التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, سبتمبر 30, 2024

ضربات ترامب للنظام السوري.. اضعاف لجهود محاربة الارهاب 

وكالات – امن – الرأي –
جسدت الضربات الاميركية التي امر بتنفيذها الرئيس دونالد ترامب ضد مواقع مهمة تابعة للنظام السوري الحاكم برئاسة بشار الاسد اضعافا واضحا لجهود محاربة الارهاب لاسيما تنظيم داعش الإرهابي الذي تزعم الولايات المتحدة انها تريد القضاء عليه كأولوية لها في التوقيت الحالي.

غير ان الضربة الاميركية على قاعدة الشعيرات الجوية وتلويح ادارة الرئيس ترامب بتكرار السيناريو يكشف بما لا يقبل الشك عن ازدواجية واضحة في محاربة الارهاب باعتبار أن الولايات المتحدة باتت تدعم داعش والارهاب بصورة عامة وبطريقة غير مباشرة من خلال توجيه ضرباتها لنظام الاسد كما يرى مراقبون لشؤون محاربة الارهاب.

ويقول القيادي في الحشد الشعبي كريم النوري في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس، إن “اي ضربة للحكومة السورية ستصب في صالح الإرهاب”.

وأضاف، إن “هذا عبث سيخدم داعش وجبهة النصرة وبقية الجهات المعارضة واذا كنا جادين في محاربة الارهاب فعلينا ان نركز الضربات على منابع الارهاب”.

من جانبه يقول عضو التيار الصدري فوزي اكرم في حديث لمراسل وكالة انباء فارس، إن “هذا التصرف يعكس وجود هيمنة واستعلاء واستكبار وفرض امر واقع وهذه قمة الدكتاتورية متمثلة بالتجاوز على السيادة الوطنية لسورية وهذا الامر مرفوض رفضا قاطعا”.

ويضيف، إن “اي جهد دولي لمحاربة الارهاب وداعش فنحن معه لكن التجاوز على سيادة الدولة والحكومة والشعب فهذا الامر مرفوض رفضا قاطعا وفقا لكل القوانين الدولية والشرعية”.

بدوره يرى المحلل السياسي خالد السراج في حديث لمراسل وكالة انباء فارس، أن “الضربات الاميركية للنظام السوري تعكس رغبة ادارة الرئيس ترامب في تحقيق مصالحها الخاصة بذريعة الدفاع عن الانسانية من خلال فبركة حادثة بشكل مفضوح وهي بذلك تقدم هدية للانظمة التي تدعم الارهاب كاسرائيل وبعض دول الخليج باعتبار ان نظام الاسد هو رأس الحربة في محاربة تنظيم داعش الارهابي وبقية المنظمات الارهابية على الارض السورية”.

ويعتقد السراج، أن “الموقف الاميركي من نظام الاسد يعكس ازدواجية واضحة في محاربة الارهاب”.

ويوضح، أن “أي قوة عقلانية تريد انهاء الارهاب الداعشي في سورية كما هو الحال في العراق ينبغي عليها أن تدعم القوات النظامية في هذين البلدين وبالتالي فإن اضعاف نظام الاسد هو اضعاف لجهود محاربة الارهاب ودعم للتنظيمات الارهابية”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق