حزب سوري : على الغرب تحمّل المسؤولية لعدم جرّ المنطقة لمزيدٍ من الحروب المدمّرة 

وكالات – سياسة – الرأي –
قال أمين عام حزب التنمية الوطني السّوري إيناس الحمال أنّ منطقة الشرق الأوسط ما زالت كلّها تتدحرج فوق صفيح ساخن، كحالة بركان عالمي كتفجّر يُرسَم بالنّار والدّمار، مستقبل العالم وصياغة نظام دولي عالمي جديد ومنها لتنطلق الحِمَم وتصيب المنطقة والعالم.

وأضاف الحمال في حوار خاص لوكالة أنباء فارس في دمشق أنّ هذا الوضع زاد بعد أن تمادى التحالف الأطلسي بقيادة أمريكا وشريكه الإقليمي التركي الخليجي في الرهان على ورقة الإرهاب المتعدّد المنابع والاتجاهات لإسقاط سوريا.
لافتاً إلى أنّ هذا الأمر خلق نظام إقليمي جديد تهيمن عليه الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، وبالتالي يمهّد بدوره لخلق نظام عالمي جديد يعكس ميزان القوى لصالح الهيمنة الأمريكية على العالم، ويضع روسيا ومجموعة دول البريكس كلّها في المرتبة الثانية.
ولفت إلى أنّ الإرادة الأمريكية المنفردة قادرة على خلق واقع جديد حين يتعذّر الاتفاق الدولي من خلال مجلس الأمن أو التفاهم المباشر مع روسيا لصياغة مستقبل المنطقة وتوزيع الحصص بما يضمن النصيب الأكبر لأمريكا.
وحول العمل الإرهابي في مصر قال: إنّ عملية التفجير في طنطا هي عملية مستقلة للمجموعات الإرهابية التي لم تتوقف عن العمل داخل مصر منذ سقوط الإخوان المسلمين ووصول الرئيس السيسي للسلطة ومعه تفجير الإسكندرية.
وبيّن أنّ الإرهاب يضرب في كل مكان ويمتلك هامشا من قدرة الحركة والتأثير خارج سيطرة مشغّليه في الغرب وتركيا والخليج (الفارسي)، معتبراً أنّ أمريكا تحاول احتواء النظام المصري وإبعاده عن المحور الروسي.
مشيراً أنّ الإرهاب المدعوم أمنيا وماليا من المشغّل التركي والقطري والسعودي والإسرائيلي، لا يعمل تماما وفق إرادة الولايات المتحدة وحدها رغم أهمية دورها في خلق المنظمات الإرهابية ودعمها الغير معلن.
ورأى الحمال أنّ ما يجري في مصر ليس مرتبطا عضويا بما يجري في سوريا أمريكيا على الأقل، ولكن رهانات أمريكا في مصر لا تتطابق مع رهاناتها في سوريا، مبيّناً أنّ اللاعبين الإقليميين يلعبون دوراً خطيراً في هذا الواقع المضطرب، معتبراً أنّ المنطقة كلها على فوهة بركان مركزه سوريا، وعلى الجميع أن يتحلّى بالمسؤولية لإنقاذ العالم من الإرهاب المعولم والحرب الشاملة المدمّرة.انتهى