برلماني سوري: كفريا والفوعة أيقونتا صمود وسوريا ماضية في دحر الإرهاب
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
اعتبر عضو مجلس الشّعب السّوري فهد محمد أمين أنّ التنسيق هو التخطيط للخروج من الأزمة بخُطى واثقة، والعشائر السورية هي جزء من نسيج الوطن وبالتالي الأمر لا يحتاج لإنشاء مجالس، بل لفعل حقيقي على الأرض.
وأضاف النائب محمد أمين أنّ كل ما لا يكون بالتنسيق مع الحكومة السورية هو أمر مرفوض لأنه لن يكتمل ولن يكون محل إجماع أبناء الوطن، مؤكّداً أنّ الأجدى هو انخراط أبناء العشائر في القِوى الرديفة إلى جانب الجيش السّوري، ليتحقّق الانتصار الشّامل، ومن ثمّ الحديث عن مجالس وروابط منظّمة وهادفة.
وحول ما حدث في اتفّاق البلدات الأربع وتقديم الرعاية الكاملة لأبناء وأهالي بلدتَي كفريا والفوعة قال: إنّ كفريا والفوعة أسطورتا صمود، وأبناء البلدتين هم من رموز الصمود والصبر والوطنية الصادقة، حيث قدّمت البلدتان العديد من الشهداء، وفي صفوفهم المئات من الجرحى، لذلك كل ما يُقدّم لهم لا يشكّا شيئاً أمام عظيم تضحياتهم.
وعلّق النائب محد أمين حول ما حدث مع أهالي كفريا والفوعة في مراكز الإقامة المؤقتة سواء في مركز جبرين التابع لمحافظة حلب أو مركز حسياء التابع لمحافظة حمص، أنّه أمر غير مقبول على الإطلاق، وهناك من ضيّع الجهود الكبيرة والاستعدادات التي قامت بها محافظة حلب وحمص، سواء عن قصد أو دون قصد، مبيّناً أنّ التضحيات الكبيرة تحتاج من الجميع لوفاء كبير.
ولفت بالنسبة إلى أعضاء مجلس الشعب السّوري، ستتمّ المتابعة وتقصّي الحقائق، مشيراً أنّه في حال وصول أي أمر مثبت عن التقصير، سيتم رفع الصّوت عالياً، تحت قبّة المجلس ومحاسبة المقصرين بأشد العقوبات، رافضاً أن يُقابَل العطاء بالإهمال والجفاء، مشدّداً على أنّ أهالي كفريا والفوعة هم أرباب الوفاء ورموز العطاء.
وأشار إلى أنّ التصعيد الدولي مرتبط ارتباطا” وثيقا” بإنجازات الجيش السوري في الميدان، مؤكّداً أنّ الانحياز الدّولي كان وسيبقى، لافتاً إلى أنّ الانحياز المقزّز لبعض الدول ذات المطامع الاستعمارية لم يعد خافياً على أحد، ولن يتغيّر بتغيّر شخص هنا أو هناك، بل مرتبط بسياسات تلك الدول التي تُبطِن عكس ما تُظهِر.
وأكّد أنّ سوريا لم تعد تكترث بهذا التصعيد ليقينها بأنه تصعيد مأجور مقبوض الثمن من الدول الراعية والداعمة للإرهاب وفي مقدمتها دول الخليج الفارسي، لافتاً إلى أنّ جبهة التصدّي لهذا التصعيد جاهزة ومتماسكة، وبالتعويل على الجيش السّوري والقيادة الحكيمة والصديق الوفي المتمثّل بإيران وروسيا والصين والعديد من الدّول والشعوب الصديقة والشقيقة، التي تخالف حكّامها وتساند الموقف السّوري.
وختم محمد أمين أنّ سوريا تمضي نحو الانتصار بثقة واقتدار ومستقبلها بيد السوريين فقط، والالتفاف حول الجيش والقيادة متمثّلة بالرئيس بشار الأسد مستمر حتى يتحقّق الانتصار على كامل مساحة الوطن.انتهى