نشطاء فلسطينيون ينددون بزيارة وفد خليجي للقدس بتأشيرة اسرائيلية
فلسطين ـ امن ـ الرأي ـ
أثارت زيارة وفد خليجي لمدينة القدس قبل أيام، وإلتقاطهم صورا تذكارية على مدرجات باب العمود أحد ابواب القدس مع مستوطنات أثيوبيات، موجة من الاستنكار والشجب من قبل نشطاء فلسطينيين مناهضين للتطبيع.
واعتبر هؤلاء الناشطون عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي ،أن هذه الزيارات للقدس وفلسطين بتأشيرة دخول إسرائيلية ، تطبيعا لا يخدم إلا الاحتلال، ومساهمة مجانية في تجميل وجهه القبيح.
من جانبه قال المنسق العام للجنه الوطنية لمقاطعة الكيان الإسرائيلي ،وفرض العقوبات عليها (BDS) محمود نواجعة لوكالة أنباء فارس أن زيارات العرب والمسلمين للقدس، وفلسطين بفيزا يصدرها الاحتلال تعطي شرعية لوجوده على الارض المحتلة ، فالأمر ليس تطبيعا فحسب بل هو أخطر من ذلك ،وأشار أيضا إلى أن هذه الزيارات سوف يستغلها الاحتلال في إفشال حملة المقاطعة العالمية ، الذي أخذ مؤخرا استراتيجية جديدة اسماها تخريب حركة المقاطعة من الداخل ، فالمقاطعة اليوم باتت من أهم أشكال المقاومة ،والتضامن مع الشعب الفلسطيني، ومن أهم أهدافها فرض العزلة على الاحتلال.
وأبدى نواجعة تخوفاته من مخاطر تلك الزيارات باستغلال الاحتلال لها لكسر العزلة العالمية ،والعربية عليه التي اصبحت تتوسع يوما بعد يوم.
وفند الادعاء بان لهذه الزيارات فوائد تدعم المقدسيين اقتصاديا وسياسا ووصفه بالادعاء الباطل والفارغ من محتواه فالفائدة الاقتصادية والسياسية مردودها للاحتلال ولن ينال المقدسيين منها شيئا سوى اقرار العرب والمسلمين له على تنكيله بالمقدسيين.
ونوه نواجعة بأن الترويج الايجابي لهذه الزيارات والدعوة لها يضعف حجتنا أمام العالم في حال طلبنا منهم مقاطعه ،أو سحب استثمارات، وسيكون لهكذا زيارات مردود سلبي على حملة المقاطعة العالمية (BDS)في دول اوروبا والأميركيتين وجميع مدن العالم من خلال “القول أن الفلسطينيين والعرب لا يقاطعون فلماذا تقاطع غيرهم”.
وأكد رفض الشعب الفلسطيني المطلق لهذه الزيارات الخبيثة ، مكررا بانها جزء من طبعنة العلاقة مع الاحتلال ،ويجب العمل على وقفها وذلك من خلال ، مجموعات ال (BDS) في البلاد العربية بتراوح مستوى التدخلات من الاقناع بشكل دبلوماسي، أو الاقناع بحجه، والى التدخل من ناحيه أنشطة ،ووقفات تضامنية بالشوارع لمنع مثل هذه الزيارات.
وختم محمود نواجعة حديثه: ان وكالة انباء فارس هي من أهم الوكالات المناهضة للتطبيع، وتمنى أن يبقى هذا الجهد حاضرا ،وأن يكون الإعلام جزء في مواجهة التطبيع، لان الإعلام يقود توجهات المجتمع بشكل عام ،والرأي العام الدولي، وأن يعمل على تعميق ثقافة المقاطعة وأن تبقى كجزء من منظومة المقاومة الفلسطينية على صفحتكم.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق