رئيسة حكومة اسكتلندا تتهم ماي بالنفاق وتصرعلى استفتاء الاستقلال عن بريطانيا
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
اتهمت رئيسة حكومة اسكتلندا نيكولا ستورجون، رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بـ “النفاق”، فيما يطالب الاسكتلنديون بالاستفتاء على الاستقلال.
وقالت ستورجون التي تتزعم الحزب الوطني الاسكتلندي المؤيد للاستقلال، إن ماي منافقة لأنها نفت رغبتها في تقديم موعد الانتخابات العامة في بريطانيا عدة أشهر وسارعت إلى الدعوة لإجرائها هذا العام رغم أنها كانت مقررة في الأصل عام 2020.
لكن الاستقلالية العنيدة طمأنت أنصارها بأنها إذا انتصرت في هذه الانتخابات، فإن العقبة التي تضعها ماي أمام تنظيم استفتاء ثان على استقلال اسكتلندا ستزول.
وهو رهان سهل على المرأة الطموحة ستورجون، إذ أن حزبها الوطني الاسكتلندي يسيطر على 56 من المقاعد الـ 59 المخصصة لاسكتلندا في البرلمان البريطاني.
وصوت الناخبون الاسكتلنديون عام 2014 بأغلبية ضئيلة ضد الاستقلال لكن بريكست الذي يؤدي لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بدل المعطيات وقلبها رأسا على عقب، إذ أن الناخبين الاسكتلنديين أيدوا بكثافة (62 بالمئة) بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي.
لذلك طلبت ستورجون من لندن تنظيم استفتاء جديد حول استقلال اسكتلندا عن المملكة، رافضة خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي رغم أنفها.
ورفضت ماي المناهضة لتفكك المملكة طلب استفتاء اسكتلندا على الاستقلال.
وقال كريغ ماكانغوس المختص بالسياسة في جامعة ابيردين، “سيفوز الحزب الوطني الاسكتلندي بهذه الانتخابات، هذا أمر لا شك فيه”، مضيفاً “يمكنكم أن تراهنوا على أنه سيحصد أكثر من 40 بالمئة وربما 50 بالمئة من الأصوات، ما سيعزز موقف نيكولا ستورجون”.
ورأى ماكانغوس، أنه إذا حصل دعاة الاستقلال مجدداً على أغلبية واضحة مع تفويض واضح لتنظيم استفتاء جديد، سيكون من الصعب جداً على حكومة لندن رفض الأمر، مؤكداً أنه سيتم في نهاية المطاف تنظيم استفتاء (استقلال اسكتلندا)، القضية مسألة وقت وليس أكثر.
ويرى جون كورتيس الخبير في الاستطلاعات وأستاذ السياسة في جامعة ستراتكليد أن الحزب الوطني الاسكتلندي سيحتفظ بمعظم مقاعده في البرلمان البريطاني وسيستمر في الدعوة للاستقلال.
وأضاف “إنهم يدافعون عن 56 مقعداً من 59 وبالتالي الأرجح أن لا يتراجعوا لكن إذا فازوا بـ 45 إلى 50 بالمئة من الأصوات فهذا لا يعني أنهم هزموا”.
وتوقع جون كورتيس، أن “تسفر الانتخابات بلا شك عن 50/50 بالنسبة للاحزاب الوحدوية والحزب القومي الاسكتلندي، أي أن تعيد الوضع القائم أصلاً.
وأكد أن ماي “قالت (ليس الآن) لكنها لم تقل متى، كما أن تبريراتها تتعارض مع قرارها المفاجىء الدعوة إلى انتخابات مبكرة”.
واضاف متسائلاً، “إذا كان من الممكن تنظيم انتخابات عامة في خضم بريكست، لم لا يتم تنظيم استفتاء حول استقلال (اسكتلندا)؟”.انتهى