حملة تشويه جديدة يمارسها الإعلام الخليجي على ايران، فما هي؟!
لا ينفك زعماء بعض الدول الخليجية عن ابتكار طرق جديدة من أجل تشويه صورة إيران الإسلامية في المجتمعات العربية والعالمية، و كان آخر هذه الطرق محاولة قطع علاقة الجمهورية الإسلامية بالقرآن الكريم، حيث يقول “المشرعون الإسلاميون” في الدول الخليجية أن إيران لا علاقة لها بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد، و ذلك بحسبهم لأنها لا تعير اهتماماً لكتاب الله “القرآن الكريم”، و لا تساهم في نشره عبر المشاركة في الأقطار الدولية لقراءة و حفظ القرآن الكريم.
إلا أنه ما سنعرضه لكم سيدحض ما يدعيه هؤلاء ومحاولاتهم لتشويه صورة ايران الجميلة ألا وهي الإسلامية.
على الصعيد الداخلي
“واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا”، الوحدة الإسلامية هي من الأمور التي يحرص المسؤولون في الجمهورية الإسلامية في إيران، وبتوجيه من قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي على العمل من أجل تحقيقها وتعزيزها بين مختلف أطياف المسلمين، ومن الخطوات التي تتم في هذا الاتجاه إقامة مسابقات دورية لحفظ و تلاوة القرآن الكريم في العاصمة الإيرانية طهران.
ففي كل عام وعلى مدار أسبوع تجري إيران مسابقات دولية لتلاوة وحفظ القرآن الكريم، حيث يأتي العشرات من القراء من جميع أنحاء العالم من أجل المشاركة بها، و مثالا على ذلك أجرت إيران مسابقات دولية لتلاوة القرآن الكريم حتى الآن 33 مسابقة كان آخرها عام 17 مايو 2016، حيث استطاع القارئ الإيراني حامد ولي زادة الحصول على المركز الأول بمنافسات التلاوة، وجاء ممثلا أفغانستان واندونيسيا في المرتبة الثانية والثالثة على التوالي.
كما فاز الحافظ الإيراني “عبد الغفور جوهرتشي”، بالمركز الأول في الدورة الأولى من المسابقة القرآنية الدولية للمكفوفين في إيران. وحصل ممثل تركيا “آهمت ساريكايا” على المركز الثاني، وجاء ممثل تونس الحافظ الكامل المصحف الشريف المكفوف “صابرين محمد زعيبي” بالمركز الثالث.
على الصعيد الخارجي
و كما في الداخل، تعمل إيران الإسلامية على المشاركة في جميع المسابقات القرآنية في الخارج، حيث تشارك بالعشرات من القراء والحافظين وتحصد المراتب الأولى في أغلب الأحيان. و مثلاً على ذلك استطاع القارئ الإيراني “مجتبی بیغي” نهار أمس السبت في الكويت من الحصول على المركز الأول في تلاوة القرآن رغم المنافسة الصعبة أثناء المسابقة. أيضاً استطاع القارئ الإيراني “محمد فلاحي” من الحصول على المرتبة الأولى في مسابقة حفظ القران الكريم.
وكانت المنافسة صعبة جدا، حيث شارك في هذه المسابقة 160 قارء، كان منهم 69 قارئاً عالمياً، و شهدت المنافسة حضور كبار أساتذة القرآن الكريم و وزير الأوقاف في الكويت.
و لا يكتفي الإيرانيون بالمشاركة في المسابقات العالمية، بل يشاركون في مختلف المناسبات حب بالقرآن، فتراهم يتلون كتاب الله في الحسينيات ومساجد الله في مختلف البلدان كـ “الكويت، و العراق و لبنان و غيرها من البلدان…
اذن أمام هذه الوقائع، يمكن القول أن ايران هي التي تحفظ القرآن وتنشر الاسلام الجميل الذي أوصى به رسول الله (ص) في العالم، بينما بعض الدول الخليجية تقوم بنشر الظلام والارهاب في العالم عبر دعمها للجماعات الإرهابية كداعش و أخواتها اللواتي جرحن صورة الاسلام المحمدي الاصيل في العالم.
المصدر / الوقت