التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

شجون وهموم المسرح العراقي بين المحلية والعالمية في جامعة ميسان 

ثقافة – الرأي –
اقام اتحاد الأدباء والكتاب في ميسان أصبوحة ثقافية للناقد ا.د محمد كريم الساعدي وبالتعاون مع جامعة ميسان / كلية التربية الأساسية قسم التربية الفنية وفي قاعة المعرفة وبحضور أدباء وأساتذة الكلية وجمع غفير من الطلبة قدم الجلسة الشاعر حيدر الحجاج معرجا على الاحتياجات النظرية والتطبيقية للراهن اليومي للمسرح العراقي وما آل أليه المسرح العراقي قبل ثلاثة عقود بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي مرت بالبلاد آنذاك وما تركته من اثأر سلبية أسهمت في تدني ذائقة المتلقي مطالبا المؤسسة الأكاديمية لإنقاذ المسرح العراقي كونه يعد من التجارب الأولى في المسرح العربي تأليفاً وإخراجاً وتمثيلاً لما اعتمدته من أساليب في التجريب واستقطاب النصوص العالمية كتجارب واشتغالات مسرحية وفق رؤية عراقية خالصة مستندا على أطروحات أكاديميات الفنون الجميلة وتحديداً جامعة بغداد أعقبها بنص سيري عن منجز الساعدي النقدي في هذا المجال وما قدمه من دراسات وبحوث لها صداها الواسع في هذا المجال .

من جانبه تحدث الساعدي بورقته الثقافية المعنونة المسرح العراقي بين المحلية والعالمية _ الابتكار والتقليد التي اشار فيها عن تاريخ المسرح ودخوله الى لبنان ومصر والعراق وغيرها من الدول العربية عبر فرق عسكرية لفرنسا ودول الاحتلال وكيف ارتقى كفن مؤثر بالواقع العربي مستندا على أبجديات حقي ألشبلي ورواد المسرح في العراق ولبنان ومصر وما ألت تلك التجارب وتحويل النص الغربي الى نص عربي عبر تقنيات محدودة في حينها لكنها رسخت وجودها عبر مسرح انطباعي وواقعي ترك بصمته كتجارب حية أغنت المسرح وبالأخص المسرح العراقي لما يمتلكه من عمق ورصانة في عموميات المسرح العربي انطلاقاً من الجذوة الأولى وكيفية مراحل التأسيس الى يومنا هذا وتطرق الساعدي الى في ورقته الى اهمية دور المؤسسة الاكاديمية في تنشأة مسرح نوعي بعيد عن ما هو تقليدي مكتسب من المدارس الغريبة واعادة النظر في رسم خارطة للمسرح تأخذ على عاتقها رؤى اكاديمية تتبنى الفنون المسرحية لما تمتلكه من وعياً قادر على التغيير.

واكد الساعدي على ان المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في الدول المتقدمة ترعى فنونها ومثقفيها الا اننا هنا نمتلك الطاقات ولا نمتلك الممول او المنتج الحقيقي لتسويق الاعمال الناجحة لذا فالفنون العراقية تبقى حبيسة الادراج وسجينة العقول الراقية كما نوه الى ضرورة تفعيل المسرح الاكاديمي من خلال الجامعات العراقية وابراز الطاقات والمواهب الجامعية كنتاج فني مميز وفي ختام الجلسة فتح باب المدخلات من قبل الحاضرين التي اضفت طابعاً شيقاً وثرياً تجانس مع الورقة المقدمة من قبل الساعدي .انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق