التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

“حيدر”.. أول قنّاصة إيرانية ثقيلة وشبه أوتوماتيكي لمواجهة الدروع الانتحارية لـ”داعش” + صور 

صناعة سلاح القنّاص في الجمهورية الإسلامية في إيران بلغت مراجل متطورة جداً في التصميم والإنتاج خلال السنوات الأخيرة، حيث تم تسليم طرازات متنوعة من هذه القنّاصات إلى مختلف صنوف القوات المسلحة الإيرانية.

في هذا الصدد يمكن الإشارة إلى قنّاصات “صیاد” و”باهر” و”شاهر” و”تك تاب” التي تم إنتاجها خلال السنوات الأخيرة وهي الآن قيد الخدمة.

اللافت في الموضوع والذي أبهر المراقبين هو أن إيران كانت وإلى وقت قريب لا تتملك تقنيات متطورة لتصميم وإنتاج القنّاصات، ولكنها تمكنت في السنوات الأخيرة من الاستفادة من هذه القنّاصات، ومن بينها قنّاص (كاليبر HS) ثقيل عيار 50 بعد إدخال تطويرات عليها.

قنّاص ( (HS – 50

قنّاصة “شاهر”

هي قنّاصة إيرانية مضادة للمعدات من عيار 14.5 ملم وقد تم تصنيعها من قبل منظمة الأبحاث والاكتفاء الذاتي للقوة البرية الإيرانية، وهي تستخدم لضرب الأهداف البعيدة، وقد كشف النقاب عنها في عام 2012 إلى جانب سلسلة من المركبات العسكرية ووحدات النقل. وفي أبريل 2014، تم الكشف عن نسخة جديدة من شاهر، مع القضبان “Picatinny” المضاف على الجزء العلوي من البندقية.

قنّاصة (شاهر)

ويتمتع هذا السلاح بقدرة عالية على اختراق الخنادق الخرسانية والعربات المدرعة وطائرات الهليكوبتر وغيرها من الطائرات المنخفضة الطيران ونقاط تجمع العدو من مسافة 3 كيلومترات. ويبلغ وزن هذا السلاح 22 كيلو غرام وطوله 185 سم ويصل مداه الفعّال إلی 3 كيلو متر والمدی المفيد إلی 4 كيلو متر. والقذائف المضادة للدروع التي يستخدمها قنّاص “شاهر” قادرة على اختراق 50 مليمتر في الدروع السميكة. وهذا السلاح مزود بمخزن للرصاص.

قنّاص “باهر”

هذا القنّاص هو من عيار 23 مليمتر ويزن 62 كيلوغراماً ويصل مداه إلى 4 كيلومترات، وهو سلاح مضاد للمروحيات ويتميز بقدرة عالية على اختراق الأهداف. ويمتلك هذا السلاح قابلية اختراق الستر الواقية والمضادة للرصاص.

قنّاصة (باهر)

“حيدر” أول قنّاصة إيرانية ثقيلة وشبه أوتوماتيكي

الأسلحة التي تمت الإشارة إليها تعمل جميعها بشكل إطلاق مفرد، أي أن القنّاص يجب أن يعبأ القنّاصة بعد كل اطلاقة، الأمر الذي يحتاج بطبيعة الحال إلى وقت أطول، أمّا قنّاصة “حيدر” التي تمت إزاحة الستار عنها مؤخراً من قبل القوات البرية في جيش الجمهورية الإسلامية في إيران فإنها تعمل بشكل شبه أوتوماتيكي، أي أنها بعد الإطلاق تقوم بتعبئة نفسها بشكل أوتوماتيكي. وقنّاصة “حيدر” تعد الأولى التي تتمتع بهذه الميزة في إيران.

قنّاصة (حيدر)

ويبلغ وزن هذه القنّاصة دون الذخيرة (11.057) كيلو غرام ووزن السلاح مع الذخيرة (17.5) كيلوغرام وطول السبطانة (81.28) سم وطول الجسم (33.6) سم وطول السلاح بالكامل مع جميع قطعه (134.86)سم.

كما تبلغ سرعة إطلاق الرصاصة لقنّاصة حيدر (1734) متر في الثانية والعمر المفيد للسبطانة (5) آلاف رصاصة، والمدى الفعّال لهذا السلاح (1600) متر والمدى المجدي (2000) متر والمدى الأقصى (3000) متر.

وتتمتع قنّاصات كاليبر 12.7 مليمتر بقدرة عالية على ضرب الأهداف الصعبة والثقيلة كالمدرعات والاستحكامات الكونكريتية والعجلات المصفحة.

وأثبتت هذه القنّاصات فعاليتها وجدارتها في استهداف العجلات الانتحارية خلال السنوات الأخيرة خصوصاً في التصدي للجماعات الإرهابية ومن بينها تنظيم “داعش” في العراق وسوريا التي تعتمد في هجماتها الإرهابية على الانتحاريين والعجلات المفخخة.

ومن الطبيعي القول أن التمكن من إحباط العمليات الانتحارية بسلاح القنّاص يحتاج إلى دقة تصويب عالية، حيث ينبغي إمّا استهداف سائق العجلة أو إعطاب محركها وهذا يتطلب الاستفادة من قنّاصات كاليبر 12.7 مليمتر كقنّاصة “حيدر” لإتمام هذه العملية لما تملكه هذه القنّاصة من قدرة كبيرة على اختراق المدرعات والعجلات المصفحة وبسرعة عالية.

وباستطاعة هذا السلاح أيضاً اختراق الخنادق المحكمة والعربات المدرعة وطائرات الهليكوبتر وأماكن تجمع قوات العدو. وتنبغي الإشارة إلى أنه من المؤمل أن يتم تزويد قوات محور المقاومة والجيوش الحليفة بقنّاصة “حيدر” للتصدي للتهديدات الإرهابية والعجلات الانتحارية في عموم المنطقة.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق