قيادي لبناني: لا حل لتمرّد عين الحلوة إلا باجتماع الفصائل الفلسطينية معاً والقضاء على التكفيريين
لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعتبر عضو قيادة تيّار النهضة الوحدوي، رئيس مركز “عمر المختار”، الشّيخ خضر الكبش، أنّ ما يجري في مخيم عين الحلوة، جولة جديدة من الصّراع بين الجماعات الإرهابية المسلّحة، والقِوى الأمنية المشتركة المتمثّلة بالفصائل الفلسطينية.
وأضاف الشيخ الكبش أنّ ما يحدث مؤخّراً هو تمرّد على القِوى الأمنية المشتركة والوقوف في وجهها لاستكمال انتشارها ومهمّتها في داخل المخيم، حيث تمرّدت جماعة المدعو “بلال بدر” المتشدّد على القِوى الأمنية وباشرت بفتح النيران عليها، مشيراً إلى أنّ هذا كان بداية المعركة.
وأردف أنّ المخيم منذ جوالي الشهر ونصف الشهر يعيش حالة استقرار الأمني، ولطالما طالب الجميع القِوى الأمنية وحركة فتح ومعظم الفصائل الفلسطينية بالحسم، حيث اتّخذت قراراً لتصفية هذه الحالة الشّاذة داخل المخيم، مشيراً أنّ هذه الجماعات المسلّحة تحاول أن تفرض واقعاً جديداً.
وبيّن أنّ الدّولة والجيش اللبّناني اليوم ليس لديه خطّة أمنية أو عسكرية للدخول داخل المخيم، لافتاً إلى أنّهم يقاتلون العصابات المسلّحة بسلاح الفصائل الفلسطينية التي تواجه وتتصدّى لهم، مؤكّداً أنّ وجهاء مدينة صيدا التي تعيش حالة من القلق الأمني لأنّ المخيم على تخوم صيدا، والاشتباكات الداّئرة داخل المخيم مسموعة بشكلٍ واضح في مدينة صيدا.
وأكمل أنّهم يؤيّدون القِوى الأمنية وحركة فتح وكل الفصائل الفلسطينية في معركتهم ضد الإرهاب التكفيري، وضدّ هذه الجماعات الأصولية المسلّحة، حتّى لو طال أمد المعركة، رأفةً بالمدنيين في المخيم ورأفةً بالأهالي الذين يعانون الأمرَّين أثناء كل اشتباك، مشيراً إلى أنّ هناك حركة نزوح كبيرة من الأهالي، مؤكّداً أنّ هؤلاء العزّل لا يستحقّون أن يحدث لهم ذلك، معتبراً أنّه يكفيهم تواجدهم داخل المخيّمات قسراً بسب الاحتلال الصهيوني لفلسطين، أن يعانوا نزوحاً كما يحدث الآن.
وختم أنّ المعركة السّابقة التي انتهت قبل شهرٍ أو أكثر بقليل هي كالنّار من تحت الرّماد، مؤكّداً أن لا حل داخل مخيم عين الحلوة إلا بحسم الفصائل الفلسطينية مجتمعة بالقضاء على الجماعات التكفيرية المسلّحة.انتهى