التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

سفير لبناني: وفود عربية وغربية متضامنة قريباً إلى سوريا 

لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ

اعتبر منسّق الشّرق الأوسط للجنة الدّولية لحقوق الإنسان، أمين عام الدائرة الأوربية للأمن والمعلومات السفير الدكتور هيثم أبو سعيد أنّ من قام بإطلاق المواد الكيميائية جهة معروفة، قامت بإعداد بيانات تحذير عن طريق إعلاميين تابعين للنظام التركي على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف السفير أبو سعيد أنّ بيانات التحذير صدرت قبل يوم من وقوع الحادثة المفتعلة برغم وضعهم بإحداثيات ميدانية مغالطة لأسباب أمنية، مشيراً إلى أنّ حلفاء السعودية الميدانيين محمد مصطفى علوش (قائد ما يُسمّى بجيش الإسلام) عن معرفته الوطيدة بنوعية المواد وطالب عدم دفن الموتى لأن المواد توقف النبض لمدّة خمس ساعات ويستفيق من بعدها الشخص المُصاب.
ولفت إلى أنّ كل هذا هو برسم واقع الحقيقة التي انفضحت من خلال التواصل (الانترنت)، مبيّناً أنّ الواقع السياسي الدولي الذي هو في صالح الرئيس السّوري بشار الأسد والتعاطف الشعبي ويقين معظم المنظمات الدولية لحقيقة ما يجري في سوريا والمؤامرة العُظمى عليها، كان لا بدّ من إنشاء صدمة تعيد كل الأمور إلى الوراء وهذا ما حصل.
وتابع السفير أبو سعيد أنّ هذا الحادث سيأخذ مداه الطبيعي حتى يفهم الغرب حقيقة ما جرى، وللوصول إلى هذه النقطة لا بدّ من حملة توعية على ماطل المستويات لإظهار حقيقة الأمر، مؤكّداً أنّ المطلوب دعوة جهات إقليمية ودولية للوقوف على الحقيقة الميدانية وما حصل، وفي هذا السياق سيتم تنظيم لوفد عربي من مستوى وزراء سابقين ورؤساء لمنظمات عربية وغربية من أجل زيارة سوريا والوقوف على الحقائق والتضامن معها.
وبيّن أنّ كل ما يحدث في الشرق الأوسط من أحداث أليمة في سوريا والعراق واليمن والبحرين وفلسطين سُبله المباشرة، الدولة العبرية وللأسف هناك بعض الدول العربية خليجية وغيرها تقف إلى جانب هذا الكيان ويهلّل له ويدعم الجماعات التكفيرية التي تؤازرها “إسرائيل”.
وأردف أنّ اسقاط طائرة يهودية وإصابة أخرى بعطل أخرج الكيان الصهيوني عن طوره حيث ما كان هذا الأمر من ضمن حساباته العسكرية وبالتالي أحرجه على المستوى الداخلي، واعتبر أن هناك تغيير جذري في الموازين العسكرية، فطلب المسعدة من أمريكا والدول الغربية وحصل ذلك، والأمر بالنسبة لهذا الكيان لا ينتهي هنا وإنما هم يسعون لضرب المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان ولم ينسوا هزيمتهم النكراء في عام ٢٠٠٦ إذ كانت هزيمة في صميم المعنويات التي يدعونها من خلال تشييعهم أنّ جيش الدفاع الاسرائيلي جيشٌ لا يُقهر.
وحول الموقف الدولي رأى السفير أبو سعيد أنّ المجالس والمنظمات الدولية تستنكر دائماً أي عمل عدواني وأي خرق للشرعية والمواثيق الدولية، إلا أنّها محكومة في نهاية المطاف، وفيما يختص بالمحاسبة القانونية بمجلس الأمن الذي يخضع لحسابات الدول الخمس، هذا يعيق أي تطبيق للانتهاكات على مستوى القضاء الدولي، وخير مثال على ذلك قضية انتهاكات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن حيث يذهب يومياً عشرات الضحايا من نساء وأطفال وشيوخ جرّاء القصف الهمجي اللا إنساني.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق