التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

معارض تركي: مسار السّياسة الخارجية التركية رهن بالمساومة مع أميركا 

وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ

قال مساعد رئيس حزب الوطن التركي المعارض، مدير العلاقات الخارجية في حزب الوطن سونير بولاد أنّ نسبة أصوات حزبَي العدالة والتنمية والحركة القومية انخفضت من 62% إلى 51% وان مسار سياسة انقرة الخارجية رهن بالمساومة مع أميركا.

وأضاف الجنرال السّابق بولاد، في تصريح صحفي، أنّه فيما يسعى حزب المعارضة الرئيسي (حزب الشعب الجمهوري) إلى تسجيل أصوات (لا) للتعديل الدستوري إلى حسابه، بدأ يسري القلق في عروق الحزب الحاكم، إذ التمست المعارضة بصيصاً من الأمل.

واعتبر أنّ خسارة حزب العدالة والتنمية في ثلاثة مدن كبرى هي رسالة كبيرة للنظام الانتخابي التركي، وذلك يعني لحزبٍ خسرَ في هذه المدن الكبرى أنّ أجراس الخطر بدأت تدقّ، والمعارضة انتقلت إلى حالة الامتياز والتفوّق على منافسيها.

ورأى بولاد أنّه إذا تدخّلت في إطار سياسات القِوى الخارجية ستخسر حالة الامتياز هذه، حيث ركّزت المعارضة التركية على وحدة واتّحاد البلد، والاقتصاد الإنتاجي، والتعاون مع الجيران محوراً لسياستها، متوقّعاً أنّ الرئيس رجب طيب أردوغان لن يفوز بانتخابات رئاسة الجمهوريّة في 3 تشرين الثاني 2019، مشيراً إلى أنّ أكبر خطأ يمكن أن يُرتًكَب هنا هو الدخول تحت عباءة البلدان الغربيّة في هذا الأمر.

وأعرب عن تصوره أنّ السياسة الخارجيّة التركية ستتأثّر بنتائج الاستفتاء مباشرةً، لأنّ النظام الجديد سيوضع في حيّز التنفيذ بعد سنتين، لكن الضغط على أنظمة تستند إلى شخص واحد هو أمر أسهَل، معتبراً أنّ مرحلة المساومة التي ستخوضها تركيا مع الولايات المتحدة ستحدد المحور الرئيسي للسياسة التركية الخارجية.

وأوضح أنّه وبكلّ الأحوال لا مفرّ من ان تكتسب العلاقات التركية مع الاتّحاد الأوروبي بُعداً سلبياً، يجب أن يُحدّد وضع علاقات تركيا فيما يتعلّق بالأزمة السّورية، وسَير علاقاتها مع أوراسيا بشكل عام.

ولفت بولاد أنّ تصرّف تركيا في أستانا سيلعب دوراً في إيضاح وجهة السياسة الخارجية التركية، مؤكّداً أنّ السُلطات التي تختلف مع جيرانها ستخسر دماً وحُكماً، معتبراً أنّه إذا ما المعارضة التركية ظهرت إلى العلن بشعار الصداقة مع سوريا وإيران ستجمع قوىً هائلة.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق