشرة العمل في تسعة مراكز صحية. وفي محافظة نينوى جرى تاهيل وتشغيل مستشفى الحمدانية والمستشفى الميداني في برطلة واربعة مراكز صحية. وبهذا يبلغ العدد الكلي للوحدات الصحية التي اعيدت الى الخدمة خلال العام الماضي 52 وحدة ما بين مستشفى ومركز صحي توفر خدمات صحية لاكثر من مليون واربعمائة الف مواطن. ويجري العمل على اعادة تأهيل المستشفى التعليمي في تكريت والمستشفى التعليمي في الفلوجة، ومستشفيات القيارة، والتوليد في الرمادي بكلفة 70 مليار دينار”.

واضاف البيان “في قطاع البلديات والاشغال العامة يبلغ عدد المشاريع المطلوب تاهيلها اكثر من 50 مشروعا وبكلفة مقدارها 937 مليار دينار وقد شملت الاجراءات الحكومية في هذا الجانب مشاريع لاعادة اعمار جسور ثابتة وتركيب جسور سريعة وصيانة سدود ونواظم مائية وتاهيل مشاريع ومحطات ضخ وشبكات الماء، وقد تم في محافظة الانبار تركيب جسرين سريعين يربط الاول بين الرمادي والتأميم والاخر بين الرمادي والجزيرة كما تم تاهيل سبعة مشاريع مياه، وتأمين تسع مولدات كهربائية لمشروعي ماء الفلوجة والصقلاوية وتوفير 16 سيارة حوضية بالاضافة اعادة تاهيل معمل الاسفلت في الرمادي. وجرى تاهيل احد عشر مشروع ماء في محافظة صلاح الدين وثمانية عشر اخرى في محافظة ديالى، اما في محافظة نينوى فقد تم تاهيل وتشغيل سبعة مشاريع ماء فضلا عن تشغيل محطة الحمدانية، وتاهيل مشروع السلامية لضخ الماء الى قضاء الحمدانية وناحية نمرود، وكذلك تم توفير 125 سيارة حوضية. علما ان عدد المواطنين الذين استفادوا من خدمات الماء نتيجة المشاريع المنفذة خلال عام 2016 في المناطق المحررة يبلغ المليون. كما جرى تاهيل جسر الخازر الرابط بين اربيل ونينوى” موضحا بانه “حاليا يجري العمل على اعادة اعمار وتاهيل الجسور الواقعة على الطريق الدولي السريع الرابط بين بغداد وكل من الاردن وسوريا وهي جسور فلسطين والياباني اضافة الى جسر نهر الكرمة، وجسر الفلوجة الحديدي فضلا عن اصلاح وصيانة سد حمرين وتبلغ تكلفة هذه المشاريع 20 مليار دينار”.

واشار الى انه “في اطار الجهود الحكومية تم فتح مصرف الاسكان وفروع مصرفي الرشيد والرافدين ودوائر التسجيل العقاري وكاتب العدل في الرمادي” لافتا الى “قطاع التربية حيث جرت اعادة تاهيل عشرات المدارس تمهيدا لاعادة اشغالها من قبل الطلبة وهناك اكثر من 120 الف منهم قد عادوا الى الدراسة في المدارس المؤهلة ويجري العمل على اعادة تاهيل واعمار وبناء 70 مدرسة في الرمادي والفلوجة والرطبة بكلفة 50 مليار دينار، اضافة الى العمل على تاهيل عشرات المدارس في المناطق المحررة في محافظة نينوى تمهيدا لاشغالها” .

واضاف البيان “في قطاع التعليم العالي تبلغ كلفة اعادة الاعمار اكثر من 500 مليار دينار، ويجري العمل على اعادة تأهيل وتهيئة جامعات الانبار، وتكريت، والفلوجة”. مشيرا الى “اطفاء الحرائق التي اشعلها ارهابيو داعش في آبار حقل القيارة النفطي وعددها ثمانية عشر بئرا بالاضافة الى اطفاء الحريق في معمل كبريت المشراق” مبينا بانه “تم تاهيل وافتتاح العديد من مراكز الشرطة في المدن المحررة. هذا وقد تكللت الجهود والاجراءات الحكومية لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة بعودة حوالي مليوني نازح الى مدنهم وهذا العدد يشكل مايقارب نصف اعداد النازحين. واستكمالا للدعم الحكومي للعوائل العائدة الى مناطق سكناها يتم صرف منحة العودة لكل عائلة عائدة وتبلغ هذه المنحة مليون وخمسمائة الف دينار لمساعدة العوائل العائدة على تحقيق متطلبات الاستقرار الاولية والاساسية” .انتهى