التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

المعلم: الدور الأمريكي في أستانا وجنيف كان في حدوده الدنيا وهذا يعني أن واشنطن لاتريد نجاح الحل السياسي بسوريا 

وكالات – سياسة – الرأي –
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن العدوان الأمريكي على سورية عدوان موصوف وخرق للقانون الدولي وله أهداف أحدها تعطيل عملية السلام مشيرا إلى أن الفيتو الروسي جاء في الوقت والشكل المناسب ليمنع تكرار هذا العدوان.

وقال المعلم خلال اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو.. “هذا عدوان موصوف وخرق للقانون الدولي ولسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة.. أقول عدوان لأنه جرى خارج إطار مجلس الأمن ودون التحقق من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول من قام بهذا العمل”.

وتابع المعلم.. “لهذا العدوان أهداف.. أحدها تعطيل عملية السلام.. وقد لاحظنا في الفترة الأخيرة منذ أن وصلت إدارة ترامب إلى السلطة أن الدور الأمريكي في أستانا وجنيف كان في حدوده الدنيا وهذا يعني أنهم لا يريدون نجاح عملية السلام”.

وأوضح المعلم أن “مجلس الأمن بالأمس كان مسرحا للمزايدات بين الدول الغربية من أجل القضاء على وحدة سورية ونظامها السياسي وبالتالي جاء الفيتو الروسي بشكل مناسب وفي الوقت المناسب ليمنع استمرار العدوان على سورية.. وهنا لابد من شكر الاتحاد الروسي الصديق لأنه منع استغلال مجلس الأمن للعدوان على سورية للمرة الثامنة”.

وقال المعلم.. “أعتقد أن نوايا العدوان على سورية لم تتوقف.. نحن طالبنا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتشكيل لجنة تحقيق متوازنة نزيهة ومحايدة للتحقيق بما جرى”.

وشكر المعلم الوزير لافروف على دعوته والوفد المرافق لزيارة موسكو معبرا عن التقدير العالي شعبا وحكومة وقيادة لفخامة الرئيس بوتين وللشعب الروسي الصديق على الموقف المبدئي الذي اتخذوه إزاء العدوان الأمريكي.

بدوره أكد وزير الخارجية الروسي ترحيب بلاده بما قامت به الحكومة السورية من توجيه الدعوة للخبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإجراء تحقيق نزيه وموضوعي وقال.. “نحن نصر على ضرورة إجراء تحقيق مستقل وموضوعي من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مع إشراك الخبراء المستقلين وذلك في ضوء الصدى الذي شكله هذا الحادث في العالم كله”.

وأضاف لافروف.. “شاهدنا في مجلس الأمن الاربعاء محاولة لاستغلال ما حدث.. وهو ما أدى إلى الاتهامات العارية من الصحة ضد الحكومة السورية حول الاستخدام المحظور للأسلحة الكيميائية وذلك لتبرير الضربة الصاروخية في السابع من نيسان.. وكانت محاولة الثالوث الغربي تمرير مشروع قرار أحادي الجانب.. وهو مشروع غير مبرر.. استفزازية لم تنته بنجاح ونحن لم نسمح بتمرير هذا القرار”.

وأوضح لافروف إنه “على هامش الهستيريا السائدة في الغرب من المهم للغاية ألا ننحني أمام هذه الاستفزازات لكيلا يتم نسف ما حققناه من تقدم في كل من أستانا وجنيف.. إذ لدينا أمل أنه رغم كل هذه الحوادث السلبية التي شهدناها في الأيام الأخيرة فإن الموقف لصالح عدم وجود بديل لعملية سياسية تم تأكيدها بالأمس من قبل وزير الخارجية الأمريكي”.

وتابع لافروف.. “لذلك تتوافر أمامنا اليوم فرصة جيدة للمناقشة المفصلة حول كل النقاط التي يجب أن نعالجها في إطار التحضيرات في أستانا للقاء الخبراء الروس والأتراك والإيرانيين وذلك في طهران بالأسبوع المقبل وكذلك في ضوء التحضير للجولة الجديدة لمفاوضات أستانا وذلك مطلع أيار المقبل وهذه هي النقاط التي سنناقشها اليوم في الإطار الثنائي وغدا سنواصل الحديث في الإطار الثلاثي بانضمام نظيرنا الإيراني”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق