برلمانية سورية: تكرار سيناريو الكيميائي بإيعاز وغطاء أمريكي جديد
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
رأت عضو مجلس الشّعب السّوري ديمة سليمان أنّ مجرد الاعلان عن اجتماع مرتقب لسوريا وإيران مع روسيا في موسكو، بعد العدوان الأمريكي على مطار الشعيرات العسكري، وحتّى قبل ظهور نتائجه، يشكّل رسالة قوية للولايات المتحدة والدول الداعمة للإرهاب.
وأضافت النائب سليمان أنّ مدلول هذا الاجتماع، يؤكّد على استمرار التعاون والتنسيق السّياسي والعسكري بين محور المقاومة والداعم الروسي، ويؤكّد للمراهنين أنّ هذا التحالف مستمرّ وبقوّة بوجه الغطرسة الأمريكية، خاصّة بعد اعلان روسيا عن زيادة الدعم العسكري للجيش السوري عقب العدوان الأمريكي.
ورأت أنّ هذا الاجتماع وما سيفرزه من نتائج، سيعمل على إعادة رسم الخطوط الحمراء على الجغرافيا السّورية، مشيرة إلى أنّه تاريخياً، تمّ التعوّد على الفبركات الأمريكية للتدخّل في الدول من ادّعاء لنشر الديموقراطية ومكافحة الارهاب بأفغانستان إلى كذبة أسلحة الدمار الشامل بالعراق وفبركة الكيماوي بسوريا.
وبيّنت أنّ الظروف الدولية الحالية لا تسمح لأمريكا بتكرار مثل هكذا سيناريو بسوريا، بعد انكسار القُطبية الأمريكية وتَشكّل حلف مضاد لها بقيادة روسيا، معتبرة أنّ العدوان الأخير أتى بعد فشلها الأخير في جوبر بالعاصمة دمشق، وفشل هجوم حماه الأخير الذي تم بإيعاز تركي، فجاء هذا العدوان لرفع معنويات الإرهابيين، وليثبت الشراكة القديمة والمستمرّة بين أمريكا وأي إرهاب في العالم.
موضّحة أنّه ليس مستبعداً تكرار مسرحية الكيماوي في سوريا من قبل الإرهابيين، إذ أنّ أمريكا أعطتهم ذريعة وغطاء بعدوانها، ليكرّروا مثل هكذا مسرحيات مرارا أملاً في استقدام المزيد من الاعتداءات الأمريكية وهو أمر مستبعد سيما بعد تصعيد الخطاب الروسي الأخير عُقب العدوان.
وأشارت إلى أنّه لا يُخفى على أحد الدور التركي الكبير في دعم الإرهابيين والمساهمة في إراقة الدماء السورية منذ بداية الأزمة عليها وحتّى الآن، والأمر نفسه مع الكيان الصهيوني الذي يدعم الإرهابيين لوجستياً وعسكرياً، عبر تدخّلهم المباشر عندما يضيق الجيش السوري الخناق على أدواتهم في الداخل السوري.
وأوضحت أنّه عربيّاً سوريا في خندق واحد مع المقاومة اللبنانية وهناك دماء شهداء مشتركة، والعلاقة تجاوزت مرحلة التنسيق والتحالف، مبيّنة أنّ لسوريا أيضاً هدف مشترك مع الجيش العراقي في القضاء على الإرهاب.
ورأت في الدور الأردني ومنذ بداية الأزمة وحتّى اليوم لا يزال مشبوه وخاضع للإرادة الأمريكية، إذ ساعد الأردن للأسف على استمرار دخول الإرهابيين للجنوب السوري، مشيرة إلى وجود غرفة “موك” ودورها في الأردن بقيادة المخابرات الأمريكية والبريطانية والتركية ومنها يتم توجيه الإرهابيين في الجنوب السوري، إضافة إلى الدعم لهم، واستثمار الأردن لموضوع اللاجئين السّوريين على أرضها لاستجداء المساعدات الأممية باسمهم، وليس سرّاً الحال السيء وغير الإنساني لهذه المخيّمات.
وختمت سليمان أنّ دخول الأصيل بعد فشل الوكيل فهو مستبعد كون الظروف الدولية لا تسمح بتدخّل أمريكي مباشر مستمر أو حرب إقليمية وأمريكا تعوّدت بعد خسائرها الأخيرة في العراق وأفغانستان على استخدام أدواتها الموجودة داخل الدول ودفعهم إلى الانتحار لتحقيق أهدافها الخاصة فقد اعتادت أمريكا تاريخيا على التخلي عن حلفائها وبيعهم بأرخص الأثمان.انتهى