بثينة شعبان: فهمنا من الروس أن العدوان الأميركي لن يتكرر
سوريا – سياسة – الرأي –
قالت المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة السورية، بثينة شعبان، أمس الاربعاء، إن الروس أعطوا فهما أن العدوان الأميركي على سوريا لن يتكرر.
وقالت شعبان في حديث لقناة “الميادين”: “فهمنا من الروس أن العدوان الأمريكي الأهوج على سوريا لن يتكرر، ولا أعتقد أن روسيا وأميركا تريدان أن تدخلا في حرب عالمية ثالثة، لذلك ما حدث هو لتعزيز الموقف التفاوضي الأميركي على الساحة السورية”.
وأكدت أن هدف الضربة الأميركية على سوريا سياسي بحت، وردود الأفعال تثبت فشله في تحقيق أهدافه، موضحة أن حادثة خان شيخون مفبركة، وسوريا خالية من الأسلحة الكيميائية، كما أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في حزيران 2014.
وعرضت شعبان ملفا يحتوي أبحاثا علمية دقيقة صدرت عن أساتذة كبار وعلماء في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، حول الكذب في حادثة خان شيخون، ويؤكدون أنها قضية مزيفة وضعت من أجل استهداف الحكومة السورية سياسيا.
وأشارت إلى ما كتبه الباحث “تيودور بوستل”، الذي درس الموضوع بالخرائط ودرجة الحرارة وسرعة الرياح، وأكد أن هذه الحادثة مدبرة ولا يمكن أن يكون للحكومة السورية أي يد فيها.
ولفتت إلى أن الدليل الآخر والأهم، هو أن سوريا طالبت بلجنة تحقيق من منظمة الأسلحة الكيميائية ومن الولايات المتحدة، ولا تضع أي شروط سوى حقها بالاطلاع على الأطراف التي تشارك بالتحقيق، متسائلة “لماذا لم تشكل اللجنة”.
وأشارت شعبان إلى تقرير لـ “سي آي إي” نشر مؤخرا، ويتضمن معلومات عن مخطط لاستهداف سوريا وإسقاطها، وضع منذ عام 1986 لضمان أنها لن تنادي بالعروبة ولن تكون سندا لفلسطين.
ولفتت إلى سلوك الإعلام الغربي وفبركته لحقيقة الأحداث في سوريا، وقالت: “للأسف في معظمه هو ملك للسعودية وموجه من قبل أعداء القضية والمقاومة والصمود.. وما لدينا سنعرضه في الإعلام السوري”.
وأضافت: “لم نخض هذه الحرب كلها ونضحي لكي تقرر الولايات المتحدة ماذا تريد في سوريا.. نحن الذين سنقرر شكل سوريا المستقبلية وليس الولايات المتحدة”، مؤكدة أن: “سوريا لن تقبل بأقل من استقلال الإرادة ووحدة وسلامة أراضيها وإيمانها بحق المواطنة، ولا يوجد الآن حديث عن أي سلطة انتقالية على الإطلاق”.
وأشارت شعبان إلى أن العدوان على مطار الشعيرات جاء بعد إنجازات الجيش السوري والهزائم التي تلقتها التنظيمات الإرهابية على عدة جبهات، وبعد أن اصبحت روسيا العامل الفاعل بتسوية الأزمة في سوريا سواء في اجتماعات أستانا أو جنيف، واصفة الانطباع عن عجز سوريا وحلفائها عن فعل أي شيء بالنسبة للعدوان بالخاطئ.انتهى